العشرات فقط شاركوا اليوم فى جمعة رفض التأسيسية هذا على الرغم من الدعوات التى رددها الكثير من النشطاء والحركات والقوى الثورية طيلة الأسبوع الماضى للاحتشاد وتنظيم المسيرات لرفض الجمعية التأسيسية للدستور .. ورغم إعلان القوى الرئيسية مثل حركة 6 إبريل واتحاد شباب الثورة عدم المشاركة إلا أن بعض القوى الثورية يتزعمها إئتلاف فجر الحرية قد أقام منصة اليوم فى الميدان وردد من فوقها هتافات منددة بالإخوان والجمعية التأسيسية مطالبين بحل الجمعية وحل مجلس الشعب وتحرير الثورة من قبضة المرشد العام للأخوان حسب كلامهم. ورفع المتظاهرون لافتات تعبر عن رغبتهم فى أن يعبر الدستور عن جميع فئات الشعب وألا تستحوذ عليه طائفة أو فصيل سياسي ما. وذكر الدكتور جمال علام، عميد معهد الدعوة والدراسات الإسلامية وأحد أهم النشطاء بالميدان أنه تم عقد اجتماع مع القوى الثورية وحركة 6 إبريل وكفاية وغيرها من الحركات بهدف تنظيم النشاط الثورى وتم الاتفاق على تنظيم مسيرات رافضة وعدم تركيز الجهد فقط فى ميدان التحرير عن طريق المليونيات أى أن الطريقة المثلى التى اتفقنا عليها هى الانتشار فى الميادين وتوعية الناس بدلا من الاقتصار على الاحتشاد بالميدان .. وأكد الدكتور جمال أن الاعتصام فى الميدان لا يزال قائما حتى مع وجود بلطجية وهذا جعل قوات الأمن تتراجع عن فض الاعتصام فى الأسبوع الماضى. الميدان اليوم الميدان اليوم وألقى الشيخ مظهر شاهين خطبة الجمعة فى مسجد عمر مكرم ودعا فيها للوحدة ولم الشمل وعدم إلصاق التهم بالإسلام لمجرد وقوع أخطاء من التيارات الإسلامية .. قال الشيخ مظهر: تكلمنا وقلنا أنه يجب أن يكون الدستور توافقيا لكننا رأينا مشاحنات طيلة الأسبوع تدل فى مجموعها على حالة الانقسام بين أبناء هذا الوطن بين الإسلاميين وغيرهم وبين الإسلاميين والمجلس العسكرى مع أننا منذ بداية الثورة كنا حريصين على أن نلم الشمل وأن نوحد بين الصفوف وأن نجمع الناس على كلمة واحدة .. لكن فى هذه المعركة حدث خلط كبير وبات الناس يتكلمون عن خوفهم من الإسلام والإسلاميين ويلقون بالتهم جزافا عليهم وهذا التخوف لا أساس له فالإسلام هو شرع الله وهو الشريعة التى تحكم بين الناس بالحق والعدل .. ولقد عشنا بسبب البعد عن تطبيق شرع الله على مدى 60 عاما فى فوضى وفساد وانهيار فى كل شىء وكان السبب فى معاناة الأمة البعد عن شرع الله وكان الإعلام فى العهد السابق يحشد جنوده للهجوم على الإسلام "ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون "، والحديث عن إسلامية مصر بها نوع من أنواع المزايدة فمصر إسلامية منذ 1400 سنة وبها الأزهر الشريف قبلة الوسطية السنية فى كل ربوع الأرض والمادة الثانية من الدستور ستبقى لأن الإسلام هو دين الدولة وهذا لا يحتاج إلى مزايدة ولا إلى بطولة .. الميدان اليوم الميدان اليوم وأضاف شاهين : إن خطأ بعض الإسلاميين لا يعنى خطأ الإسلام وإذا أخطأ الإسلاميون كلهم فسيبقى الإسلام كما هو وأقول أن الإخوان لا يمثلون الإسلام وأخطاء الإخوان لا يتحملها الإسلام وأقول للتيارات الأخرى لا تلصقوا أخطاء الإخوان بالدين فليس ثمة أحد بإمكانه أن يمثل هذا الدين مهما كان والدين برىء من أخطاء البشر.. لكن وسائل الإعلام التى تعمل ليل نهار لا تتقى الله عز وجل وماذا يضير هؤلاء لو طبقا شرع الله وماذا يضير هؤلاء لو تأسينا بحضرة النبى صلى الله عليه وسلم فى أقواله وأفعاله لماذا كل هذا التخوف. وهل كل طموح مصر بعد هذه الثورة العظيمة قد انحصر فى رغيف العيش وأنبوبة البوتاجاز ولتر بنزين أم أن هناك أهداف أسمى كان يجب أن نتطلع إليها. إن أمام الإخوان والتيارات الدينية الأخرى فرصة عظيمة ليثبتوا أنهم أصحاب عقل وفكر وعلم وأنهم لا يقصون أحدا وأنهم على استعداد للتحاور وإعطاء الفرصة للجميع. الميدان اليوم وأوضح الشيخ مظهر شاهين أن الاختيار فى اللجنة التأسيسية للدستور كان يجب أن ينبنى على أساس معيار الكفاءة فالدستور هو عقد اجتماعى بين كل أبناء هذا الوطن وأن الدعوات التى لا تتوقف للوقيعة بين المجلس العسكرى والإخوان هو الفتنة الكبرى التى تشعل الحرب الأهلية لحرق هذا الوطن ولهذا يجب أن نلتفت فهناك من يقفون وينتظرون هذا الخراب ويعملون من أجله والإعلام يساعدهم على ذلك حتى نتحول إلى دولة مفككة ومتصارعة كالصومال أو لبنان .. إن الثورة مستمرة وهذه حقيقة نقرها جميعا لكن خلط الأوراق هو أمر غير مطلوب وغير وارد .. وأبدى دهشتى لمن دعوا لتحرير البلد من الاحتلال الإخوانى .. أليس الإخوان مصريون مثلنا فهناك من يريدها حربا ونحن على أعتاب تسليم السلطة للمدنيين .. أفيقوا يرحمكم الله. الميدان اليوم ومن ناحية أخرى فقد نظم أنصار توفيق عكاشة وقفة احتجاجية عند مدخل الشارع المؤدى إلى مقر السفارة الأمريكية للمطالبة بطرد السفيرة الأمريكية ورفض المعونة ويطلق أنصار توفيق عكاشة على أنفسهم اسم " الجيش المصرى الشعبى " وردووا هتافات منددة بإسرائيل كما هاجموا الدكتور محمد البرادعى.