الدكتور هالة أحمد فؤاد هى الرئيس الجديد لجامعة طنطا حيث تولت المنصب خلفا للدكتور عبد الفتاح صدقة الذى أقاله الدكتور هانى هلال بسبب الإسراف الشديد فى تجهيز مكتبه. تصوير: محمود شعبان فى الحوار التالى الدكتورة هالة تتحدث عن قصة صعودها للمنصب، وشكل علاقتها مع زوجها بعد أن اصبحت رئيسته، وحكاية ولادها اللى اتعلموا فى الجامعات الخاصة. ما شعورك وأنت ثاني سيدة تتولين منصب رئيسة جامعة مصرية؟ بالتأكيد سعيدة لكونى ثانى سيدة يتم إختيارها لرئاسة جامعة، وفى نفس الوقت أشعر بمسئولية كبيرة، وبالتالى فأنا سأسعى لأرتقى بالجامعة من خلال منصبى لأثبت أن المرأة قادرة على تولى المسئولية، وهناك شىء مهم أحب أن أذكره، صحيح أننى ثانى سيدة تتولى رئاسة جامعة مصرية لكننى لست أول ولا ثانى سيدة ناجحة. هل كنت تتوقعين الوصول لهذا المنصب؟ لأ خالص، فعمري ما كان ده هدفي، فهدفي فى الحياة أن أكون ناجحة ويكون لي دور مؤثر في المكان الذى أعمل فيه، كان عندى أحلام كثيرة لكن منصب رئيس الجامعة لم يكن منها. أصبحت رئيسا للجامعة فى سن صغير .. فهل هذا سيولد نوع من الغيرة لدى بعض زملائك؟ عمرى الآن 51 عاما وهذا ليس سن صغير، ثم أن النجاح ليس مرتبط بأى سن، فقد انجح وأنا فى سن صغير وقد أظل طوال عمرى أبحث عن النجاح ولا أبلغه، وبالنسبة للغيرة فهذه هى طبيعة النفس البشرية، ولكن المهم أن تكون هذه الغيرة فى الصالح العام. وهل لديك الخبرة الكافية لتسيير أمور الجامعة؟ بالتأكيد فأنا تدرجت فى عدد من المناصب، فأنا كنت نائب مدير مكتب الجودة على مستوى الجامعة، وبعدها أصبحت مدرب معتمد دولي وكنت أعمل على مستوى الجامعات ولي إسهامات في الجودة وتحكيم مشاريع للجودة ومراجعة المشاريع على مستوى الجمهورية، وهذا أضاف لي خبرة كبيرة، اضف لذلك أننى كنت وكيل كلية. ما هو القرار الملح الذى تسعين لإتخاذه خلال الفترة القادمة؟ هناك موضوعات كثيرة تحتاج إلي دراسة جيدا قبل أن اتخاذ أي قرارات فيها، ولكن أمامي هدف وهو أن تصبح الجامعة من الجامعات المتميزة، فيكون لدينا كليات معتمدة من هيئة ضمان الجودة، وأكثر ما سوف أهتم به خلال الفترة القادمة التطوير في مجال البحث العلمي، ويكون عندي ارتباط بين المجتمع بالجامعة، ولا تكون الجامعة بمعزل عن المجتمع، ويكون البحث العلمي تطبيقي ولا يكون لمجرد الحصول علي الترقية فقط ويحبس في الأدراج، كما أتمنى أن يتم إنشاء كلية للعلاج الطبيعى بجامعة طنطا. العام الدراسى القادم سيكون الأول بالنسبة لك كرئيس للجامعة .. فهل سيشهد تطور التعليم الإلكترونى؟ لا أستطيع أن أقول ذلك لأننا مازلنا في أول الطريق الإلكتروني حيث تم نشر 22 منهجا فقط من كليات مختلفة علي الإنترنت، وهذا لا يعني أننا سنقوم بإلغاء الكتاب الورقى، ولكن هذه طريقة مختلفة في العرض عن الكتاب، فالتطوير يحتاج لمجهودات كبيرة من الجميع بداية من المعيد وحتى رئيس الجامعة، ولكن العام الدراسى الجديد سيكون مختلفا خاصة وأن أعداد الطلاب سيكون أقل بسبب سنة الفراغ، وبالتالي سيكون لدينا مساحة من الوقت لنفكر في التطوير. وكيف ترين آداء الجامعات الحكومية مقارنة بالجامعات الخاصة؟ يمكن في الفترة إللي قبل كده كانت المقارنة ظالمة لأن العدد عندنا كبير وصعب نؤدي مثلهم، ولكن لو نتكلم عن تطوير وجودة تعليم، فنحن نبحث ونحاول نرفع مستوانا حتى نقترب من الجامعات الخاصة الناجحة، ولكن عندنا مشكلة لسه لم تجد حل بعد وهي مشكلة الأعداد الكبيرة. لديك ابنان أحدهما خريج تجارة إنجليزي والآخر تخرج من الجامعة الأمريكية.. فلماذا لم يلتحقا بالجامعات الحكومية؟ والله الظروف جت كده ، فالأول كان حابب يدرس طب أسنان وكان مجموعه 95 % وطب أسنان أخذت أكثر من ذلك ب 0,2%فقط ، وكان ممكن يدخل حاجة خاصة ولكنه فضل أن يتجه اتجاه مختلف وإحنا الحمد لله أسرة ديموقراطية، ولا نتدخل في اختيارات الأولاد. ما شعورك وأنت رئيسه زوجك فى العمل؟ هو أستاذي وسيظل هكذا، فهو درس لي بعد الزواج لأني تزوجته وأنا طالبة، كما أنه يشجعني دائما ولو تشجيعه ما وصلت لما أنا عليه الآن، وعندما علم بتعيينى رئيسا للجامعة كان فرحان جدا.لأن نجاحى يعتبر نجاح له والعكس صحيح. هناك بعض الجامعات الحكومية تقدم حفلات غنائية، فهل يمكن أن تنظمى مثل هذه الحفلات؟ هناك الكثير من الأنشطة التي تقوم بها الجامعة، وربما يكون هناك تطوير وتغيير في الأنشطة ولكننى سأهتم أكثر بالرحلات الثقافية والترفيهية، وسأهتم بأنشطة التمثيل والرسم وكتابة القصة وسأعمل على تنميتها لدى طلاب جامعة طنطا. هل ستقومين بإجراء تعديلات على المكتب الذى تسبب فى إقالة رئيس الجامعة السابق؟ أولا أحب أن اشير إلى أن الدكتور عبد الفتاح صدقة لم تتم إقالته بل إنتهت فترة رئاسته للجامعة وبعد ذلك تم تعيينى، وللعلم فهذا الرجل عندما كان رئيسا للجامعة حقق العديد من الإنجازات، أما بالنسبة للمكتب إذا طلب منى أن اقوم بتعديلات فيه سأفعل، فالدكتور هانى هلال وزير التعليم العالم لم يتحدث معى بشأن تقليص مساحة المكتب، وعموما المكان لا يعنى لى شىء لأن المهم هو الآداء المهنى. هل لديك أنشطة إجتماعية بعيدا عن الجامعة؟ في الفترة الأخيرة بصراحة الأنشطة ليست كثيرة، ولكننى كنت عضوا في روتاري وعضو مجلس إدارة نادي طنطا الرياضي، وعندى عضوية في بعض النوادي في القاهرة والإسكندرية ولكن نشاطاتى فيها ليست مؤثرة، وبحكم شغلي كوكيل كلية لخدمة المجتمع فكان عندي أنشطة اجتماعية، في خدمات البيئة والقافلات الطبية. وماذا عن هواياتك؟ كانت هوايات مختلفة على حسب المراحل العمرية، وأنا في المدرسة كنت بلعب بيانو، وبعدها بقي أشغال الإبرة، ولما كبرت بقت القراءة وخصوصا في تنمية الموارد البشرية، وقبل الأستاذية كانت مركزة في الأبحاث العلمية، وهى حتى الآن ما زالت شغلى الشاغل. بما أنك تهتمين بالقراءة فهل سيحدث اهتمام بالمكتبات؟ أكيد طبعا، فعندنا مشروع ميكنة المكتبات وتمت ميكنة 9 مكتبات، ولازم يكون فيه اهتمام كمان بالمكتبات الإلكترونية.