اختفت معالم الزحام اليومية، وانتهي صداع تكدس السيارات بشوارع القاهرة الذي عانت منه طوال ايام العام، وسكتت اصوات الكلاكسات المزعجة والتي كانت تتسبب في المشادات الكلامية بين قائدي المركبات.. وبدت ملامح القاهرة الجميلة تلوح مرة أخري للمتجول فيها ولسان حاله يقول »القاهرة في إجازة » وطلت علينا شوارع القاهرة بوجهها الثلاثيني الجميل،وعاشت العاصمة أروق أيامها حيث شهدت انفراجة مرورية بجميع الشوارع والميادين الرئيسية. قامت »الأخبار »بجولة في شوارع وميادين القاهرة لمتابعة الحركة المرورية التي يهتم بها كل مواطن ويستعين بها لمعرفة أفضل وأسرع الطرق التي يمكن ان يسلكها في طريقه هربا من الزحام وكانت البداية من ميدان عبدالمنعم رياض بوسط العاصمة والذي شهد سيولة مرورية في جميع المحاور المؤدية إليه.. اما في منطقة الاسعاف والتي تعد امتدادا لشارع رمسيس اختفت فيه صفوف السيارات التي كانت تتعالي بأصواتها من شدة الزحام وسيارات الميكروباصات التي كانت تعرقل الحركة المرورية بالوقوف مخالف لتحميل الركاب دون احترام للقوانين.. نفس المشهد يتكرر في منطقة العتبة التي كانت تشهد رواجا تجاريا بسبب حركة البيع والشراء حتي ليلة العيد إذ تكتظ بالمواطنين الذين قدموا من المحافظات لشراء بضائعهم المختلفة تمهيدا لبيعها في يوم العيد.. اما اليوم فهي هادئة فشارع الجيش بمنطقة العتبة الذي كان يعج بحركة البيع والشراء ولا يجد المترجل مكاناً ليضع فيه قدمه اختفي منه الباعة وتحركت سيارات النقل العام بسهولة ويسر دون أدني عرقلة.. كما اختفت فيه أصوات الباعة الجائلين المرتفعة لجذب المواطنين للترويج لبضائعهم والتي كانت تتداخل معا مسببة حالة من التلوث الضوضائي.. كما امتدت آثار السيولة المرورية بكوبري أكتوبر و15مايو.