هشاشة العظام هو مرض يصيب الهيكل العظمي يتميزبانخفاض كتلة العظام نتيجة تدهورالنسيج العظمي، والبنية الاساسية من أنسجة العظام ويترتب على ذلك زيادة في هشاشة العظام والتعرض للكسور لقد أصبح مرض هشاشة العظام يشكل خطرا صحيا كبيرا فى السنوات الأخيرة , أصبح يعانى منه أكثر من 2000 مليون نسمة فى جميع أنحاء العالم , ويرجع ذلك إما إلى زيادة نشاط عددمن الخلايا الآكلة و قلة نشاط الحلايا البانية للنسيج العظمي أو نقص هرمون الاستروجين الذي يحدث في سن اليأس. وقد يؤدى استعمال بعض الأدوية لفترات طويلة مثل: الكورتيزون – بعض مدرات البول – مضادات التجلط – مضادات التشنج و كذلك التدخين و شرب الكحوليات الى الاصابة بهشاشة العظام. الكورتيزون هو أحد أشكال عقاقير الستيرويد،ويعمل كمضاد قوي للالتهابات، حيث يعمل على منع الجسم من إفراز المواد المسببة للالتهاب وذلك لتأثيره القوي على جهاز المناعة.ويستخدم الكورتيزون في علاج كثير من الحالات الطبية كحالات الحساسية والأمراض الجلدية كالصدفية، التهابات القولون المزمنة والأمراض الروماتيزمية كالروماتيود المفصلي والذئبة الحمراء وأمراض الصدر. وعلى الرغم من التأثير القوى الإيجابي لعقار الكورتيزون المضاد للالتهاب، فإن عقار الكورتيزون يسبب كثيرا من الآثار الجانبية التي تزداد نسبة حدوثها كلما زادت فترة وكمية العلاج به. و من أهم الآثار الجانبية الخفية لعقار الكورتيزون التي قد لا تظهر في مراحلها الأولى، نقصان نسبة الكالسيوم الموجودة بالعظام، مما يجعلها هشة وقابلة للكسر. و قد اثبتت الابحاث ان هناك علاقة بين سوء استخدامات الكورتيزون وهشاشة العظام نتيجة للتغيرات التى ينتج عنها نشاط للخلايا الآكلة للعظام". و يسبب الكورتيزون هشاشة العظام وذلك لانه يقلل من امتصاص الكالسيوم من الامعاء الدقيقة، ويزيد من افراز الكالسيوم فى البول ويخرج الكالسيوم من العظم. والعظام الأكثر عرضة للكسر في المرضى المصابين بهشاشة العظام هي الورك والفخذ ، الساعد او العمود الفقري. ومن أجل منع الآثار السلبية لفقدان هرمون الاستروجين يسعى العلماء للبحث فى الطبيعة عن نباتات لاستخدامها في معالجة الأمراض او الوقاية منها، وذلك لإدراكهم الكامل بمدى خطورة الآثار الجانبية للأدوية و التى تسبب اضرار جسيمة على صحة الإنسان. هناك اهتمام كبير في الاوساط العلمية بالاستروجينات الطبيعية خصوصاً الفيتواستيروجين المأخوذة من النباتات حيث تملك هذه المركبات فعالية مشابهة للاستروجين و لذلك اقترح استخدام الاستيروجينات النباتية (الفيتواستروجين)phytoestrogens لما لها من نشاط بيولوجي خاص بالمركبات النباتية (المركبات الفيتواستروجينية)هي الايزوفلافون، الفلافونيدات ، وهي قريبة من هرمون الاستروجين، ولها القدرة على ربط هرمون الاستروجين بالمستقبلات النشاط المصاحب لها في بناء العظم boneformation أكدت الدراسة التى قامت باجرائها الدكتورة عنايات عبد العزيز عمارة الاستاذ الباحث المساعد بقسم الباثولوجى و الدكتورة نرمين الشافعى الاستاذ الباحث المساعد بالتعاون مع الدكتور سيد عبد الحميد التومى استاذ الفينولات النباتية و تطبيقاتها و رئيس قسم المواد الدابغة بالمركز القومي للبحوث و الذى قام باستخلاص المكونات الطبيعية من نبات ريتم رتام , بالطرق الكروماتوجرافية لمعرفة الموكونات الموجودة بالنبات والتي وجد ان لها تأثير مماثل لهرمون الأستروجين , ودور إيجابي في الحد من هدم العظام وذلك لارتفاع محتواها بالمركبات الفلافونويدية والتى وتعمل كمضادات للأكسدة . وأظهرت التجارب المعملية أن تناول مستخلصات نبات ريتم رتام قد يساعد في خفض عمليات نخر العظام وكسورها والتي عادةً ما تصيب السيدات بعد فترة انقطاع الطمث نتيجة النقص في هرمون الأستروجين الأنثوي، لغناها بمركبات فينولية تتحد مع مستقبلات الأستروجين , ولها تأثيرات بيولوجية مختلفة كخفض إتلاف العظام . كما قد يسهم في تحسن حالات مرضي هشاشة العظام، وذلك لإحتوائه علي الاستروجين النباتي ومساعدته في زيادة امتصاص الكالسيوم بالجسم . وأكدت الدراسة والتي استمرت لفترة ثلاثة شهور أن نبات ريتم رتام يساعد في زيادة امتصاص الكالسيوم من الأمعاء للاستفادة منه في بناء العظام وتعويضه لهرمون الاستروجين كما أثبتت ان الحقن بهذا المستخلص يزيد من كثافة العظم المعدنية في العمود الفقري والورك بشكل معتمد على الجرعة وذلك بتخفيض ارتشاف العظم الذي يقلل الخلايا الآكلة للعظم Osteoctast و زيادة Osteoblast الخلية البانية للعظم وأن العلاج بنبات ريتم رتام قمع كل الأنشاطة الهادمة للعظام وارتشاف العظام، مما يشير إلى القمع الشامل لتلف العظام. ويستخلص من هذه الدراسة فعالية استخدام مستخلص ريتم رتام لمنع تأثيرديكساميثازون (وهو زيادة الخلايا ناقضة العظام) واستعادة خسارة كتلة العظام في الفئران. وكذلك تاثيرها على الخلايا بانية العظام وغيرها من المعالم نتائج الدراسة تظهر بوضوح أنه يمكن اعتبار نبات ريتم رتام من البدائل الطبيعية للعلاج بالهرمونات البديلة للوقاية من هشاشة العظام .