في ظل تفاقم أزمة اللاجئين قال بابا الفاتيكان فرانسيس إن كل مسيحي يرفض وجود الاجئين في بلاده فهو منافق، وذلك خلال اجتماعه مع الزوار الألمان اللوثريين في الفاتيكان، وجاءت تلك التصريحات خلال عرض مجموعة تقارير عن مآسي جديدة يتعرض لها المهاجرون إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط. ونشر موقع "دويتشه فيلة" أن البابا فرانسيس أكد: "أنه من النفاق أن تسمي نفسك مسيحيا وتطارد لاجئا أو أي شخص في حاجة إلى مساعدتك."، وأضاف أن كل من يقوم بذلك ليس مسيحيًا.
كما كتب رسالة بمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين واللاجئين قال فيها "إن الأطفال هم أول من يدفعوا ثمن الهجرة، التي يمكن أن تجعلهم يعانون من العنف والفقر، فضلا عن الجوانب السلبية للعولمة".
ويعتبر انتقاد البابا لسعي الكثيرين لتحجيم تدفق المهاجرين، التي تؤدي لانتشار الشبكات غير القانونية الخاصة بالهجرة غير الشرعية، بدلا من الاهتمام ببرامج تهدف لدماج اللاجئين في البيئة الجديدة، وعلى الحكومة أن توازن بين حقها في السيطرة على زيادة المهاجرين وواجبها في المساهمة لحل أزمتهم، وبذلك يكون البابا هاجم بشكل صريح الأحزاب السياسية المتطرفة خاصةً حركة "بيغيدا" الألمانية المعادية للمهاجرين والمسلمين.
وتلك التصرحات القوية والمناصرة لللاجئين ليست بالجديدة على بابا الفاتيكان، خاصة أنه منهم، حيث ولد داخل أراضي الأرجنتين بعد هجرة والديه من إيطاليا.