فشلت أمس خطة بقايا الإخوان المحظورة في اقتحام ميدان التحرير.. بعد أن تصدي لهم بعض الأهالي والشرطة.. ولكن مازالت دعوات الجماعة لإفساد يوم 6 أكتوبر مستمرة.. حيث واصل تنظيم الإخوان التحريض ضد الجيش، واستمر فى الحشد لمظاهرات 6 أكتوبر الجارى، تحت اسم "مليونية تطهير الجيش واسترداد الثورة"، فى ذكرى الاحتفال بنصر أكتوبر.. وطالب التنظيم أعضاءه بالانطلاق بمسيرات من أماكن قريبة من ميدان التحرير، على أن تكون لحظة الانطلاق الساعة الثانية ظهرا، نفس الموعد الذى بدأت فيه حرب أكتوبر، ورفع أعلام «رابعة»، وقال مجدى أحمد حسين، القيادى بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية، الذى يتزعمه تنظيم الإخوان: «هدف يوم 6 أكتوبر أن نرفع الحشود لعدة ملايين، وهذا يعنى شغل كل منطقة وسط البلد وليس التحرير فحسب، والتركيز على زحف الجماهير من المحافظات، خصوصا القريبة من القاهرة». وقال حسين عبد الرحمن، المتحدث باسم حركة إخوان بلا عنف: إن الحركة ناشدت شباب التنظيم عدم الامتثال لدعوات التظاهر فى 6 أكتوبر؛ لأنه عيد لكل المصريين. وأضاف: الحركة ستبدأ غدا فى توزيع بوسترات تحمل شعار الحركة للتضامن مع القوات المسلحة ضمن حملة «إحنا معاكم» أمام مساجد النور والاستقامة والفتح وصلاح سالم وفضح تحركات التنظيم للتظاهر أمام المنشآت والمتاحف العسكرية فى القاهرة وسيناء. ووضعت بعض الصفحات الإخوانية خطة إغلاق القاهرة من يوم 4 أكتوبر تماما إلى يوم 6 أكتوبر بتظاهرة تضم 10 مليون مواطن من جميع محافظات مصر على حد قولهم وطالبت نفس الصفحات جميع أبناء الأخوان المسلمون والمؤيدين لهم بضرورة ترك محافظاتهم والسفر إلى القاهرة من أول أكتوبر والمبيت لدى الأقارب والأصدقاء أما بالنسبة لطلبة الجامعات فطالبت الصفحات الإخوانية بعدم عودتهم إلى محافظاتهم من بداية أكتوبر والتجمع أمام كلا من جامعة القاهرة وحلوان وعين شمس وأمام المدن الجامعية وبالنسبة لطلبة الأزهر التجمع أمام جامعة الأزهر والدخول إلى القاهرة قبل 4 أكتوبر ولو بأسبوع والهدف من ذلك كما قالت الصفحات الإخوانية تظاهرة تضم 10 مليون مواطن تتحرك للسيطرة على كلا من ميدان التحرير وميدان رابعة ومحاصرة مبنى ماسبيرو وقالت صفحة «ثورة 6 أكتوبر»، التى أسسها شباب الإخوان، إنها ستستخدم خلال تظاهراتها، الأحد المقبل، الهتافات ضد الجيش، فضلاً عن أخرى تطالب بإسقاط النظام، ودعت إلى الحشد على أعلى مستوى، مضيفة: «لا بد أن نملأ الميادين يوم الأحد 6 أكتوبر ولن يستطيع البلطجية ولا الداخلية ولا الجيش مواجهة ملايين المصريين، ولن يصمد الباطل أمام إرادة الحق». ودعت الصفحة تنظيم الإخوان إلى النزول فى مجموعات إلى الميادين، قائلة: «كبرياء وغطرسة الببلاوى وحكومته الفاشلة، لا تتناسب مع القمع والذل الذى يعيش فيه الشعب المصرى، وما يعانيه من اعتقالات ومحاكمات عسكرية وضبطية قضائية، وارتفاع أسعار بشكل جنونى، وانهيار الاقتصاد». وأضافت: «كل إعلامى وصحفى يصفق منكم لقتل وحرق المصريين الآن ليس مجرد كاذب ومنافق فقط، وإنما مشارك فى قتل وإراقة دماء المصريين، لذلك لا تسمعوا ولا تلتفتوا لهؤلاء، فهم مجرد انتهازيين وسيعودون يصفقون لثورة 6 أكتوبر، مثلما فعلوا مع ثورة 25 يناير، إلا أن الثورات لا تحتاج إلى موافقة أو تأييد من هؤلاء». وقال إبراهيم فهمى، أحد الكوادر الشبابية للإخوان، إن تظاهرات الإخوان وحلفائهم ستبدأ 6 أكتوبر، بعد أداء صلاة الغائب فى كافة مساجد مصر، على أرواح الشهداء، الذين لقوا مصرعهم فى أحداث فض اعتصامى «رابعة العدوية والنهضة»، والحرس الجمهورى، والمواجهات مع قوات الأمن، وسيعقبها تنظيم مسيرات إلى كافة الميادين الرئيسية. و أكد اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة أن الداخلية وضعت خطة أمنية محكمة لتأمين ميدان التحرير خلال احتفالات المصريين بنصر أكتوبر، لافتا إلى أنه سيتم تشديد الإجراءات الأمنية لمنع دخول الإخوان للتحرير خشية من وقوع اشتباكات. وأوضح الصغير في تصريحات صحفية خلال جولة تفقدية له لميدان التحرير مساء أمس عقب توقف الاشتباك بين عناصر الإخوان والأهالي، أن الداخلية سمنع أي تجمعات داخل الميدان من أي جهة، لافتا إلى أن قيادات الداخلية حريصة على إعادة الأمن إلى الشارع المصرى مشيراً إلى أن هناك أحكامًا وسيطرة من جانب رجال الداخلية على الأوضاع فى الشارع المصري حالياً. وعلى جانب آخر أكدت حركة "وعى" للتثقيف السياسي ، أن ما شهدته مدينة "العياط" خلال اليومين السابقين، يشير إلى العنف الممنهج الذي يدعوا له المخربين الذين يريدون أن يشغلوا الحكومة والقوات المسلحة في حروب بين الأهالي والبلطجية. ودعت الحركة من خلال بيان أصدرته ، الجميع بالوقوف ضد أعمال البلطجة والترويع التي يسعي إليها أعداء الوطن وأبنائه المنشقين عن الطريق الصحيح. ودعا حزب التجمع جماهير الشعب المصري للنزول والاحتشاد في ميادين مصر للاحتفال بذكرى حرب أكتوبر المجيدة، في السادس من أكتوبر، لإحباط مخططات التنظيم الدولي للإخوان للعبث بأمن مصر وجيشها والانقضاض على المكتسبات التي حققتها الموجة الثانية من ثورة 25 يناير في 30 يونيو الماضي.