الأزمة التي حدثت بسبب بيع بث مباراة السوبر بين الأهلي والزمالك لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة في أزمات بيع حقوق بث مباريات الكرة المصرية.. فهي حلقة من حلقات أزمة البث الفضائي الدائمة.. بالرغم من أنه لا توجد أي مشاكل في الدوريات العربية الأخرى والأغلى من الدوري المصري.. فقد تم بيع مباراة السوبر لشركة بريزنتيشن مقابل مليون و550 ألف جنيه، ثم تم إلغاء التعاقد، ومازالت أزمة بيع الدوري المصري مستمرة، بعد أن أصبح البيع فردي، حيث وقع الأهلى، عقداً مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون لبيع مباريات الأحمر ومعه 6 أندية مقابل 80 مليون جنيه، يحصل الأهلى على 50% منها أى 40 مليون جنيه، على أن تحصل باقى الأندية الستة على المبلغ المتبقى، ويأتى توقيع العقود الرسمية بعد اتقاق الأهلى و6 أندية هم المقاولون العرب وسموحة ومصر المقاصة وبتروجت ووادى دجلة ودمنهور مع غرفة صناعة الإعلام المرأى والمسموع، على حق إذاعة مبارياتهم فى الموسم الجديد وأعلن مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك حصول قنوات "ام بى سى مصر" على حقوق بث مباريات 13 نادى على رأسهم الزمالك، وهم الأندية المتعاقدين مع شركة "بريزنتيشن". وأوضح منصور فى تصريحاته اليوم بمقر إتحاد الكرة على هامش إجتماع التليفزيون مع "الجبلاية" لحل أزمة بث مباراة السوبر أن التليفزيون حصل على حقوق بث مباراة السوبر بشكل حصرى بمليون و600 ألف جنيه بزيداة 50 ألف جنيه عرض عرض "بريزنتيشن" والذى ألغى من قبل إتحاد الكرة. منصور أكد أنه سيتم تفعيل عقد مباريات الدورى مع "ام بى سى مصر" بداية من مباريات الدورى الممتاز، وأنه على القنوات الراغبة فى إذاعة مباريات ال13 نادى أن تشترى الحقوق من "أم بى سى مصر" صاحب الحق الحصرى للمباريات. وكشف منصور عن أن قيمة تعاقد مجموعة ال13 مع "أم بى سى مصر" بلغت 80 مليون جنيه، يحصل منها الزمالك على 35 مليون جنيه. واتفق مسئولو قنوات النهار برئاسة علاء الكحكى، وصدى البلد على تقديم بلاغاً للنائب العام، ضد اتحاد الكرة برئاسة جمال علام، بعد إرساء حق إذاعة مباراة السوبر المصرى إلى شركة برزنتيشن، فى مزايدة وصفوها ب"التمثيلية". وقد أكد سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة السابق، بأن مجلس إدارة الاتحاد الحالى برئاسة جمال علام، أخطأ عندما سمح للأندية ببيع الدوري بشكل منفرد، مؤكدًا أن هذا النظام غير موجود في أي دولة في العالم باستثناء مصر. وقال زاهر: إن بيع الدوري بشكل جماعى كان أفضل، ومن الطبيعى أن يحقق عائدا أكبر مما حصلت عليه الأندية من خلال بيعها حقوق أنديتها بشكل منفرد. وطالب زاهر مسئولى اتحاد الكرة بضرورة إعادة النظر في هذا القرار خوفًا من حدوث مشاكل مع بداية الموسم الجديد نتيجة تضارب المصالح لوجود أكثر من شركة راعية للأندية المصرية خلال مسابقة واحدة. يأتي ذلك في الوقت الذي كان يعرض على اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر منذ سنوات بيع الدوري مقابل 140 مليون جنيه، حيث كان العرض مقابل تشفير الدوري، ورفض سمير زاهر بعد ضغط جماهيري وإعلامي لا توجد تلك الصعوبة والأزمات في الدوريات العربية الأخرى، فقد اشترت قناة MBC الدوري السعودي بمقابل مليار دولار، وتلقى اتحاد الكرة الكويتي عرضا لشراء الدوري الكويتي مقابل 2 مليون دولار، أما الدوري الإماراتي فجاءه عرض بنصف مليار درهم، ويذاع الدوري الأردني على قناة الكأس القطرية مقابل 200 ألف دولار