د. مصطفى السيد : ثروتنا الكبيرة هي الأيدي العاملة الرخيصة !

في أول زيارة له لمصر بعد الثورة ..وجه العالم الكبير د.مصطفى السيد تحية لشباب 25 يناير والشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل بلادهم ، وطالب بتوجيه وتوحيد كل الجهود من أجل هدف واحد وهو بناء مصر وعدم إضاعة الطاقات في قضايا وموضوعات فرعية .
وقال د. مصطفي السيد خلال الندوة التى حضرها حول اقتصاديات وعلوم النانو تكنولوجى
"لا نريد أن نقضي الوقت في الهدم والحديث عن الماضي فنحن نحتاج النظر للمستقبل بالعمل الجاد فمصر تحتاج وظائف كثيرة في مختلف المجالات والثورة أثبتت أنها الأفضل علي مستوي العالم ، مصر لديها ثروة كبيرة لابد من استغلالها وهي الأيدي العاملة الرخيصة "
وأضاف انه كان متخوفا من أن تكون الثورة قد أثرت علي مجري الأبحاث وان يأتي إلي القاهرة ولا يجد الفريق قد فعل أ شيء ، ولكن الفريق المشارك معه فى أبحاث علاج السرطان بجزيئات الذهب توصل لنتائج مهمة جداً ، مشيرا إلي إن النتائج التي أعلنها غير نهائية لأن البحث سوف يستغرق عدة مراحل أخري قد تصل الي عام ، وأن المرحلة الأولي تقتصر علي استخدام جزيئات الذهب في السرطان في فئران التجارب لمعرفة هل الجرعة مميتة أم لا وهل لها آثار جانبيه وهل تؤثر علي أجزاء أخري غير السرطان أم لا وأحسن طرق للعلاج وكمياته ووقته .
وقال " البعض قد يتعجب من استمرار المرحلة الأولي لعام كامل ولكن لابد أن يعرف الجميع أن الخلايا السرطانية تستغرق 4 أشهر حتي تظهر أثارها في فئران التجارب كما انه يتم عمل التحاليل المختلفة علي جميع أعضاء الجسم " ، مشيرا إلي أن النتائج كانت رائعة وكشفت عدم تأثر أي عضو من أعضاء الجسم غير الخلايا السرطانية .
وأضاف سيتم عرض النتائج علي وزارة الصحة لإقرار هل يتم استمرا تلك الأبحاث وفي حالة الموافقة سيتم بدء التجارب علي الإنسان مؤكدا أن مرحلة التجارب علي البشر ستستمر من عام إلي عامين .
وأوضح العالم المصري الحاصل على أعلى وسام في العلوم من أمريكا والمشرف على مشروع علاج السرطان بجزيئات الذهب متناهية الصغر بالمركز القومي للبحوث أن هذا النوع من العلاج يتسم باستهدافه للخلايا السرطانية فقط ، مما يعد إنجازا علميا خاصة أن 50% من علاج مرضى السرطان يتم بالجراحة التي تعرض المريض خلال العملية للعديد من الميكروبات والعدوى.
وأشار إلى أن علاج السرطان بجزيئات الذهب يتميز بعدم وجود مقاومة للخلية السرطانية له مع مرور الوقت وهو الأمر الذي يحدث في العلاج الكيماوي الذي تتمكن الخلايا السرطانية بعد نحو أربع أشهر من مقاومته وعدم الاستجابة له.
من جانبه صرح أشرف شعلان مدير المركز القومي للبحوث أن الدكتور مصطفي السيد يحرص علي متابعة ما تم التوصل إليه من نتائج من الفرق البحثية المختلفة مشيرا إلي وجود العديد من مجالات التعاون الجديدة نحن في أمس الحاجة إليها مثل استخدامات الطاقة الشمسية وإنتاج الخلايا الشمسية بتكنولوجيا مصرية رخيصة وإمكانات متوافرة ، مؤكدا وجود 10 مشروعات جارية لإنتاج هذه الخلايا تم عرض بعضها علي الدكتور مصطفي السيد.