بالتفاصيل .. ماذا حدث اليوم في شارع الطيران ؟!

تجمع اليوم أمام مقر هيئة الثروة السمكية بشارع الطيران بمدينة نصرعدد كبير من الشباب من محافظة الإسماعيلية ،وذلك إعتراضا على مماطلة الثروة السمكية فى تسليمهم الأراضى التى قاموا بتأجيرها عن طريق المزاد العلنى بمنطقة البحيرات المرة ، لتقسيمها إلى مزارع سمكية،بوابة الشباب تواجدت بينهم لتسمع منهم قصتهم التى بدأت منذ أكثر من عام.
يقول مدحت أحمد سيد أحد المشاركين بالوقفة : بعد أن أشتد بى ضيق الحال وأغلقت فى وجهى جميع أبواب الرزق ، وفشلت فى الحصول على أكثر من فرصة عمل سواء فى القطاعين الحكومى والخاص فكرت فى إقامة مشروع حتى لو صغير، أضع كل مجهودى فيه ويكون رزقه كله لى من خلال صديق لديه خبرة فى تأسيس وإدارة المزارع السمكية أقترح على أن نحصل على قطعة أرض من هئية الثروة السمكية ونقوم بعمل مزرعة سمكية، بالفعل ذهبنا وسألنا على الشروط وعلمنا أن هذه الأراضى يتم الحصول عليها عن طريق المزاد العلنى وبعد ذلك ينتفع الشخص الذى وقع عليه المزاد بالأراض بطريق الإيجار، ودخلت أنا ومجموعة من أصداقئى فى احدى مزادات الهيئة وبالفعل وقع علينا المزاد وقمنا باستئجار 40 فداناً لمدة 3 سنوات قيمة الإيجار لكل منهما 500 جنيه فى السنة ، وبعد أن أستلمنا الأرض وقمنا بإيجار الأوناش والمعدات واحضرنا عدداً من العمال للقيام بأعمال تقسيم هذه الأفدنة إلى أحواض، ووجدنا الشرطة العسكرية تقبض علينا وتتحفظ على المعدات التى كانت فى الأرض،لأن هذه الأرض بها جزء يتبع القوات المسلحة بالطبع اللوم ليس على الجيش فهو يحافظ على أرضه،لكن كل اللوم على هئية الثروة السمكية التى لم تخبر المستاجرين بأن هذه أرض تتبع الجيش وتقوم بعمل مزادات عليها،وبعد مفاوضات مع المسئولين بالقوات المسلحة تفهموا وضعنا وأفرجوا عنا ، بل وتعاونوا معنا إلى أقصى درجة وطلبوا أن نذهب إلى هئية الثروة السمكية ونخبرهم بما حدث ونطلب منهم أن يرسلوا إلى هئية المساحة لتنزل إلى موقع الأرض وتقوم بتقسيم والفصل بين المساحة العسكرية والمدنية ،ومنذ أكثر من 6 شهور ونحن نذهب إلى هئية الثروة السمكية لنطلب منهم تقسيم الأرض ولكنهم يظلوا يؤجلون فينا أسبوع وراء أسبوع حتى أصبحت الأيام والأسابيع شهور وليس هناك أى حل، ومادفعناه من أموال لديهم فلذلك جئنا اليوم وفى نيتنا الإعتصام حتى يتم إيجاد حل لنا ..
يضيف أحمد إبراهيم أحمد عضو الاتحاد التعاونى للثروة المائية.. جئت اليوم من الإسماعيلية لمساندة هؤلاء الشباب فى مشكلتهم لأن كما نقول " حالهم واقف" لا محصلين سماء أو أرض،وقد توصلنا لحل مع الدكتور محمد فتحى رئيس الهئية،وهو أن هئية المساحة ستنزل إلى الموقع بداية من الأسبوع القادم وتقوم بفصل المساحة العسكرية عن المساحة المدنية،وتحدد مساحة الأفدنة بالضبط للمستأجرين،فإذا كانت بعد التقسيم أقل من 40 فداناً فسوف يتم رد باقى المبالغ المدفوعة إلى المستأجرين وإذا كانت أكثر فسوف يتم تحديد مساحة كل أرض بالإضافة إلى إعطائهم تصاريح للعمل حتى لا تعرض لهم الشرطة العسكرية مرة أخرى.