رغم رفض الإسماعيلى الإستغناء عن لاعبه المعتصم بالله سالم وبيعه للنادى الأهلى، إلا أن المسئولين فى الأهلى لم ييأسوا من إتمام الصفقة ويحاولون بشتى الطرق ضم مدافع منتخب مصر، وذلك لتدعيم صفوف الفريق الموسم القادم خاصة أن دفاع الأهلى عانى من بعض الثغرات ووجهت له إتهامات كثيرة خلال الموسم الماضى. فبعد أن دار صراع بين الأهلى والزمالك على اللاعب، وخرج اللاعب على شاشات التليفزيون ليعلنها صراحة أمام الجميع أنه لن يلعب إلا للأهلى، كانت هذه هى النقطة الفاصلة والتى قلبت الجميع فى الإسماعيلية على اللاعب، وكأنه فعل جريمة، وقرر المسئولون بالإسماعيلى أن يتم بيع اللاعب للزمالك أو الإستمرار مع الإسماعيلى، لكن اللعب للأهلى من رابع المستحيلات، وطبعاً حالة من الحزن سيطرت على اللاعب بعد ان شعر بالقهر داخل ناديه، ولم يكن لديه إلا الإستسلام لهذه القرارات حتى ولو مؤقتا. الصورة فى الأهلى تبدو مختلفة تماما، فليس هناك يأس، خاصة بعد أن تقدم الأهلى للإسماعيلى بعرض آخر مغري، بأن يحصل الأهلى على مجهودات المعتصم، مقابل 4.5 مليون جنيه بالإضافة إلى إعارة مصطفى شبيطة للإسماعيلى لمدة عام واحد، وأعطوا مهلة محددة للدراويش حتى يتخذوا قرارهم، لكن المتابع للكواليس داخل الإسماعيلى لن يشك ولو للحظة أن إنتقال اللاعب للأهلى ما هى إلا مسألة وقت وكلها أيام أو حتى ساعات قليلة وسنرى صور المعتصم سالم وهو يوقع عقوده أمام المهندس عدلى القيعى مثلما فعل جدو وأبو السعود محمد وحسام غالى. الإسماعيلى ليس أمامه بديل سوى بيع أو المعتصم، لأنه فى حاجة إلى هذه السيولة المادية بعد حالة الغضب المسيطرة على جميع لاعبى الإسماعيلى مثلما صرح "للشباب" محمد محسن ابو جريشة لاعب الفريق وذلك بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم المادية، فمازال للاعبين عند النادى 4 ملايين جنيه من مستحقات الموسم الماضى، بالإضافة إلى 7 ملايين جنيه هى مقدمات عقود اللاعبين للموسم الجديد، أى أن الإسماعيلى يحتاج إلى 11 مليون جنيه، بالفعل توفر منهم 2.5 مليون جنيه هى قيمة بيع عصام الحضرى للزمالك، وأيضا 250 ألف جنيه مقابل بيع مصطفى طلعت لنادى وادى دجلة، وبالتالى فليس أمامهم بديل سوى بيع المعتصم خاصة أن المبلغ الذى عرضه الأهلى مغريا وسيحل كثيرا من أزمة الدراويش، فهل يواصل مجلس إدارة الإسماعيلى تعنته أمام رغبة اللاعب .. أم إن إرادة الأهلى ستنتصر " كالعادة " ؟!