-أندرو: مشينا 40 ساعة علي طريق مصر - الإسكندرية الزراعي -جون: خسرت 35 كجم من وزني بسبب المشي التجربة مختلفة، ومجنونة في نفس الوقت.. أندرو يوسف وميلاد مجدي قررا أن يقوما بجولة في كل مكان بمصر مشيا على الأقدام.. وقاما حتى الآن بعمل 3 رحلات في 3 محافظات مشيا على الأقدام، تفاصيل وأسرار كثيرة يرويها صاحبا التجربة في السطور التالية. يقول أندرو يوسف إن السفر مشيا على الأقدام متعة بالنسبة له، وهو في الطبيعي يحب التنقل بين أحياء القاهرة ومناطقها مشيا على الأقدام مع زملائه، لأن التحرك وسط الناس يكسبه خبرة كبيرة ومعلومات كثيرة لا يمكن أن يعرفها في حال التنقل بالسيارة، كما أن السير على الأقدام يجعله يفتش في المكان، ويبحث عن خباياه وعاداته وتقاليده وناسه، ويحاول معرفة كل صغيرة وكبيرة عنه. ويضيف أندرو: أنه بدأ يفكر بشكل مختلف، وأن تزيد المسافة التي يمشي فيها على قدمه، وبدأ بالفعل هو وزميله ميلاد مجدي في التحضير لأول رحلة وكانت لمدينة الإسكندرية في شهر يونيو 2015، ويقول: في البداية لم تلق الفكرة ترحيبا من معظم أصدقائي بل معظمهم تهكموا على الفكرة، وسخروا كثيرا، وقالوا إنه مجرد كلام، إلا أنه بعد أن بدأنا في تنفيذ الفكرة تغيرت الصورة تماما، وفي البداية أنشأنا صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، تحت اسم"Walk-pedia"، وتم شرح الفكرة عليها، لحوالي 10 آلاف عضو بالصفحة. ومن خلال الصفحة تم رصد تفاصيل الرحلة بالصور.. والرحلة الأولى كانت للاسكندرية وبدأت في شهر يونيو الماضي واستمرت لمدة 3 أيام، وتم السفر سيرا على الاقدام من خلال طريق مصر الإسكندرية الزراعي، مؤكدا أنه بعد أول 30 كيلو سيرا تم التقاط صورة ووضعها على الصفحة على موقع فيس بوك، وهو ما لاقى ترحيباً كبيراً من قبل الأعضاء وتحول آراء الذين كانوا يسخرون من التجربة إلى مؤيدين لها، وأصبح هناك نوع من الشغف لمعرفة تفاصيل الرحلة، ورحلة الإسكندرية تمت على 3 مراحل، بحيث كان يتم السير نهارا والاستراحة ليلا، وخلال الاستراحة كنا نقوم بجولة داخل مدينة الاستراحة، وكانت اول استراحة، بمدينة طنطا، أما الاستراحة الثانية فكانت بمدينة دمنهور، والرحلة من القاهرة للإسكندرية استغرقت إجمالي ما يقرب من 40 ساعة سيرا. أما زميله ميلاد مجدي، فأكد أنه ايضا يحب المشي ولكنه استفاد من التجربة بأنه خسر حوالي 35 كجم من وزنه بسبب كثرة المشي، وأكد أن الهدف من رحلات المشي هو لأنهم يحبون المشي علاوة على الترويج للسياحة الداخلية، وإيصال رسالة للجميع في مصر وداخلها بأن مصر أمان، وأنهم سافروا سيرا على الأقدام ولم يتعرضوا لأي مخاطر أو عمليات سطو مسلح. وأضاف: أنه في أول رحلة كان هناك تخوف من الطريق، ولم يأخذا معهما إلا مبالغ مادية بسيطة، وموبيلات قديمة، ولكن بعد أول رحلة انتهى هذا التخوف تماما، مؤكد أن الرحلة الثانية كانت لمدينة الاسماعيلية، وكانت في شهر نوفمبر الماضي، أما الرحلة الثالثة فكانت لمدينة بورسعيد وكانت في شهر يناير الماضي. وأضاف، أن هناك جملا أو شعارا وضعه أمامه قبل السفر سيرا على الأقدام وهو "كل مرة بنقرر فيها إننا نمشي ، بنقرر اننا نتحدى الدنيا كلها وإننا كمان نتحدى نفسنا وكل ده علشان بس حاجة بنحلم بيها.. حلمك انت بس اللي هتحققه مهما كان متعبا او مرهقا لأنه ببساطة مش سهل لكن عمره ما كان مستحيلا.. حلمك محدش هيفهمه غيرك الناس كلها هتشوفوا تافه و ملوش لازمة لكن هيظل في النهاية حلمك ..سيبك من الناس و كلمهم كمل حلمك للنهاية، احلم حلم صعب وامشي فيه علشان لما توصل تحس بطعم الانتصار" وأضاف : المشوار القادم سيكون طويلاً ومختلفاً ولذلك نبحث له عن رعاة، لن نحصل منهم علي أموال لنا ولكن سنتحداهم.. كل كيلومتر نمشيه يدفعوا مقابله مثلاً 100 جنيه لصالح مستشفي 57357 ، والتجربة أكسبتنا الكثير من الخبرات .. فتعرفنا على قرى وأحياء خلال مسيرتنا، كما تعرفنا على أشخاص بسطاء كثيرين.