حقق الأهلى فوزه الأول فى الدورى الممتاز منذ 47 يوماً بعدما اجتاز عقبة حرس الحدود وكسب بصعوبة 2-1 فى المباراة المؤجلة من الأسبوع الثامن.. حرس الحدود بدأ بالتسجيل عن طريق نداي في الدقيقة 34 .. ولكن المبدع أبوتريكة سجل هدف التعادل فى الدقيقة الأول من الشوط الثانى قبل أن يضيف هدفه الثانى وال99 له فى الدورى العام فى الدقيقة 78 ليقتنص الأهلى أغلى ثلاث نقاط له ويحقق فوزه الأول مع مدربه الجديد عبد العزيز عبد الشافى .. ويعلق الكابتن أنور سلامة على الشوط الأول من المباراة قائلا: لم يظهر لاعبو الأهلي بمستواهم الطبيعي وغاب عنهم التركيز ، وأعتقد أن التفكير في المدير الفني الأجنبي هو المسيطر على اللاعبين حاليا مما جعلهم مشتتين ، ولاعبو الحرس كانوا يلعبون مباراة هادئة واستطاعوا بفضل ذلك أن ينظموا صفوفهم ويخرجون من الشوط الأول متقدمين بهدف أربكوا به حسابات الأهلي، فقد بدأ الأهلي بهجوم من الدقيقة الأولي على أمل إحراز هدف مبكر يعودون به لثقتهم بأنفسهم، ولكن غياب الدقة في التمرير وإغلاق الدفاعات أمامهم من مدافعى الحرس لم يمكنهم من التسجيل ، وكان اللعب على مدار الشوط الأول بشكل تقليدياً وهو محاولة لعب الكرة لسيد معوض ليلعب عرضيات ليتمكن مهاجمو الأهلي من استغلالها ولكن لم يفلح هذا التخطيط في اختراق دفاعات الحرس، كما أن مهاجمى الأهلي لم يستغلوا أي عرضية في ظل غياب كامل لمحمد ناجي جدو، وأري أن الهدف كان من خطا مزدوج بين المدافعين وحراس المرمي محمود أبو السعود الذي أخطأ في تقدير الموقف بخروج خاطئ، وعلى الأهلي أن ينظم صفوفه وخصوصا في وسط الملعب حتى يستطيع أن يعود للمباراة مرة أخرى .. ويواصل الكابتن أنور سلامة تحليله لأحداث المباراة .. ويقول عن الشوط الثانى : الأهلي فى الشوط الثانى كان مختلفاً تماماً ، وأعتبر أن هذه المباراة بمثابة عودة الروح والثقة للاعبي الأهلي وخصوصا محمد أبو تريكة والذى كان كلمة السر فى مستوى الأهلى وفوزه بالمباراة ، وبداية لمرحلة جديدة في الفريق، فقد أدى اللاعبون ما عليهم في هذا الشوط، وشكلت هجمات الأهلي خطورة، وكان أبو تريكة هو الأفضل في هذا اللقاء، ولكن مازال يعيب الأهلي اللمسات الخاطئة وخصوصا في خط الدفاع والوسط وهو ما كاد أن يكلفهم الكثير في المباراة خصوصا مع طموح لاعبى الحرس في الخروج بنتيجة إيجابية، وتشكيلهم لبعض الخطورة على مرمى أبو السعود، وخصوصا الكرة التي ارتدت من القائم وسط ارتباك في دفاع الأهلي، ولكن أكبر خطأ وقع فيه لاعبو الأهلي هو الوقوع في مصيدة التسلل التي نصبها لهم لاعبو الحرس ...وإن كانت هناك لعبة تم احتسابها تسلل على أحمد فتحي ولكنها لم تكن صحيحة ، وأري أن زيزو أجاد في قراءة المباراة في شوطها الثاني وأجاد في التغييرات والتي من خلالها نشط لاعبو الأهلي أكثر وخصوصا عفروتو والذي أعتقد أنه سيكون له مستقبل جيد مع الفريق، ولكن هذا لا ينفي المجهود المبذول من لاعبي الحرس ومدربهم طارق العشري، وبشكل عام أري أنها كانت مباراة جيدة، والأهلي كان في حاجة لهذا الفوز ليعود مرة أخرى للمنافسة بعد أن ضاق الفارق بينه وبين الزمالك، كما أن أري أن الحكم أدار المباراة بنجاح. أحداث المباراة الشوط الأول الأهلي لعب بتشكيل مكون من حارس المرمى محمود أبو السعود وأحمد السيد ووائل جمعة وحسام غالي مدافعين، وفي الوسط أحمد فتحي وسيد معوض وشريف عبد الفضيل وشهاب احمد والناشيء رامي ربيعة ، وفي الهجوم محمد جدو ومحمد أبو تريكة ، أما عن تشكيل حرس الحدود فكان في حراسة المرمى علي فرج ، وفى الدفاع إسلام الشاطر واحمد كمال وأحمد سعيد أوكا وإسلام رمضان، وفي الوسط محمد الهردة وعبد الرحمن محيي وعبد الرحمن فاروق، و في الهجوم نداي واحمد عيد عبد الملك واحمد حسن مكي، وهذه هى المباراة الثالثة للأهلى تحت قيادة عبد العزيز عبد الشافي بينما أدار طارق العشري المدير الفني للحرس المباراة من المدرجات بالتليفون نظرا لتنفيذه عقوبة الإيقاف لمدة مباراة واحدة مرت الربع ساعة الأولي بلا أي هجمة جادة من الجانبين ، حيث بدأ الأهلي المباراة بسيطرة هجومية من الدقيقة الأولي محاولاً إحراز هدف مبكر، وأسفر ذلك عن ضربة حرة مباشرة للأهلي في الدقيقة الأولي أمام خط ال18 لعبها أبو تريكة وتصدى لها علي فرج بصعوبة ، ثم بدأ حرس الحدود يدخل في جو المباراة سريعا وبادل الأهلي الهجمات ولكنها كانت في وسط الملعب، وتبادل الفريقان اللعب في وسط الملعب وإن كانت سيطرة الأهلي هى الأكبر ، وفي الدقيقة 20 حاول أحمد فتحي الاختراق عندما استلم الكرة أمام خط ال18 ولكن تم إغلاق الدفاعات أمامه، وكانت أخطر الهجمات في الدقيقة رقم 23 عندما استلم أحمد فتحي الكرة في وسط الملعب ولعبها لسيد معوض والذي هيأها لأبو تريكة ومن لمسة واحدة صوبها على المرمي ولكنها علت فوق العارضة، ثم دخل الفريقان في أداء تعاوني لم يسفر عن شئ، وحصل رامي ربيعة الوجه الجديد في الأهلي على إنذار في الدقيقة 32 بعد ارتكابه لخطأ بعد عرقلة لاعب الحرس .. ومن الضربة الحرة المباشرة سجل نداي مهاجم الحرس هدف لفريقه في الدقيقة 34 والذى يتحمله بالكامل محمود أبو السعود بسبب خروجه الخاطئ ، وفي الوقت بدل الضائع كاد أبو تريكة أن يحرز هدف التعادل عندما لعب محمد جدو عرضية يصوبها أبو تريكة مباشرة ولكن يتصدى لها على فرج لينهي الحكم الشوط الأول بتقدم حرس الحدود. الشوط الثانى هجوم كبير من لاعبى الأهلى مع بداية هذا الشوط أسفر عن هدف التعادل والذى سجله محمد أبوتريكة فى الدقيقة 46 ، وأجري زيزو التغيير الأول بخروج شريف عبد الفضيل ونزول محمد فضل، وفي الدقيقة 11 استلم أبو تريكة الكرة ولعبها إلى جدو ولكنه سددها بعيدة عن المرمي، وشهدت الدقيقة 13 كرة خطيرة عندما تصدى عبد الرحمن فاروق لضربة حرة مباشرة سددها بمهارة ولكن الكرة أرتدت من القائم الأيمن ثم مسكها محمود أبو السعود، وبعد محاولات متبادلة من الفريقين احتسب الحكم في الدقيقة 33 ضربة جزاء للأهلي بعد عرقلة حارس المرمي علي فرج لمحمد فضل .. وسجل أبو تريكة الهدف الثاني ليتقدم النادي الأهلي 2-1، وحاول بعدها حرس الحدود الضغط وشكلوا خطورة كبيرة على مرمي أبو السعود ولكن مدافعي الأهلي كانوا لهم بالمرصاد، وفي دقيقة واحدة لعب الحرس ضربتين ركنيتين وحصل وائل جمعة على إنذار فى الدقيقة 44 ،وكاد أن يحرز الحرس هدف التعادل في الدقيقة 45 بعد كرة عرضية وقف على أثرها لاعبى الأهلي على أساس أنها تسلل وتدخل أبو السعود فى اللحظة الأخيرة ليحافظ على فوز الأهلى وسط فرحة كبيرة من جماهير القلعة الحمراء .