هل تصبح روابط الألتراس ورقة الإخوان الأخيرة لتدمير البلاد؟

اتهامات عديدة توجه إلي روابط الألتراس.. على رأس تلك الاتهامات هو أنهم تابعين لتنظيم الإخوان الإرهابي.. وأنهم تحالفوا معهم من أجل تدمير البلاد.. على الرغم من النفي الدائم لهم بأنهم ليس لهم أي علاقة بالإخوان..
فقد فند الكاتب الصحفي، الإعلامي عبد الرحيم علي حقيقة روابط مشجعي كرة القدم، وفي برنامجه "الصندوق الأسود"، قال إن الجماعة الإرهابية تمكنت من استغلال "الألتراس" لخلق بؤر من الصراع مع الدولة ومؤسساتها، خاصة الأمنية منها، والمساعدة في محاولات الخارج الرامية الى ترهل الوطن وسقوطه.
وقال "لما ظهرت حركات الألتراس أو روابط تشجيع الأندية، بدا أنها تجمعات شبابية، تشجع أنديتها وتغني في المدرجات، لكن الحقيقة أثبتت غير ذلك، وأقامت الدليل على أن الإخوان تمكنوا من السيطرة على العديد من هذه الروابط قبل 25 يناير، وبدأت منذ ذلك الوقت في اللعب لصالح الإخوان.
وأوضح أن الألتراس الكارت الأخير الذي بدأت الجماعة الإرهابية في استخدامه في حربها ضد الداخلية وضد مصر كلها، بعدما فشل الطلبة والنساء والأطفال في تنفيذ مخططاتها، خاصة أن هناك ثأرا "بايت" ما بين الداخلية والألتراس، يرجع تاريخه إلى عام 2007، عقب ظهور جماعات الألتراس بشكل منظم، ووصل هذا الثأر لدرجة وقوع اشتباكات دائمة بين الطرفين في كافة المناسبات، كما وصل الثأر ذروته، خلال أحداث محمد محمود، وأثناء الثورة، حتى أن بعضهم اتهم الأمن بتدبير أو المشاركة في مذبحة بورسعيد الشهيرة، التي راح ضحيتها 74 من مشجعي أولتراس أهلاوي عقابا لهم على مواقفهم في الثورة.
وقال عبد الرحيم علي، إن فكرة الأولتراس بقيت جزءًا من حركة الإخوان الإرهابية فى مصر، وظهر في البداية ألتراس "حازمون" لتأييد حازم صلاح أبو إسماعيل، ثم ظهر ألتراس نهضاوى لتأييد محمد مرسى والجماعة للرئاسة، واستطاع ألتراس نهضاوى أن يجذب شباب الجماعة، الذي بدأ يؤلف أغاني داعمة لمرسى على طريقة الألتراس، واستخدموا فيها الطبول والرايات، التي تحمل شارة رابعة العدوية.

كل هذا الكلام كان على مسئولية عبد الرحيم علي، ولكنه لم يكن الأول من نوعه، فقد قال حسين عبد الرحمن المتحدث باسم حركة إخوان بلا عنف، إن جزء كبير من الألتراس الأهلاوى شارك فى مظاهرات جماعة الإخوان، مضيفاً أنهم حصلوا على تمويلات للمشاركة فى المسيرات، كما فتح الإعلامى أحمد شوبير النار على رابطة ألتراس أهلاوى، متهما إياهم بأنهم السبب فى كل المشكلات التى تعانى منها كرة القدم المصرية على مدار السنوات الماضية، ووصف شوبير الألتراس بأنها جماعة إرهابية مثل تنظيم الإخوان، مطالباً الحكومة المصرية بإعلان الألتراس جماعة إرهابية، يأتي ذلك وسط نفي روابط الألتراس وجود أي علاقة بينهم وبين الإخوان، كما نفوا من قبل أنهم كانوا يتلقون تمويلا من خيرت الشاطر قبل ثورة 30 يونيو