(وداد الدمرداش العاملة بمصنع الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى هي المفجرة الحقيقية لثورة 25 يناير، حيث اظهرت شجاعة كبيرة في وجه الحكم الديكتاتوري وذلك قبل خمس سنوات من الآن عندما واجهت صعوبات في توفير الطعام لاسرتها ) بهذه الكلمات وصفت جريدة النيويورك تايمز العاملة وداد الدمرداش وذلك بعد أن ورد أسمها في قائمة النساء الأكثر شجاعة في العالم وعلي عكس ما يتخليه الجميع رفض ائتلاف عمال المحلة هذا الترشيح واتهم الجريدة بتزوير التاريخ وقررتنظيم مظاهرات لرفض منح وداد أي جائزة لها علاقة بالكفاح العمالي وفي تصريح خاص لبوابة الشباب أكد محمد العطار القيادي العمالي أن الترشيح أصاب العمال بصدمة كبيرة وأن هناك نية لتنظيم مظاهرات ضد هذا الترشيح لأنهم بذلك يزورون التاريخ فبالفعل وداد الدمرداش كانت أحدي المنظمات للوقفة الاحتجاجية التي دعيت لها يوم 30 أكتوبر 2008 وكانت داخل سور الشركة اعتراضا علي سياسات الخصخصة الفاشلة وقتها وبعد هذه الوقفة تعرض عدد كبير من العمال للنقل التعسفي وكانت هي من ضمن المنقولات تعسفيا ثم استمر نضال العمال في المحلة وتنظيم اضراب العمال الشهير يوم 6 ابريل ولكن بعد ذلك ائتلاف العمال قطع صلته بها لأننا اكشتفنا أنها من مؤيدي مبارك ولم يجمعنا بها سوي ظروف النقل الاضطرارية وأكد أن الحركة العمالية ترفض هذا الترشيح وأن هناك عاملات اخرات ناضلن مع الحركة أكثر من وداد واستمر نضالهن ولم ينقطع وأكد أن هناك لبس ما حدث عند الجريدة وأن وداد ليست مفجرة الثورة كما كتبت وأكد أن الثوار ثلاث أنواع من في المقدمة وهم من يسجنون ويقتلون ويشهر بهم والنوع الثاني هم المتوارون والثالث هم المتوارون ويظهرون بعد انتهاء الأحداث بدور البطولة وهذا النوع هو ما تنتمي اليه وداد الدمرداش وأضافت أمل السعيد أحدي القيادات العمالية بالمحلة أن هناك صدمة في أوساط العمال من ترشيح وداد الدمرداش لأن لا أحد يعرف علي ماذا يتم مكافأتها هل علي تأييد الرئيس المخلوع ؟؟والجميع هنا في المحلة متعجبون فهي كل دورها في العمل العام بدء معنا ونحن من قدمناها وبالفعل تعرضنا لنقل تعسفي جميعا من الشركة وربطنا بها طوال هذه السنوات قضية النقل وبعد النقل هي لم تعد موجودة بين العمال ولم يعد لها أي نشاط ولم تظهر الا في مظاهرات تأييد مبارك والفيديوهات موجودة وأكدت أننا كعمال اشتراكيين لا نبحث عن مجد شخصي وكل هدفنا هو مصلحة العمال والمصنع ولكن أن يتم تزوير التاريخ بهذا الشكل وتظهر واحدة من مؤيدي مبارك علي أنها مفجرة الثورة فهذا شيء لا يمكن قبوله ونحن سوف نقول هذا في كل مكان لأن صورها في مظاهرات تأييد مبارك موجودة وأضافت أنه من حوالي شهر تلقت اتصال من وداد تخبرها برغبة عدد من الصحفيين اجراء حوار صحفي معهم وبالفعل ذهبت الي منزلها لأننا متعودين علي تصوير أفلام تسجيلية ووثائقية عن أحداث المحلة الأولي ولكن عندما ذهبت وجدت الصحفي يريدني أن أتكلم عن دورها البطولي في الكفاح من أجل العمال فرفضت وتعجبت وقلت أكيد هو فاهم الموضوع غلط وتركتهم وأكدت أن النضال العمالي في المحلة يعرف الجميع من ورائه ومركز الدراسات الاشتراكية موثق كل شيء بالصوت والصورة