فن المونولوج هو فن مصري قديم بدأ من الشارع حتى وصل بنجاحه إلى دور السينما وأصبح أبطاله نجوما في عالم الفن.. ولكن مؤخرا اختفى فن المنولوج ولم يحافظ على تقديمه سوى قلة أصبحت تقدمه في الأفراح والمناسبات وبرامج قليلة جدا، وأخيرا ظهر فن جديد يعتمد على فكرة ال one man show في أسلوب العرض حيث يقوم البطل بطرح قضية معينة وفتح باب النقاش مع حاضري العرض في إطار كوميدي هادف يمثل وجهة نظر الكوميديان، وهو الأمر الذي شهد تجاوبا كبيرا من الجمهور ونجح حتى بدأ يتحول لبرامج تليفزيونية يقدمها نجوم الأستاند أب كوميدي الذين نتناول الحديث معهم عن هذا النوع من الفن في سلسلة من الحلقات.. نبدأ بالفنان العالمي راني خليل وهو مواطن أمريكي من أصل مصري وأحد أشهر مقدمي هذا النوع من الكوميديا يقول: عشت طوال حياتي في ميامي بأمريكا ودرست البيزنس وعملت بمجال الإعلانات، وبعدها حلمت خوض تجربة الإستاند أب كوميدي وكتبت مع أحد أصدقائي العرض لأقدمه في أحد النوادي ولكني فشلت وبرغم هذا حاولت مرات كثيرة لأتمرن فبدأت أتحسن، وبرغم أنه يوجد الآن في أمريكا دراسة لكيفية عمل هذه العروض ولكن مازال على المسرح الوضع يختلف، فقمت مع مجموعة من أصدقائي العرب بأمريكا عمل فرقة نقدم عروض فكرتها التناقض بين الثقافة العربية والأمريكية وقدمنا أول مسلسل أمريكي يقدمه أبطال عرب، فمعظم مشاهير الممثلين الأمريكيين كانت بدايتهم من خلال هذا النوع من الفن الذي بدأ في أمريكا منذ بداية السبعينات، ومن خلال العرض أستطيع أن أتحدث في أي شئ في الحياة سواء أوضاع اجتماعية أو سياسية أو حتى رياضية فدائما حينما أذهب للعرض يكون هناك موضوع أحضره للتحدث فيه ولكن إذا تدخل أحد الحضور بموضوع آخر من الممكن تغيير الموضوع الرئيسي والتحدث في الموضوع الذي طرحه المشاهد من خلال حوار مشترك ، والذي جعلني أقدم عرض في مصر أني قابلت أحد الأشخاص قال لي أنه يقدم أستاند أب كوميدي ولكن عندما شاهدت عرضه اكتشفت أنه يقدم منولوج ولذلك قررت تقديم العرض لكي يكون هناك نوع من الوعي بالفرق بين النوعين، وعموما الفارق بين ممثل وآخر هو كيفية عرضه للوضع الذي يتحدث عنه وكيف رآه ووجهة نظره فيه فممكن شخص يراه بطريقة كوميدية جدا وآخر يراه بطريقة سخيفة، وحاليا أقوم بتقديم عروض في لوس أنجلوس لتوضيح صورة العرب في أمريكا لتنعكس على السينما التي لا تعرض العرب إلا في صورة الإرهابيين وذلك بسبب سيطرة اليهود على صناعة السينما في هوليود.