نشرت عدة صحف عبر مصادر مطلعة مؤكدة أن الرئيس عبد الفتاح السيسى سيقوم بزيارة إلي روسيا خلال الأسابيع القليلة القادمة تلبية لدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويعقد السيسي لقاء قمة مع نظيره الروسي في أول زيارة له لموسكو منذ توليه رئاسة الجمهورية ، حيث يناقش الجانبان عددا من القضايا المحلية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتشترك. وأكدت المصادر ان الزعيمين سوف يبحثان سبل دعم علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات العسكرية و السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وتوقعت المصادر توقيع الجانبين عدداً من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية مع الجانب الروسي خلال الزيارة ، وذلك في ظل الموقف الروسي الداعم لمصر في اعقاب ثورة 30 يونية التي أطاحت بنظام الرئيس المعزول محمد مرسي، كما توقعت المصادر توقيع اتفاقيات بين مصر وروسيا في المجال العسكري لدعم التعاون بين البلدين في هذا القطاع الحيوي. وأضافت المصادر ان هناك عددا من القضايا الإقليمية والدولية الشائكة سوف تفرض نفسها علي طاولة المباحثات بين السيسي وبوتين وعلي راسها العدوان الاسرائيلي المتواصل علي الفلسطينيين وبخاصة في قطاع غزة ، وسبل رفع الحصار وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني ، والعمل علي استئناف مفاوضات السلام بين الجانبين من اجل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. كما تتناول المحادثات الاوضاع المتدهورة في ليبيا والعراق وسوريا وسبل وقف النزاعات والمعارك الدائرة في الدول العربية الثلاث ، والدور الذي يمكن ان تقوم به روسيا علي المستوي الدولي في هذا الشأن. ويبحث الجانبان ايضا سبل حشد المجتمع الدولي وتوحيد جهوده لمواجهة ومحاربة الارهاب والذي أصبح يهدد السلم والامن الدوليين وليس القارة الافريقية ومنطقة الشرق الاوسط فقط. وأوضحت مصادر مطلعة أن هذه الزيارة تأتي في إطار سياسة مصر بالانفتاح على العالم وتوطيد العلاقات المصرية الخارجية، فضلا عن تنويع مصادر التسليح، خاصة في ظل وجود اتفاق عسكري فني مصري روسي، ودعم موسكو للقاهرة سياسيا وعسكريا. وتجدر الاشارة الي ان السيسي كان قام بزيارة روسيا عندما كان يشغل منصب وزير الدفاع في فبراير الماضي ، وهي الزيارة التي اعلن فيها بوتين دعمه لترشح السيسي لانتخابات رئاسة الجمهورية في مصر، وتمني له التوفيق في الانتخابات . كما اكد بوتين في تصريحات اخري- في وقت سابق- ان السيسي أنقذ مصر من الدخول في نفس مصير دول مجاورة في المنطقة ، في اشارة الي ليبيا وسوريا والعراق. وقد أكد الدكتور عبد الله السلام بدران، عضو المجلس الرئاسى لحزب النور السلفى، أن زيارة الرئيس السيسى المرتقبة إلى موسكو من المحتمل ان يكون اتفاقيات التزويد بالسلاح الروسى هو محورها الرئيسى. وأضاف - فى تصريحات صحفية "إننا كحزب النور نشجع على التقارب والانفتاح مع كل الأطراف، ونطالب بتعزيز التعاون بين الإدراتين المصرية والروسية، موضحا انه لا شك ان التقارب المصرى الروسى سيعود بالفائدة علينا " .