أطلق الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل وابلا من التصريحات المستفزة ردا منه على بيان الفريق عبد الفتاح السيسي بشأن دعوة القوى السياسية للمصالحة والتوفق خلال أسبوع.. كان الشيخ حازم قد نشر على صفحته الرسمية على الفيس بوك كلاما وصف فيه تصريحات القائد العام للقوات المسلحة بالعربدة .. قال أبو إسماعيل أن تصريحات عبد الفتاح السيسى التى نطق بها هى عربدة بالغة وإعتداء صريح و صارخ ومقدمة لا يقبلها ذو كرامة ولا احترام لإنقلاب وإجهاض كامل لكل ما تحقق لهذا الشعب من حد أدنى عبر السنتين الماضيتين وكلماته هذه هى تسبيق وإثبات عليه بما سبق أن قلناه عنه من قبل وعن موقفه وتصريحات أمريكا بهذا الشأن . وأضاف أبو إسماعيل أنه لا تزال المسئولية كاملة بغير إستثناء فى عنق جماعة الإخوان المسلمين و كافة المتفاعلين معها فى الحراكات الجارية و يفعل الله ما يريد .. وواضح جدا أنه لما سكت الناس له على تصريحاته السابقة التى قالها منذ 4 أيام فإنه طور كلماته إلى ما هو أفدح و أبشع لذلك لابد أن يجد ما يردعه عن هذا التجاوز البشع غير المسبوق فى تاريخ مصر، و لاشك أن هذه هى قضية اللحظة الراهنة بدون أدنى شك وقبل خروج الأمر عن نطاقه. وقطعا وبدون أدنى شك فإن توزيع الأدوار بتصريحات الجيش من ناحية والشرطة من ناحية أخرى تصفق معا و المعارضين من جهة ثالثة.. هذا التناغم البديع بينهم يستدعى ما لم يكن مستدعى من قبل و الله المستعان.. حول هذه التصريحات يقول اللواء الدكتور محمد قدرى سعيد أن هذا الرجل – يقصد حازم صلاح أبو إسماعيل – تصرفاته سيئة جدا وسبق وأن هاجم القوات المسلحة أكثر من مرة، ومثل هذا الهجوم ينبع فى الأصل من شخص مستفز يسعى وراء الأضواء من خلف هذه التصريحات التى يستهدف من وراءها إشعال الموقف بما لا يحتمل.. وفى تقديرى أن الجيش أصبح يتجاهل هذا الرجل وتصريحاته حتى لا يخرج عن الخط الذى يسير عليه وهو ضبط النفس .. لكن سيظل هذا الرجل يتكلم بما شاء إلى أن يسقط فى الفخ ووقتها يقع تحت طائلة القانون بتهمة إهانة القوات المسلحة .. ويجب أن نعلم أن البلاد تمر بظروف حساسة ودقيقة جدا والقوات المسلحة تقدر هذا الموقف ولا تسعى للانزلاق وراء أى تصريحات مستفزة أو معارك جانبية لأن الجيش يراقب المشهد من بعيد وكانت رسالته واضحة أمس بأنه لا يريد أن يتدخل فى الأمور السياسية ولكن إذا ساءت الأوضاع فإنه سيضطر للنزول لحماية مكتسبات هذا الوطن. كانت تصريحات أبو إسماعيل قد أحدثت حالة من الجدل على صفحته الرسمية على الفيس بوك حيث وردت مئات التعليقات بعضها يرفض ما قاله الشيخ ويرى أن بيان الفريق عبد الفتاح السيسي لا يحمل تهديدا لأحد ولكنه دعوة للقوى السياسية للتوافق تحت راية الوطن تجنبا للصدام. .. ومن ناحية أخري ، كشف مجدي حمدان، عضو الهيئة العليا لحزب الجبهة الديمقراطية والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطنى، أنَّ اللواء محمود العصار، مساعد وزير الدفاع، أجرى اتصالاً مساء الأحد مع السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، خلال الاجتماع الذى عقدته الجبهة بمنزله بأكتوبر، وذلك لمعرفة موقفه من المصالحة الوطنية التي أعلن عنها الفريق عبد الفتاح السيسى، مشيرًا إلى أن البدوي أبدى ترحيبه بالمبادرة لكنه أشار إلى رفض الجبهة المشاركة في أى مبادرات لا تتضمن الاستجابة لمطلب إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وأشار إلى أن هناك اتجاهًا عامًا داخل "الإنقاذ" على رفض الدخول فى أى حوار وطنى مع الرئيس مرسى لأن الدعوة جاءت متأخرة, مؤكدًا أن أى عضو يشارك فى أى حوارات لا يعبر عن موقف الجبهة الرسمى. وقال عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى والقيادى ب"الإنقاذ"، إن قيادات الجبهة اتفقت على عدم المشاركة فى أى حوارات وطنية مع الرئيس مرسى دون تنفيذ مطلب إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مشيرًا إلى أن حال الاجتماع مع الفريق عبد الفتاح السيسى فإننا سنؤكد خلاله إصرار الجبهة على هذا المطلب. وقال المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير والقيادي بالجبهة، إن قيادات الجبهة اتفقوا على رفض أى دعوة للحوار مع الرئيس، مشيرًا إلى أن الجبهة لم تتلق بشكل رسمي وواضح دعوة للحوار عدا بيان الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع. وشدد على أن جبهة الإنقاذ لن تتحاور مع الرئيس إلا بعد قبوله بانتخابات رئاسية مبكرة، مؤكدًا أن أى معارض لن يجرؤ على الدخول فى حوار مع الرئيس. بينما قالت مصادر مطلعة بحزب الحرية والعدالة، إن اجتماعا طارئا للحزب عقد بأحد مقراته، ورجحت المصادر أن يكون اجتماعا للمكتب التنفيذي لمناقشة تطورات الأحداث خلال الساعات الماضية، وللرد على تصريحات وزير الدفاع المصري الفريق عبد الفتاح السيسى. وأكدت المصادر أنه من المحتمل أن يصدر الحزب بيانا مساء اليوم الاثنين يعلق فيه على التصريحات التي أدلى بها الفريق السيسي، وكذلك على المشهد السياسي بشكل عام، مشيرة إلى أن هذا البيان سيكون بالاتفاق مع جماعة الإخوان المسلمين التي تعقد اجتماعا لمناقشة التصريحات. قال فيصل السيد، محامى حزب الحرية والعدالة، إن المؤسسة العسكرية لا تتحزب وتعمل فى إطار من الدستور، وهى مكلفة بحماية الإرادة الشعبية، مشيرا إلى أن بيان السيسى أمس، هو لحفظ دماء الشعب والحرص على تحقيق الاستقرار. وتابع: "بيان الفريق السيسى يزيد من رصيد المؤسسة العسكرية عند الشعب المصرى، موضحا بأن شعارات التيار المعارض "دم ب دم".