"الكبير كبير .. بنحبك يا مشير" هذا هو الهتاف الذي ردده عدد كبير من عمال مصر على مستوى الجمهورية والذين تظاهروا بساحة مسجد الحسين تأييدا للجيش ونددوا بالوقفات والإعتصامات التى تحدث كل يوم جمعة بميدان التحرير. كتب : محمد المراكبى محمد عبد المجيد تصوير : أميرة عبد المنعم المظاهرة التي نظمها إتحاد عمال مصر كان بها حماس كبير من قبل المتظاهرين الذين علقوا عدد من اللافتات في منطقة الحسين، وكان هناك تأييد كبير لهذه المظاهرة من أهالي المنطقة وتحديدا أصحاب المقاهى والبازارات وأهالي خان الخليلى، حتى الباعة الجائلين كانوا سعداء بالمظاهرة ليس من أجل الحدث ولكن بسبب الإقبال الشرائي على ما يبيعونه، وأن مثل هذه المظاهرات سوف تعوضهم عن خسائرهم التى تكبدونها خلال الأيام الماضية بعد ضعف حركة السياحة التى شهدتها البلاد، وكان من الملاحظ أيضا وجود عدد كبير من رجال الشرطة، في ظل غياب تام لأفراد الجيش. ولكن ما لفت الأنظار هناك هو ذلك الرجل الأجنبى ومعه زوجته حيث كان يرتدى قميصا أصفر مكتوب علية "الشعب والجيش أيد واحدة" تحدثنا معه وقال إسمى ستيفن سويسرى الجنسية أعيش بمصر منذ عهد الرئيس الراحل أنور السادات، وأدرك تماما ما يحدث فى مصر وما قامت بة الثورة الشريفة من تغيير وأفهم معنى الشعار المكتوب على قميصى وأنا صديق كل أصحاب المقاهى هنا، وسعيد جدا بثورة الشعب المصرى ولكن أتمنى أن يفهم الناس أن الأموال التى سرقت لن تعود إلى الشعب، فعندما تعود ستضخ فى خزانة الدولة لتمويل المشروعات الكبرى فيجب على كل مصرى أن يقف عن المظاهرات والإعتصامات ويعمل على قيام ثورة صناعية ونهضة ثقافية وحضارية كبيرة كما فعل الفراعنة أجدادكم. وكان المتظاهرون قد نصبوا مسرحا منذ بداية المظاهرة رددوا من خلاله الهتافات وبثت الأغاني الوطنية.