تصوير : محمود شعبان نشرت أخبار عن قيام شخص اسمه سالم ع ع من قبيلة الحيوات بطابا بإطلاق عدة أعيرة نارية على الضابطين أحمد عزمى وأحمد طه معاوني مباحث قسم شرطة طابا، والتى أصيب فيها الأول بطلق نارى بقدمه وهو متواجد الأن بمستشفى شرم الشيخ، والثانى أصيب ببعض الشظايابرأسة وفى حالة خطيرة ويتواجد الأن بالعناية المركزة بمستشفى القوات المسلحة بالمعادى ،وحول هذا الخبر نشر العديد من الرويات ولكن القصة الحقيقية علمتها بوابة الشباب من مصادر أمنية كانت بموقع الحدث وأخبرتنا أن سالم هو مسجل خطر وله أكثر من سابقة . وقبل واقعة ضربه للضابطين بيومين ذهب إلى أحدى القرى السياحية الواقعة على الطريق بين مدينتى نويبع وطابا وقام بإطلاق عدة أعيرة النارية هناك ثم رحل ، ليعود بعد يومين من نفس طريق هذه القرية ، ليقوم الضابط أحمد طه المسئول عن كمين محطة البنزين بإيقافه أثناء مروره عليه ويسأله هل أنت من قمت بضرب الأعيرة النارية منذ يومين بالقرية السياحية؟ فيرد سالم بمنتهى الصراحة و" البجاحة" نعم، ليعود طه ويسألة لماذا فعلت ذلك فيرد عليه أن سيفعل مايريد ولن يستطيع أحد محاسبته ، وأثناء حديث الأثنين مع بعض توجه سالم إلى السيارة التى كان يستقلها وهى ماركة هيونداى وتحمل أرقام 10762 ، وكان بها شخص بدوى أيضا وهو الذى كان يتولى القيادة، ليخرج سالم من السيارة بندقية أليه ويتجه بها نحو الضابط فيحاول الضابط أن يقفه ويحذره ولكن سالم لم يمتثل لكل هذه التحذيرات وقام بإطلاق طلق نارى مستهدفا به رأس الضابط ، ولكن عناية الله أنقذت النقيب أحمد طه فمرت الرصاصة من فوق الرأس ولكن شظاياهاأستقر بفروة الرأس ، وبعد إطلاق سالم النار قام الضابط أحمد عزمى الذى كان يتابع الكمين بالهرولة ناحية سالم ولكن يبادره الأخير بطلق نارى فى القدم ليسقط الضابط الأخر على الأرض ، ولم يكتف سالم بهذا بل ظل يضرب النار على باقى أفراد القوة المتواجدة بالكمين وعلى مدرعة الشرطة التى كانت واقفة، ثم يهرب بعد ذلك ويدخل الجبل ، ويتم إخطار المديرية وينتشر الخبر بين جميع الضباط بجنوب سيناء ، فيصيبهم حالة من الإستياء والحزن على زملائهم ، فقرر جميع الضباط خاصة الصغار على عدم نزولهم الأجازة إلا بعد إلقاء القبض على هذا البدوى ، ويعلم مدير الأمن ومدير مباحث المديرية بنية الضباط فتتوجه قيادات المديرية إلى قسم شرطة طابا محل عمل الضابطين ليجدوا جميع قوة القسم تطالب مدير الأمن ومدير المباحث بتحديد مكانه فورا ومداهمته فى أى مكان يتواجد به مهما كانت الخسائر ، وحاولت القيادات إقناع الضباط أن هذه المأمورية تحتاج إلى تجهيزات خاصة لاتوجد غير عند قوات الأمن المركزى والعمليات الخاصة، فيرفض الضباط إنتظار هذه القوات وأمام هذا الإصرار لا يملك مدير مباحث المديرية إلا أن يأمر بتشكيل مأمورية بقيادته ويطلب إحضار جهاز تتبع للموبايل من شرم الشيخ ليتم عن طريقه تحديد مكان الشخص المطلوب، فيعرف أنه بالجبل فيتم التنسيق مع شيوخ القبائل لدلهم على المكان ، وبالفعل يتم مهاجمة سالم وشخص أخر كان معه بقوة من ضباط المباحث فقط ويحدث تبادل لإطلاق النار بين الطرفين لمدة نصف ساعة لينتهى الإشتباك بإصابة سالم بجروح خطيرة ويتم نقله إلى مستشفى شرم الشيخ ليلفظ انفاسه الأخيرة بها. الجدير بالذكر أن هذا الشخص بعد الثورة بشهور قليلة قام بإطلاق الأعيرة النارية على فرد أمن بالقرية التى ضرب فيها النار قبل وفاته بيومين ، وأصاب رجل الأمن فى قدمه والسر فى هذا أن بهذه القرية فتاة مصرية تعمل بها وقد حاول فى المرة الأولى أن يخطفها ولكن عندما تصدى له فرد الأمن وأصابه فهرب ، عاد مرة أخرى ليحاول من جديد ويخبرنا مصدرنا أن تم عمل محضر له بالواقعة ولكن للأسف لم يتم القبض عليه منذ سنة رغم أن مكانه كان معلوم وكان يسهل القبض عليه ، ويضيف المصدر أن معظم البدو يحملون أسلحة بسياراتهم وعندما نقبض على أى شخص منهم تأتى تعليمات بإطلاق سراحة ، والمبرر فى ذلك هو أنهم لايريدون مشاكل مع البدو. وبسؤال العميد جمال عبد البارى مدير مباحث المديرية عن هذا .. أكد أن الشخص الذى يدعى سالم بالفعل قام بإصابة أحد أفراد الأمن بإحدى القرى السياحية وحاول خطف فتاة تعمل هناك ، وأنه كان مطلوبا إحضاره ، ونفى أن يكون مكانه كان معلوما لدى الأمن وقال انه طوال هذه الفترة كان مختبئا بالجبل باماكن صعب وصول اى قوات لها ، والدليل على ذلك أنه عندما أستطعنا تحديد مكانه وصلنا إليه وتم التعامل معه ، وعن وجود السلاح بسيارات البدو يقول عبد البارى نحن لانسمح لاى شخص أن يحمل سلاحا غير مرخص وإذا تم ضبط احد معه سلاح غير مرخص يتم تحريزه وعمل محضر وقضية لحامله. علمت بوابة الشباب أن أهل سالم قاموا بإقتحام مستشفى شرم الشيخ لياخذوا جثته ويقموا بدفنها بمعرفتهم ، وتعليقا على مقتل سالم قامت بوابة الشباب بالإتصال بالشيخ سلامة مسمع شيخ قبيلة الحيوات والمنتمى لها سالم .. فقال عندما علمنا بمافعله سالم ذهبنا لقسم الشرطة وعرضنا عليهم المساعدة فى تسليم سالم للعدالة ، لأننا معترفون بأنه أخطأ ومن يخطئ عليه تحمل العقاب، ولكن ما أحزننا هو تصفيته أثناء القبض عليه فكنا نتمنى أن يتم إلقاء القبض عليه حيا وتقديمه للعدالة بعد ذلك ، خاصة أننا عرضنا تسليمه ولكن الداخلية أصرت على تسليمه فورا وهذا كان صعبا ، وعن شكل تعامل القبيلة بعد ذلك مع الشرطة يقول سلامة الداخلية بالنسبة لنا ليست شخصا حتى يكون هناك ثار بيننا وبينهم فهى احد اجهزة الدولة ونحن لانرضى أن تمس هيبة الدولة ، ولكن نتمنى أن يكون القانون هو السائد وتقديم الخارجين عليه للعدالة أفضل من تصفيتهم جسديا.