جددالدكتور محمد العريفي الأستاذ المساعد بجامعة الملك سعود والداعيةالسعودي, إشادته بمصر وشعبها مسلمين وأقباط وفضل موقعها وعلمائها الذينأثروا الحياة الدينية والعلمية فى مختلف الدول العربية جاء ذلك فى خطبة "الجمعة" التى القاها العريفي بمسجد عمرو بن العاص بالقاهرة. وقالالعريفي إن الرسول (ص) أوصي بأهل مصر دون غيرها من أهل الدنيا مشيرا إلىأن الرسول (ص) لم يوص الا باقباط مصر دون غيرهم من الاقباط. وأضاف أن مصر حماها الله من شر الفتن فلن تقع فى أى فتنة لان شعبها موحد مشيرا إلى أن أرض مصر تشير إلى الفردوس بفضل خيراتها. وأشارإلى أن مصر تعد أم العرب لان أبناءها من أحفاد الانبياء وفيها عاش العديدمن الانبياء والخلفاء مؤكدا أن أهل مصر هم أهل النصح والارشاد وهم أهلالكرم والعرفان. وأوضح أن مصر مصنع العلماء والفقهاء, مشيرا إلى أنالعديد من علماء الدين الاسلامي والفقهاء مروا بمصر وحققوا نصرا كبيرا وعلىسبيل المثال صلاح الدين الايوبى الذي جاء من تكريت. كما جدد الدكتورمحمد العريفي الأستاذ المساعد بجامعة الملك سعود والداعية السعودي دعوتهلرجال الأعمال والمستثمرين والتجار من مختلف دول العالم للاستثمار فى مصروإقامة المشروعات الاستثمارية لمواجهة البطالة والظروف التى تعانى منها مصر.. مناشدا المستثمرين بدول الخليج والسعودية والعراق وماليزيا وباكستانوالصين للاستفادة من امكانيات مصر من أرض طيبة وقوة بشرية وخبرات فى كلالمجالات. كما طالب المستثمرين ومن يضعون أموالهم بمليارات الدولارات فى بنوك الغرب استثمارها فى مصر. وكشفعن أن أغنياء من السعودية ودول الخليج يكونون لجانا حاليا لاستثمارأموالهمفى مصر , كما حذر العريفى المصريين من الالتفات إلى وسائل الإعلام التىتسعى إلى افتعال الخلافات. وأكد العريفي على أن مصر مهيئة لتصبحدولة عظيمة بما تملكه من طاقات وعقول وخبرات فى مختلف المجالات كالدينيةوالاقتصادية والعلمية وهى ليست أقل من كوريا أو ماليزيا أو تركيا، مطالبابتوحيد صفوف شعبنا وكلمة أهلها وأحزابها وإحترام كرامة الشعب المصرى لتعودلمصر قيادتها التى سبق وحكمت العالم بها. وأشار إلى أن مصر كانت رائدة وقائدة للأمة الإسلامية بعلمائها وخبراتها لمدة زادت عن 400 عام وكان بها طلاب العلم والمعرفة. كماأشار الدكتور العريفى إلى فضل علماء مصر ودورهم الدينى والعلمى بدولالخليج ومنها السعودية, كاشفا عن أول جامعة بالسعودية ترأسها مصرى , كماساهم العلماء المصريون فى وضع المناهج بالمدارس والجامعات الحكوميةالسعودية وشاركوا فى تطوير نظمها وامتد ذلك الأثر إلى كل دول الخليج. كماكشف عن أن أول طريق بين مكةوجدة انشأته مصر وأول معهد علمى سعودى كانبأيدى مصرية فيما امتدت الخبرات الدينية فكانت الإمامة فى الحرمين لمصرىوهو مالم يتولاه أحد قبل ذلك غير السعوديين، مشيرا إلى أن الشيخ عبد الظاهرأبو السمع من الإسكندرية تولى إمامة الحرم المكى وكان أول من استخدم مكبرصوت به فيما أم المصلين بالمسجد النبوى الشيخ محمد عبد الراغب حمزة وشاركالشيخ عبد المهيمن أبو السمع عام 1463 ه فى انشاء رابطة العالم الإسلامىوكان صاحب أول تسجيل تليفزيونى بين أئمة الحرم المكى. وجدد الدكتورالعريفى دعوته للمصريين بكل طوائفهم وأحزابهم وعلمائهم ومفكريهم بتوحيدالصف والكلمة محذرا من يحاولون إفساد الحياة فى مصر وجرها إلى نفق مظلم ،مشيرا إلى قدرة مصر بما تملكه من امكانيات فى كافة المجالات على استعادةريادتها وهو ما أكده الرسول (ص) فى حديثه الصحيح حيث أوصى بمصر وشعبها, مؤكدا أنها محفوظة بأمر الله كمهبط للرسل والديانات. وشدد العريفىعلى علاقات المصريين الوثيقة والطيبة بالسعودية وكل دول الخليج , مؤكدا أنهلن يستطيع أحد أن يفسد هذه العلاقة وأن زيارته لمصر ليس وراءها أى أهدافوإنما جاءت من حبه لمصر وتقديره لمكانتها وعلمائها وأزهرها.