مقتل 3 أشخاص، وإصابة نحو 17 آخرين، هذا بعد إطلاق إرهابيين قذائف"ار. بى .جى" على شاحنة نقل عمال فى شمال سيناء، وقالت مصادر أمنية إن مسلحين مجهولين قاموا بإطلاق قذيفة ار بي جي أثناء استهداف مطار العريش الجوي وقد اصابت القذيفة الاتوبيس بالخطأ. وقد بدأت القوات المسلحة حالة من الاستنفار، وغلق كافة مداخل ومخارج سيناء، ونشر عشرات الدوريات من الشرطة العسكرية للقبض على منفذي عملية تفجير أوتوبيس عمال مصنع أسمنت العريش. وقالت المصادر إن طائرات الجيش المزودة بأجهزة الرؤية الليلية بدأت في التحليق للكشف عن الجناة، هذه هى كانت أخر العمليات الإرهابية التى تمت فى سيناء، والتى سبقها العديد من العمليات الإرهابية من إستهداف ومحاولة قتل ضباط وجنود الجيش والشرطة، وأستهداف المنشأت العامة والحيوية. كل هذا ما دفع القوات المسلحة للقيام بأقصى جهدها للقضاء على البؤر الإرهابية فى شبه جزيرة سيناء، مما دفع الكثيرين يتحدثون عن ضرورة زيادة عدد القوات والتسليح الفترة القادمة فى سيناء، لكن هل ستوافق اسرائيل على ذلك خاصة وأن أتفاقية كامب ديفيد تعتبر المنطقة "ج" والتى يتجمع بها الإرهابيين منطقة منزوعة السلاح؟ هذا مايجب عنه ل"الشباب" اللواء خالد مطاوع، الخبير الاستراتيجى، الذى يقول، طبقا لمعلوماتنا، وبعيدا عن المزايدات ذات الصبغة السياسية او العقائدية فان دخول ونشر قوات اضافية فى سيناء تم بالفعل بعد التنسيق مع الطرف الاخر من اتاقية كامب ديفيد. وأضاف مطاوع، قد تم اخطار امريكا باعتابرها الراعى الرئيسى للاتفاقية والضامن لها، وبالتالى فأن ادخال قوات اضافية معلوم تماما لدى الجانب الاسرائيلى بحجم القوات واعدادها وطبيعة تسليحها، ونطاق عملياتها بما يضمن للطرف الاخر من المعاهدة عدم قيام مصر باى عمل عدائى ضد دولة اسرائيل. وأوضح الخبير الاستراتيجى، ان اى عمل من داخل سيناء ضد اسرائيل يعتبر هجوم فى العمق الاسرائيلى، وذلك لطبيعة ومساحة دولة اسرائيل، والتى اعتبرت بموجب اتفاقية كامب ديفيد ان المنطقة "ج" هى منطقة الامان الاستراتيجى لها، وبالتالى نصت فى الاتفاقية على ان تكون منطقة منزوعة السلاح، ولا تتواجد بها قوات الا اعداد محدودة من قوات حرس الحدود. واشار مطاوع، مع تطور الاحداث فى سيناء، وخاصة منطقة شمال سيناء، وارتباطها باستراتيجية العمليات النابعة من فكر حركة حماس فان اسرائيل وافقت تماما على زيادة قوات من الجيش الى المنطقة "ج" لإستعادة السيطرة، وتحقيق الأمن لهذه المنطقة حيث ان تفاقم الوضع بها سيكون له تاثيرات سلبية على الاوضاع الاقليمية فى المنطقة، والتى ستنعكس ايضا بالسلب على امن اسرائيل.