مع اتجاه مصر للتواصل مع مشاريع النهضة الآسيوية وزيارة الرئيس محمد مرسى للصين لعل من المناسب نقل رؤى ثقافية آسيوية لمصر والمصريين مثل رؤية مثقف يابانى كبير هو الدكتور ايجى ناجازاوا الذى تخصص فى الدراسات العربية المعاصرة مع اهتمام خاص بالشأن المصري. وتعد زيارة الرئيس محمد مرسى للصين هى أول زيارة يقوم بها لدولة غير عربية منذ توليه منصب الرئاسة، فيما قال محللون إن "هذه الزيارة المهمة للغاية تعكس رغبة مصر فى مرحلة تاريخية جديدة ونظامها الديمقراطى فى الاستفادة من التجربة الآسيوية فى النهضة والتقدم الاقتصادي". وواقع الحال أن الثقافة اليابانية تنظر للثقافة الصينية باعتبارها "الأم" فيما توقع الدكتور محمد جابر المستشار الثقافى المصرى فى بكين التوقيع على اتفاقيات للتعاون الثقافى والعلمى بين البلدين خلال زيارة مرسي. وإذا كان الكثير من الكتاب والمفكرين والمثقفين على وجه العموم قد تحدثوا عن الحلم الوطنى المصرى بأن تصبح مصر "يابان منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا" فقد يكون من المفيد تسليط الأضواء على نظرة هذا المثقف اليابانى البارز لمصر والمصريين كما تجلت فى كتاباته ودراساته المتعمقة. وفيما كان ايجى ناجازاوا الأستاذ المتخصص فى الدراسات العربية المعاصرة بجامعة طوكيو قد خلص فى كتابه "ثورة مصر" إلى أن ثورة يناير جاءت ردا ناجحا على الاستبداد فإن ناجازاوا الذى يعد من أهم المستشرقين اليابانيين المعاصرين هو أيضا مؤلف كتاب: "مصر الحديثة بعيون يابانية". وهذا الكتاب الذى صدر بالإنجليزية فى 409 صفحات ينقسم بعد التصدير والمقدمة لثلاثة أبواب تتوزع على 11 فصلا، وجاء بحق دراسة مستفيضة تتناول الجوانب والأبعاد الثقافية والاجتماعية ، والاقتصادية للوطنية المصرية.