فى ساحة منزل زينب خاتون قرب منطقة الباطنية.. الحياة لم تتوقف رغم تعاقب الأجيال على مدار ما يقرب من 500 عام هى عمر هذا المكان .. تصوير: محمد لطفى فى المساء تحلى جلسات السهر ويمكنك عزيزى القارىء أن تقضى سهرة بك تفاصيلها وعليك أن تختار طبيعة النشاط المفضل لديك إذا كنت تهوى سماع الشعر هناك بيت الست وسيلة وإذا كنت من هواة العود فإن نصير شمة فى انتظارك على بعد أمتار قليلة من ساحة المنزل كما يمكنك أيضا الجلوس على الكافيه المقام على وقف الغزولى فى الهواء الطلق وأخيرا فإن وجبات السحور متاحة على طبلية الهنا الذى يقدمها المكان بمناسبة شهر رمضان.. يقول محمود الغزولى مالك بازار "يدوية مصرية" بجوار بيت الهراوى: هذا المكان له سحر وتاريخ خاص لذلك يحظى بأهمية ومكانة خاصة ولا يأتى إليه إلا الشباب الهاى كلاس حتى يشعرون بأصالة بلدهم وهذا المكان هو يعد أول مدخل من مداخل الباطنية والمكان كله تابع للأوقاف ويسمى وقف الغزولى ونحن استثمرناه وحولناه لمكان حيوى فتم تخصيص الساحة المقابلة لمنزل زينب خاتون ليكون أشبه بملتقى أو كافيه راقى ومكشوف وتم استغلال سطح أحد البيوت القديمة فى عمل مطعم شعبى على الطراز الفاطمى القديم ولذلك أطلقنا عليه " طبلية الهنا " لأن الزبون يجلس على الأرض ويأكل على طبلية كل الأكلات الشعبية وفى والسحور نقدم فول وطعمية وبطاطس وباباغنوج.. وطبعا المكان نظرا لأصالته فهو يجتذب عدد كبير من الشباب فى ليالى رمضان كما تتم إقامة ليالى ثقافية فى المكان وذلك فى بيت الهرواى حيث يقدم نصير شمة ابداعاته فى فن العود كما يقدم بيت الست وسيلة وجبات ثقافية دسمة ويفد إليه الشعراء من كل مكان.ويحكى الغزولى أن هذا المكان تم تطويره وكان من قبل يحتضن بعض الصناعات والحرف التراثية مثل صناعة الحرير والمشغولات ويشتكى الغزولى من بلطجية الباطنية حيث يؤكد انه لا يزال هناك فتوات من بتوع زمان وهؤلاء الفتوات يفرضون إتاوات على الأهالى وبعض أصحاب المحلات وأن هؤلاء الفتوات قد تم توظيفهم فى ردع المتظاهرين من أهالى الغورية والحسين والأزهر ويقول: فتوات الأزهر ينتمون لأسرة واحدة وهم أربعة أشقاء ويتسلحون بالسلاح والنبابيت وهنا عصر الفتوات لم ينتهى لكن من يتعايش فى هذه المنطقة يشعر فعلا بأن الماضى لا يزال قائماً.