تملك من الموهبة ما جعلها تقنع مخرجا كبيرا ومبدعا لايشق لأفلامه غبار مثل محمد خان أن تكون بطلة لواحد من أهم أفلامه فى الفترة الأخيرة وهو "فتاة المصنع" والذى حصلت بدورها فيه على جائزة أحسن ممثلة من عدة مهرجانات دولية ومصرية. خطواتها ثابتة ومدروسة جيدا، لاتتعامل مع التمثيل على أنه مجرد هواية وإنما تأخذ الأمر بجدية المحترفين مما ساعدها لأن تضع اسمها فى قائمة واحدة من أهم نجمات الجيل الحالى، إنها الفنانة الشابة "ياسمين رئيس" التى كان من المقرر أن يعرض لها فيلم "من ضهر راجل " فى موسم عيد الأضحى قبل أن يتم تأجيله فى آخر لحظة إلى الشهر القادم، عن سبب التأجيل ودورها فى الفيلم وأشياء أخرى كان لنا معها هذا الحوار. كان من المقرر أن يعرض لك فيلم "من ضهر راجل" فى موسم عيد الفطرثم تم تأجيله لعيد الأضحى وأخيرا تم تأجيله مرة أخرى فى آخر لحظة قبل العرض.. فما سبب كل هذا التأجيل؟ أنا نفسى لاأعرف فأنا لاأهتم سوى بدورى كممثلة ولاأحاول أن أشغل نفسى بقصة توقيت العرض لأنها غالبا أمور تخص الشركة المنتجة. هل يمكن أن يؤثر كل هذا التأجيل على جماهيرية الفيلم وقت العرض؟ لاأظن لأن العبرة بقيمة العمل وجودته بغض النظر عن توقيت عرضه وأنا أظن أنه سيعرض قريبا جدا. ماذا عن دورك فى الفيلم؟ أقدم دور فتاة شعبية بسيطة تعانى من اضطهاد شقيقها وممارسته لكل طقوس القهر عليها حتى تقع فى غرام شاب على نقيض شقيقها تماما، يهوى رياضة الملاكمة, والحقيقة أن الفيلم يقدم تركيبات إنسانية مختلفة ومتميزة وتحمل العديد من التناقضات كما أن دورى نفسه يعد توليفة من الرومانسية والبساطة والتناقض أيضا. سبق وقدمت دور الفتاة الشعبية فى فيلم "فتاة المصنع" فما الاختلاف بين الدورين؟ لايوجد تشابه من الأساس فالشخصيتان مختلفتان تماما وهذا أمر طبيعى فقد توجد مائة فتاة فى حى شعبى وربما اثنتان أو ثلاث منهن فى نفس البيت ولكن لكل واحدة منهن اسلوبها وطريقة تفكيرها ووجهة نظرها فى الحياة ولديها أبعاد مختلفة فى طريقة التعامل والتصرف. تلعبين دور البطولة أمام آسر ياسين فهل بعد ما قدمت البطولة المطلقة فى "فتاة المصنع" أصبحت لاترضين إلا بأدوار البطلة؟ ليس شرطا بالطبع فأنا أسعى الى الدور الجيد خاصة أننى مازلت فى بداية المشوار وأتمنى تقديم كل الأنماط الشخصية الموجودة فى مجتمعنا وليس بالضرورة أن تأتى تلك الشخصيات من خلال بطولة ولكنها بالضرورة أن تأتى من خلال دور مختلف ومتميز. وهل عرضت عليك أدوار بطولة نسائية بعد دورك مع الرائع محمد خان؟ نعم عرضت على العديد من السيناريوهات وبالفعل بعد بطولة "فتاة المصنع" قدمت بطولة نسائية فى "بلاش تبوسنى" والذى سيعرض قريبا إنشاء الله. هل مازالت لدينا أزمة فى كتابة فيلم سينمائى لبطلة وليس بطلا بالرغم من كل المشاكل التى تعانى منها المرأة فى مجتمعنا؟ أعتقد أن لدينا أزمة فى كتابة النص السينمائى بشكل عام فنادرا ما نجد نصا جيدا يمكن من خلاله صناعة فيلم جيد وقوى، خاصة أن عدد الكتاب السينمائيين أصبح محدودا جدا ، أما فكرة الكتابة للمرأة أو لبطلة لم يعد أزمة فهناك العديد من الأعمال فى السنوات الأخيرة بطلتها امرأة مثل "أسماء" لهند صبرى و"678" لنيللى كريم وبشرى و"فتاة المصنع " حتى فى الكوميديا فقد استطاعت ياسمين عبد العزيز أن تقدم بطولات ناجحة فيها كل هذا بالإضافة الى الأعمال التى تناقش مشاكل التحرش ومشكلات المرأة بشكل عام فى المجتمع. بالرغم من النجاح الكبير الذى حققته فى السينما وحصولك على جوائز كأحسن ممثلة من عدة مهرجانات دولية ومصرية إلا أن التليفزيون يبقى هو الطريق الأقصر فى الوصول الى الجمهور.. فماذا عنه؟ مما لاشك فيه أن التليفزيون من أقصر الطرق التى يستطيع الفنان بها أن يصل للجمهور فى كل مكان خاصة ممن لايذهبون الى السينما ولكنى أحدد مشاركتى فى السينما أو التليفزيون بناء على الدور الجيد او المناسب لى فى الفترة الحالية لذا لايوجد شكل معين أفضل تقديمه فى التليفزيون إنما الأمر متروك تبعا للدور الذى ينال إعجابى وأستطيع القيام به بأفضل شكل ممكن خاصة أن التليفزيون سلاح ذو حدين. واضح أنك تتعاملين مع التمثيل بفكرة الاحتراف المدروس؟ أنا بشكل عام من الناس الذين يفضلون أن يدرسوا خطواتهم فى الحياة جيدا ولا أتخذ أى قرار بشكل عشوائى إنما أدرس الأمر قدر المستطاع. كنت محظوظة بالعمل مع مخرجين كبار مثل محمد خان وشريف عرفة وكذلك الأستاذ وحيد حامد فى بدون ذكر أسماء، فهل تعتبرين أن المشاركة فى أعمال مهمة لهؤلاء قصرت عليك الطريق؟ ليس تقصير طريق بقدر ما أعطتنى ثقة فى نفسى وموهبتى فضلا عن أننى تعلمت كثيرا من كل مشهد شاركت فيه لهؤلاء الأساتذة الكبار مما أكسبنى خبرة ستفيدنى كثيرا فى اختياراتى ومشوارى القادم . بالرغم من كونك لم تدرسي التمثيل بشكل أكاديمى إلا أنك حصلت على عدة كورسات فى ورش تمثيل فأيهما أفادك أكثر تلك الكورسات أم مواجهة الكاميرا بشكل مباشر؟ الاثنان فأنا فعلا لم أدرس التمثيل بشكل أكاديمى ولكنى كنت أحاول طوال الوقت أن أتابع كل ما له علاقة بالفن الذى أعشقه من صغرى فضلا عن انى عملت لفترة فى الإعلانات مما ساهم فى كسر هيبة الكاميرا بالنسبة لى ولكن مما لاشك فيه أن الوقوف بشكل مباشر أمام الكاميرا خاصة مع الأستاذ الكبير محمد خان أفادنى بشكل كبير جدا وجعلنى أتعلم منه ما كان يصعب على أن أتعلمه لو درست تمثيل لمائة سنة.