مرض حمو النيل .. أسبابه وطرق الوقاية

ورد لباب " صحة وعافية " أسئلة عديدة من القراء تستفسر عن مرض حمو النيل الجلدي الذي يرتبط وجوده بفصل الصيف أسبابه وطرق الوقاية .
يقول الدكتور هاني الناظر-أستاذ الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومي للبحوث السابق أن كثيراً من الأمراض الجلدية يرتبط ظهورها ببعض من فصول السنة ولعل ما يعرف باللغة العامية باسم مرض" حمو النيل " هو أحد هذه الأمراض التي تربط بفصل الصيف خاصة مع ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو بجانب المعدلات العالية لدرجات الحرارة مما ينتج عنه غزارة العرق وعدم تبخر جزء كبير منه من على سطح الجلد وتؤدى هذه العوامل مجتمعه لامتلاء الغدد العرقية بمياه العرق يصاحبها انسداد في القنوات العرقية مما يتسبب في تفجرها وحدوث التهابات حبيبيه على سطح الجلد في أماكن متفرقة بالجسم خاصة مناطق الرقبة والصدر والظهر وتمتد للذراعين ويصاحب المرض رغبة شديدة في الحكة المؤلمة والأطفال أكثر عرضة للإصابة، إلا أن المرض يصيب أيضاً الكبار واللذين يعانون بطبيعتهم بغزارة العرق ،ومن المضاعفات التي تصاحب هذا المرض في بعض الأحيان ظهور دمامل وخراريج مع ارتفاع درجة حرارة الجسم عند الأطفال نتيجة حك الأظافر للجلد مما يؤدى إلى حدوث تلوث يصاحبه إصابات بكتيرية.
وبصفة عامة فإن الوقاية من المرض أهم أحد عوامل التصدي له وذلك من خلال التهوية المناسبة والاستحمام اليومي بالماء البارد وعدم استخدام الماء الدافئ كما أن استخدام المحاليل الملطفة مثل محلول الكلامينا يعتبر علاج فعال للتخلص من المرض وتستخدم كذلك مضادات الهيستامين كوسيلة للسيطرة على الحكة.