علي أنغام قصيدة ابن الفارض (زدني بفرط الحب فيك تحيراً) وصوت الشيخ ياسين التهامي .. عاش الألاف وصلة روحية خاصة جداً في الليلة الكبيرة لمولد سيدنا الحسين . تصوير : أميرة عبدالمنعم وعلي عكس ما توقع الجميع قبل أسبوع من قلة الرواد في مولد سيدنا الحسين .. إلا أن ليلة أمس شهدت اقبالاً وحضوراً جماهيرياً عريضاً ، وكعادتهم سنويا حملوا مشايخ الطرق الصوفية الشارات الخضراء المميزة مقبلين من كل المحافظات المصرية للاحتفال بالمولد الكريم لسيدنا الحسين رضي الله عنه وأرضاه ، وتحدي الصوفيين تهديدات الجماعات الاسلامية والسلفيين المتزايدة بهدم الأضرحة الخاصة بآل البيت الكرام . نعمة مصطفي حملت ولديها وجاءت من أسيوط للاحتفال بالمولد ، وهي لم تكن تعرف أن هناك تهديدات بهدم ضريح سيدنا الحسين وعندما أخبرتها قالت بهدوء : ايه..؟؟محدش يقدر ييجي جنب سيدنا وهم عارفين لو جم جنبه هيحصلهم ايه ...!! وأكدت علي أن الاحتفال بمولد سيدنا الحسين أشبه بالعيد في مصر كلها ولا يجب ايقافه وأن المسألة ليست لها علاقة بالثورة ولكنها مرتبطة بتاريخ طويل عاش فيه الصوفيون في حب آل البيت الأشراف والاحتفال بموالدهم . وإلي جانبها جلس السيد محمد والذي جاء الي المولد ليبيع الحمص وقال : هذا المولد هو موسم للصغير قبل الكبير للفرح ومعرفة سيرة أهل البيت وحب النبي عليه الصلاة والسلام وأكد علي أن عدد المحتفلين هذا العام أقل من كل سنةولكن هذا مترتبط بحضرالتجول والحالة الاقتصادية السيئة مع ارتفاع تكلفة الانتقال من محافظات الصعيد الي القاهرة وأكد أن الصوفيين لا يخافون هدم أي ضريح لأن أصحاب الأضرحة هم يحموها وليس الصوفيين فقط . والي داخل المقام حيث يرقد الامام الشهيد وقفت أم حميدة تدعوا لابنتها بأن يرزقها الله الذرية الصالحة وتدعوا علي من يريدون هدم قبر سيدنا الحسين وأوضحت لنا أن محبي آل البيت اتفقوا علي أن يحموا ضريح سيدنا الحسين من الكفرة الذين لا يؤمنون بالله ورسوله وآل بيته لأن الرسول صلي الله عليه وسلم من أحب الحسين فقد أحبني ونحن علي العهد معه في حماية قبره مهما كانت الظروف . وعلي الجانب الأخر أكد شيخ مشايخ الطرق الصوفية الدكتور عبدالهادي القصبي في بيان أعلنه اليوم أن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور علي جمعه مفتي الجمهورية يؤيدا موقف الصوفيين في التنديد بالتهديدات بهدم الأضرحة ، وأكد أن الأزهر مرجعية الصوفيين .. والصوفية هم القوة الوحيدة المتغلغلة والمتأصلة فى كل شارع، وفى كل حى، وفى كل قرية، وفى كل مدينة، بل وفى كل بيت من بيوت مصر، إن هذه القوة العظيمة وهذا الجيش الصوفى موجود، موجود بقياداته، موجود بجنوده وكتائبه، موجود بعدته وعتاده الروحى العظيم، موجود بقيمه وأخلاقه ليس فى مصر وحدها بل فى كل بقاع الأرض من المحيط إلى الخليج وأكد أن الثورة بما كشفت عنه من حجم للفساد المستشري في كل قطاعات مصر تحتاج الي الصوفية القائم علي الحب والتسامح وقبول الأخر