زعم محمد دحلان القيادي الأمني السابق بحركة فتح أن الرئيس المخلوع حسني مبارك واللواء عمر سليمان الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات العامة كانوا يدعمون حماس بالسلاح والأموال وأنه قدم شكوى رسمية على هذا. وأضاف دحلان مساء اليوم لقناة العربية أن الرئيس مبارك أكد له أنه يفضل وجود السلاح في قطاع غزة بحوزة حماس أفضل من تواجده في شبه جزيرة سيناء وكان هذا الكلام في حضور المشير محمد حسين طنطاوي . وتساءل دحلان عن سبب غلق معبر رفح في عهد الاخوان وعن سبب استمرار حصار غزة من الجانب المصري بينما كان الاخوان يهاجمون مبارك لانه يفعل هذا مع أسرائيل. وقال دحلان في حديثه لبرنامج "الحدث المصري" الذي يعرض على شاشة "العربية"، إن "جماعة الإخوان المسلمين تعتمد على الاتهامات والنميمة والدسائس، وهم آخر من يجب أن يتكلموا بعد الفضائح التي ارتكبوها بمصر خلال العامين السابقين". وأوضح دحلان أن قضية الجنود أصبحت مفضوحة، مؤكدا تقديره للشعب المصري وبالأخص للجيش المصري الذي كان سندا للشعب الفلسطيني خلال السنوات الماضية. وأضاف، إن "الإخوان المسلمين طالما كانوا يصطفون ضدنا إلى جانب حركة حماس، حينما كانت الحركة تتعمد قتل أبناء حركة فتح". وانتقد دحلان في حديثه إنكار الإخوان المسلمين لأخطائهم، مؤكدا أن الجماعة تبني نفسها على أوهام وأكاذيب وادعاءات ضد الآخرين. ودعا دحلان الإخوان إلى الإجابة على الأسئلة المطروحة، بدلا من الهروب منها، مشددا على أن الإخوان يريدون إحراج الجيش المصري وتوريطه في سيناء. وأشار دحلان إلى أنه لن يدافع عن اتهامات من أشخاص ليس لهم تاريخ ناصع، بحسب تعبيره، فهو لن يسمح لهم باتهامه كشخص طالما كانت علاقته بالمؤسسة المصرية جيدة، مشددا على أنه لا يعطي الحق لأي من هؤلاء الجماعة بالحكم على أي فلسطيي. وأوضح دحلان أن توجهه ليس للعريان فقط، بل للقيادة أولا، مشبها حال مصر في عصر محمد مرسي بالعصابة وليست الدولة. وقال دحلان "إن الإخوان يعلمون جيدا ما حدث في سيناء، لكن لا يمكنهم البوح به خوفا من اتضاح تورطهم مع تلك الأسماء التي اتضح إحراجها للجيش المصري، وتصغيرها لمصر سياسيا. وفي نهاية حديثه وجه دحلان رسالة إلى وزير الدفاع المصري، قائلا "نحن سنبقى رافعة للشعب المصري، كما كان الشعب المصري رافعة لنا كشعب فلسطيني، ولن نكون أداة تخريب، كما يريدون منا جماعة الإخوان المسلمين". ..