بغض النظر عن حالة الإنقسام التي يعيشها الشارع السياسي المصري ما بين مؤيد ومعارض لجمعة الغضب الثانية، من سيشارك ومن سيمتنع، كيف تبد الصورة الآن في ميدان التحرير قبل ساعات من بدء التظاهرات؟ تصوير أميرة عبد المنعم
المشهد في الميدان يبدو مغايرا بعض الشيء لتظاهرات ايام الجمع السابقة والتي استمرت لفترة بعد الثورة، لم تبد هناك أية إستعدادات أو بمعنى أدق هناك حالة من الهدوء السياسي لا توجد التجمعات الشبابية والنقاشات التي تدور حول أوضاع البلد وتحقق مطالب الثورة من عدمها، هذه الصورة لم تكن موجودة، لم نجد أيضا الإستعدادات الأخرى مثل وجود الخيم أو تواجد عدد من شباب إئتلاف الثورة لتنظيم برنامج جمعة الغضب الثانية، كما أن الوضع في شوارع وسط البلد هاديء، وقد يكون هناك مبرر واحد لهذه الحالة وهو درجة الحرارة المرتفعة جدا والتي تخطت 41 درجة مئوية. إلا أن الملاحظ في ميدان التحري قبل ساعات من جمعة الغضب الثانية، هو حالة الإستعداد الكبيرة التي يعيشها باعة الأعلام وبائعو الشاي والمشروبات المثلجة، وغيرهم من الباعة الجائلين الذين بدأوا فعلا في إفتراش الأرصفة وتجهيز بضاعتهم، وبالتأكيد هم كما قالوا لبوابة الشباب يتمنون أن تكون مظاهرة الجمعة أكثر من مليونية حتى يزيد هذا من رزقهم ودخلهم، عموما فأسعار الأعلام لم تتغير حيث تتراوح اسعارها بين 5 و 15 جنيها على حسب الحجم، أما "الكاب" الذي المطبوع عليه علم مصر فسعره 10 جنيهات، والطاقية ب15 جنيه، وسعر الإستيكر جنيها واحدا. ورغم حالة الهدوء السياسي التي يعيشها الميدان إلا أن هناك حالة من التكدس المروري والزحام الشديد في كل مداخل ومخارج الميدان، كما أن هناك وجود مكثف لرجال المرور الذين يقومون بتسيير الحركة المرورية. حتى الآن ميدان التحرير لم يشهد أي تطور سياسي، ومازالت هناك حالة من الترقب والقلق تسود وجوه المارة وأصحاب المحلات والمقاهي هناك؟ والجميع يدور في رأسه أسئلة كثيرة .. وغالباً بلا إجابات ! .