كاتب كبير وصاحب تاريخ طويل في الدراما التلفزيونية قدم خلالها العديد من الأعمال الدرامية الهامة منها "على الزيبق" و"السيرة الهلالية" و"جمهورية زفتى" و"جحا المصري" وغيرها من الأعمال الدرامية والمسرحية التي حققت نجاحا جماهيريا جعلت من اسمه ضمان جودة وتميز على أي تجربة يخوضها، كلامنا عن الكاتب الكبير يسري الجندي الذي تحدثنا معه عن تكريمه في مهرجان القاهرة للإعلام العربي في دورته ال16 ومشاركته ب "سقوط الخلافة" ضمن فاعليات المهرجان كل هذا و اكثر في حوارنا التالي ما هو شعورك وقت إعلان تكريمك في المهرجان؟ بالطبع أنا سعيد جدا بهذا التكريم .. وأي مبدع يسعد بحصوله على جائزة من بلده وبالطبع هذا التكريم دليل للكاتب على أنه يسير على الدرب الصحيح، وأنا من خلال بوابة الشباب أرسل امتناني الشديد لمتخذي هذا القرار وعلى رأسهم الوزير أنس الفقي والقائمين على رئاسة المهرجان خاصة وأن هذا التكريم يجعل الإنسان أمام نفسه وأمام الآخرين أكثر إلتزاما في تقديم مشروع فني محترم للجمهور يجعله على مستوى التقدير، سواء من الناس أو من الجهات الأخرى، وهو ما يشجع المبدع على تقديم أفضل ما لديه في المستقبل. هل تتوقع فوز "سقوط الخلافة" بجائزة نجيب محفوظ بالمهرجان؟ هذا أمر في علم الغيب وبالطبع رأي لجان التحكيم هو الفيصل في هذا الموضوع وأنا لا أعرف النتيجة مسبقا لأنها مرتبطة بالمعايير التي يحكمون بها، وسوف يعرفها الجميع في نهاية المهرجان، ولكنني لن أخفي سعادتي بمشاركة هذا العمل في المهرجان إلى جانب سعادتي التي لا توصف بالتكريم. كرمت في العديد من المهرجانات فما هو المختلف في تكريم مهرجان القاهرة للإعلام؟ بالفعل حصلت على العديد من الجوائز التي أضاءت مشواري الإبداعي إلا أن التكريم من مصر والتكريم من هذا المهرجان تحديدا له وقع خاص في قلبي لأنني كرمت في بداية دورات المهرجان منذ أكثر من 10 سنوات وحصلت على العديد من الجوائز من خلاله. لماذا لا نرى مشاركات من شباب الكتاب في هذا المهرجان؟ يوجد بعض المشاركات، ولكنها قليلة بعض الشيء، ولكن اللوم فيها لا يقع على الكاتب وإنما على الشركة المنتجة لأنها هي الجهة الرسمية التي تتقدم بالأعمال للمهرجان على كل المستويات سواء التأليف أو الإخراج أو التمثيل. هل ترى الآن كاتب شاب يستحق أن نطلق عليه لقب خليفة يسري الجندي؟ في رأيي الشخصي الإبداع خصوصية وليس خلافة، وكلما كان الكاتب هو ذاته نجد ونلتمس الصدق في إبداعه، أما المقلد غير مبدع ولا يوجد في الدراما شئ اسمه "فلان خليفة فلان" ولكن يوجد العديد من الشباب الجميل من المبدعين أمثال أحمد عبد الفتاح وناصر عبد الرحمن وبلال فضل الذي اعتبره مكسبا للدراما المصرية. ما رأيك في انتقال العرى إلى الدراما التلفزيونية ؟ التيار الموجود في السينما وللأسف شاع بشكل كبير لا أتمنى إطلاقا أن ينتقل إلى الدراما التلفزيونية خاصة وأن التلفزيون داخل بيت كل أسرة مصرية، وأتمنى من القائمين على الأعمال الدرامية التي تقدم بالتلفزيون أن يكون لديهم إحساس بالمسئولية، وليس خوفا من الرقابة وأن يكون لديها التزام تجاه المشاهدين وتراعي طبيعة المتلقي وتعلم أن اتجاه "الهشك بشك" والكوميديا التي في أغلبها بلا محتوى قد تتناسب مع جمهور السينما ولكنها لا تتناسب إطلاقا مع جمهور التلفزيون. ما رأيك في الأعمال الدرامية التي تفصل على مقاس النجم من قبل العديد من الكتاب؟ أنا بالنسبة لي أكتب القصة أولا والأدوار هي التي تستدعي الممثل وليس العكس، وبالطبع مرحباً بكل الأسماء اللامعة التي ستثري العمل، ولكن الكتابة التي تقاس وتنطلق من الممثل أمر مرفوض شكلا وموضوعا وأتعجب من الكتاب الذين يرضون على أنفسهم هذا الوضع لأنه يعد إهانة للكتابة والكاتب.