بعد 3 ساعات من الاجتماع المغلق الذي عقد داخل مقر المجلس الأعلي للقوات المسلحة مع الدكتور عصام شرف.. رفض المجلس العسكري الاستقالة التي تقدم بها مبررا ذلك بأنها استقالة غير مسببة... والآن وضع حكومة شرف على المحك قبيل أحداث موقعة السفارة الدامية وبين محاولات اقتحام مديرية أمن الجيزة .. ويظل موقف حكومة شرف الصامت غير مفهوم للرأي العام ويبقي مستقبله غامض بالنسبة للثوار والأغلبية الصامتة.. ومن جانبه أكد الكاتب الصحفي صلاح عيسي في تصريح لبوابة الشباب أنه ليس من الضروري الربط بين أحداث السفارة واستقالة شرف، وذلك يتوقف على السبب الحقيقي للاستقالة والذي ربما يكون خلاف في وجهات النظر بين الحكومة والمجلس العسكري، وبعد رفض المجلس للاستقالة يبدو أنهم اتفقوا على حل وسط يرضي الطرفين في جميع المسائل المعلقة وبهذا تكون استقالة شرف مجرد حدث عابر إلا إذا كان هو جد فيها وظل متمسكا بها وهذا سوف يدخل البلد كلها في دوامة جديدة من عدم الاستقرار لأن رئيس وزراء جديد يعني بالضرورة اعتراض ميدان التحرير عليه، ولكن رفض المجلس للاستقالة والإبقاء على شرف في منصبه يدل على أن استقالته كانت ضد الثوار وليس بسبب المجلس العسكري، وأضاف أن الأحداث التي وقعت أمس ضد الثورة وضد المليونية وضد عصام شرف نفسه، وأكد أن القائمين بهذه الأعمال هم من المخربين الذين ينتشروا في مثل هذه الأحداث في العالم كله، ورفض عيسي وصفهم بأنهم فلول الحزب الوطني لأنه لو كان الحزب الوطني بهذه القوة ما سقط النظام، ولكنهم مجرد شباب يفتقدون الوعي والكياسة، وأكد أن الفرصة مازالت أمام عصام شرف ليمسك بمقاليد الأمور ولكن يجب على الثوار والرأي العام إعطائه فرصة حقيقة للعمل ولا نجد كل يوم اعتصامات ومظاهرات ومطالب فئوية.