احتفل اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2013 المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لمكتب الأممالمتحدة للحد من الكوارث والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط باليوم العالمي للحد من الكوارث .. بالدعوة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وإشراكهم في جهود الحد من مخاطر الكوارث بوصفهم إحدى الفئات التي تواجه أكبر المخاطر عند وقوعها. وقد تم إطلاق اليوم العالمي للحدّ من مخاطر الكوارث للمرة الأولى عام 1989 عن طريق الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتباره سبيل للترويج لثقافة عالمية تستهدف الحد من الكوارث. ويركِّز اليوم العالمي للحدّ من مخاطر الكوارث هذا العام على إبراز المساهمات الهامة التي يقدِّمها الأشخاص ذوي الإعاقة على اختلاف إعاقاتهم في المساعدة على الحدّ من الكوارث في مجتمعاتهم وفي بناء مجتمعات قادرة على مواجهة تلك الكوارث. وفي احتفالية أقيمَت بمقرّ منظمة الصحة العالمية بالقاهرة، قال السيد أمجد أبشر، رئيس المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لمكتب الأممالمتحدة للحدّ من الكوارث: "إن دمج احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة في جهود الحد من مخاطر الكوارث هو أمر بالغ الأهمية ويخدم المجتمع بأسره". وأضاف أنه: "ينبغي أخذ رأي الأشخاص ذوي الإعاقة وإشراكهم في جميع مراحل عملية إدارة مخاطر الكوارث للتأكيد على عدم إغفال احتياجاتهم، بل ومساهماتهم، عند التأهب للكوارث والاستجابة لها. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية في هذا الصدد إلى أن ما يزيد على 15% من سكان العالم لديهم شكل من أشكال الإعاقة، وأن كثيراً من الأشخاص سوف تحدث لهم إعاقة في مرحلة ما من حياتهم إثر إصابات بدنية أو مرض أو عند بلوغ سن الشيخوخة. ومع هذا، فالأشخاص ذوو الإعاقة قلما يُنظر إليهم على أنهم مساهمون محتملون في مجتمعاتهم، ومن ثم لا يتم إدراجهم ضمن مشروعات التخطيط لمواجهة الكوارث أو التعافي من آثارها. وأكَّد على هذا المعنَى المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور علاء الدين العلوان، إذ قال: "إن الأشخاص ذوي الإعاقة في وضعية متميزة للمساهمة في مبادرات إدارة الكوارث من خلال التعرُّف على التحديات والحلول الممكنة استناداً إلى احتياجاتهم وخبراتهم الشخصية. ويمكن لهم لعب دور هام في مساعدة مجتمعاتهم على التعافي من الكوارث، وكذلك من خلال تقديم مساهمات قيِّمة في خطط الحد من مخاطر الكوارث". والجدير بالذكر أن اتفاقية الأممالمتحدة بشأن الأشخاص ذوي الإعاقة تشترط استفادة الأشخاص ذوي الإعاقة من استراتيجيات الإغاثة في حالات الكوارث والاستجابة للطوارئ والحدّ من مخاطر الكوارث، بل والمشاركة في تلك الاستراتيجيات. وفي ظل نقص البيانات المتوفرة حول قضايا الإعاقة بوجه عام، فقد أطلَق المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لمكتب الأممالمتحدة للحدّ من الكوارث، المسح الأول من نوعه حول الأشخاص ذوي الإعاقة والكوارث، وذلك بهدف جمع المعلومات حول الاحتياجات النوعية للأشخاص ذوي الإعاقة وكيفية تعاملهم مع الكوارث.