أكد هانى ابو ريدة نائب رئيس اتحاد الكرة المصرى لكرة القدم أن البرتغالى نيلو فينجادا يقترب بنسبة 90% من تولى قيادة منتخب مصر خلفاً لحسن شحاتة ، وهو نفس ما صرح به الكابتن سمير زاهر رئيس الإتحاد بالأمس حينما قال إن فينجادا الأقرب لتولي هذا المنصب لسابق خبرته بالكرة المصرية ، بل وأكد أنه إذا لم يتم التعاقد معه سيكون البديل مدرباً وطنياً . صحيح أن فينجادا يتمتع بمعرفة كبيرة بكرة القدم المصرية ، حيث سبق له تدريب الزمالك المصري عام 2004 وتلاه مباشرة تعاقد سمير زاهر معه لقيادة المنتخب الأولمبي المصري في التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد بكين 2008 والتى أخفق فيها لتتم على الفور ، لكن واضح أن فينجادا مؤهله الأكبر هو إنه " علي قد فلوسنا " .. حيق طلب فينجادا التعاقد مع مدرب لياقة ومخطط أحمال، واشترط مسؤولو الاتحاد حصول الثلاثة على مبلغ لا يتجاوز 40 ألف يورو . فينجادا مرتبط بمصر لأن ابنته متزوجه من مصري ولدية حفيد مصري ولذلك يعتبر مصر بلده الثاني .. لكن هذا لا يكفى ، خاصة بعد موقف فينجادا الغريب منذ موسمين حينما تراجع في آخر لحظة عن اتمام تعاقده مع النادي الأهلي ، وهناك من يلمح بأن علاقة الصداقة الوطيدة بين زاهر وفينجادا وراء نية التعاقد مع المدير الفني البرتغالي والذى لم يحقق أي شيء منذ رحيله عن الزمالك منذ 7 سنوات بعد الفوز معه بلقب الدوري في موسم مباراة إنبي الشهيرة . مانويل مارتينو فينجادا من مواليد 30 مارس 1953 .. وقد بدأ مشواره كلاعب في أندية متواضعة بالبرتغال مثل أتليتيكو و سينترينس وبيلينينسيس ، وبعد الاعتزال بدأ مشواره التدريبي منذ 30 عاماً مع نادي بيلينينسيس ، وفي العام التالي درب نادي أكاديميكا ، وفي الفترة بين عامي 84-86 درب نادي فيلا فرانكونسي البرتغالي ، ورغم عدم تحقيقه لأي نتائج تذكر مع الأندية الثلاثة تولي تدريب منتخب البرتغال تحت 20 سنه خلال الفترة من 1988-1991 ولم يحقق أي شيء ، ولعدة أسابيع تولي تدريب منتخب البرتغال الأول عام 1994 وتمت إقالته ، وحقق إنجازه الأكبر مع منتخب السعودية والذى دربه لمدة عام واحد فاز معه بلقب كأس الأمم الآسيوية ، ثم عاد عام 1997 للبرتغال ليعمل مساعد مدرب في نادي بنفيكا قبل أن يتولي تدريب نادي ماريتيمو في الفترة من 1999-2003 ، وفي عام 2004 تولي تدريب الزمالك ليفوز مع بالدوري لكنه خسر في المقابل كأس مصر وكأس السوبر المحلي وتمت إقالته ، وعقب رحيله عن الزمالك تدريب فريق اكاديميكا بالدوري البرتغالي ولم يحقق معه أي شيء ، ثم تولي تدريب المنتخب الأوليمبي وفشل في قيادته لدورة الألعاب الأوليمبية في بكين ، وخلال 3 شهور فقط تولي تدريب نادي الوداد المغربي لكن تمت إقالته بسبب سوء النتائج ، ثم تولي تدريب المنتخب الأردني بين عامي 2007- 2009 ولم يحقق معه أي شيء وفشل في الصعود الفريق لنهائيات كأس العالم 2010 ، وفي عام 2009 تولي تدريب نادي نادي برسبوليس الإيراني وتمت إقالته بسبب سوء النتائج ، وبعدها كان قريباً جداً من تدريب الأهلي ووقع رسميا عقداً لمدة موسمين .. لكنه بعد أسبوعين تراجع عن العقد بدون اسباب واضحة ، ومؤخراً فاز مع فريق إف سي سيول بدوري كوريا الجنوبية . والطريف أن فينجادا خلال الفترة التى عمل فيها مع الزمالك ومنتخب مصر الأوليمبي كان كثير المشاكل مع النجوم .. في الزمالك مثلاً كان دائم المشاكل مع التوءم حسام وإبراهيم حسن وجمال حمزة ، وفي المنتخب الأوليمبي استبعد الثلاثي شيكابالا وحسام عاشور وكريم ذكري . سجل إنجازات فينجادا خلال 30 سنة تدريب يتوقف عند فوزه في عام 1988 " كمساعد مدرب " على المركز الثاني في بطولة أوروبا مع المنتخب البرتغالي تحت 16 سنة ، ثم حصل " كمساعد مدرب " على المركز الثاني في بطولة أوروبا مع المنتخب البرتغالي تحت 18 سنة ، ثم في عام 1989 حصل " كمساعد مدرب " على بطولة كأس العالم تحت 20 سنة مع المنتخب البرتغالي ، أي أنه عمل مع نفس الجيل من اللاعبين والذين كان يتم تصعيدهم .. وكان دوره مساعد مدرب ، والغريب أنه عاد من جديد لنقطة الصفر وفي عام 1989 حصل " كمساعد مدرب " على بطولة أوروبا مع المنتخب البرتغالي تحت 16 سنة ، وفي عام 1989 حصل " كمساعد مدرب " على المركز الثالث في بطولة كأس العالم مع المنتخب البرتغالي تحت 17 سنة. ، وفي 1990 حصل " كمساعد مدرب " على المركز الثاني في بطولة أوروبا مع المنتخب البرتغالي تحت 18 سنة. ، وفي 1990 حصل " كمساعد مدرب " على المركز الرابع في بطولة أوروبا مع المنتخب البرتغالي تحت 16 سنة ، ويبق إنجازه الأكبر عام 1996 عندما فاز بكأس الأمم الأسيوية مع المنتخب السعودي .. لكن بسبب سوء الأداء تمت إقالته ، كما حصل في العام نفسه على المركز الرابع في أوليبمياد اطلانطا مع المنتخب الأوليمبي البرتغالي ، وعاد من جديد للسعودية حيث قادهم للتأهل لمونديال فرنسا 1998 لكن تمت إقالته سريعاً ، خلال 30 عاماً فينجادا تمت إقالته من الأندية والمنتخبات التى كان يشرف عليها 17 مرة .. وكلها بسبب سوء النتائج ! . بعد كل ما سبق .. هل هذه المؤهلات تليق بمدرب منتخب يقود فريقاً يطمح في الوصول لكأس العالم والعودة لبطولة قارية حمل كأسها 7 مرات ؟! وهل لا يوجد مدربون مصريون يقتربون من مستواه - علي الأقل - لنمنحهم الفرصة كما سبق وحصل عليها حسن شحاتة ؟! التعليق لكم ..