وردت للصفحة الطبية أسئلة عديدة من القراء تستفسر عن مرض البهاق أسبابه وأعراضه وطرق علاجه .. يجيب عن هذا السؤال الدكتور عادل بطرس أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بمستشفى الحوض المرصود قائلا ... البهاق ببساطة هو فقدان الجلد لكل أو اجزاء منه لصبغته أو المادة الملونة التى تفرز فى الخلايا الصبغية فى السطح الخارجى للجلد. والبهاق مرض جلدى مزمن غير معدى متعدد الأسباب منه لأسباب وراثية ومناعية وأخرى .. وهو ليس مترادفا مع كلمة البرص فهذه الكلمة لها معنى عام وليس مرض البهاق بالتحديد واحيانا قد يترادف مع مرض الجذام وهو مرض معدى ومن أشكاله ايضا فقدان أجزاء من البشرة للصبغه قد لا يعنى هذا المرض شئ على الاطلاق لأصحاب البشرة البيضاء مثل بعض الأوروبين والأمريكيين المقيمين فى الشمال, وقد يعنى دمار كامل شامل لنفسيه الإنسان خصوصا إذا كانت بشرته سوداء أو قمحية اللون مثل معظم المصريين , لذا فإن المجموعة الأولى قد لا تبحث عن علاج وتتركه. ربما نتذكر المغنى العالمى مايكل جاكسون الذى كان يعانى من البهاق وهو أسود البشرة كما نعلم وكان يقوم قبل كل حفلة بدهان أجزاء من جسمه بكريم يحتوى على لون مرادف للونه الطبيعى وبعد عدد طويل من السنين ارتأى ان يزيل ماتبقى من جسمه من اللون الأسود فأصبح كله أبيض , وهذا ما يريده مريض البهاق ان يكون لون بشرته فى جميع أجزائها متماثل . يصيب البهاق مجموعتين اساسيتين الآولى فى السن الصغير ويكون اسبابه الوراثه والتوتر أما المجموعة الثانية فتكون فى اوساط العمر نتيجة أيضا للوراثة ومصاحب لها مرض مناعى مثل السكر والتهاب الغدة الدرقية وأخرى .. دائما ما اصف للمريض ان هذا المرض غير " مضمون " ولكن كيف ..؟ أولا : هو غير مضمون فى إتجاهه بحيث أن المرض قد يتحسن من تلقاء ذاته أو قد يزداد بمرور الزمن مثلما حدث لمايكل جاكسون . ثانيا : هو غيرمضمون العلاج بحيث أن المريض قد يستجيب أو يزداد بسبب بعض العلاجات مثل التعرض للأشعة البنفسيجية أو الشمس احيانا . بالنسبة لعلاج مرض البهاق فهناك العديد من العلاجات منها الموضعية أو بالفم أو حتى الجراحية أو زراعة الخلايا الصبغية أو العلاج الضوئى . ويحضرنى هنا أن من اكتشف العلاح بالفم هو الأستاذ الدكتور عبد المنعم المفتى رحمه الله وكان ذلك فى نهاية الأربعينات ولازال عقار الميلادنين يستعمل فى جميع أنحاء العالم وحتى اليوم . ...