يرسمون بأيديهم المستقبل.. يتحدون بسواعدهم دراسات الجدوي..يقهرون المستحيل بإرادتهم.. يعيدون بناء الواقع وتنظيم البنية التحتية..لا يعرقلهم حرارة الجو.. لاينتظرون منا كلمة شكر يكفيهم أنهم شركاء في بناء الغد المشرق.. إنهم عمال الأسمرات ومثلث ماسبيرو.. في عيد العمال يحتفل المصريون بهذا العيد بالراحة في البيوت بعد ان حصلوا علي الاجازة الا هؤلاء العمال فهم يعتبرون ان الاستمرار في العمل دون كلل أو ملل هو أجمل طرق الاحتفال.. يؤمنون بداخلهم أن استكمال الانجازات وتأمين مستقبل مشرق لاولادهم أسمي الرسائل التي يمكن ان يحققها بشر..ينتظرون أن يروا ثمرة عملهم ليسعدوا بحق بنظرات الابتسامة والفرحة التي سترتسم علي وجوه الملايين ممن ينتظرون ثمرة عملهم حتي يتحقق الرخاء حينها فقط يكون العيد الذي يتمنونه لانهم حققوا ذاتهم أولا وصنعوا بايديهم حياة جميع اطياف الشعب شبابا كانوا او شيوخاً أو نساء. “الأخبار” في السطور القادمة تنقل لنا صورة حية عن العمال في الأسمرات ومثلث ماسبيرو وكيف يصنعون باناملهم السحرية مستقبل أولادنا وماذا ينتظرون في عيد العمال. »البداية كانت من مشروع مثلث ماسبيرو..الآلاف من العمال يعملون ليل نهار من أجل إنجاز هذا المشروع الضخم، فلا مجال للكسل ولا التهاون.. شعورهم بالمسئولية يجعلهم ينجزون عملهم ببساطة وهذا ما يظهر في اعمالهم..إيمانهم بأهمية المهام الملقاة عليهم وأنهم شريك في رحلة عودة مصر للصدارة جعلهم يقهرون الصعاب ويذللونها..يرون أن يوم عيدهم هو اليوم الذي يرون فيه ثمرة عملهم تولد علي ارض الواقع ويجني ثمرته المصريون اجمع ووسط أصوات اللودرات قال ممدوح رجب -حجار- إن العمل في المشروعات القومية شرف يتمني الكثير أن ينالوه لأنها مشاركة في عودة مصر إلي ريادتها مرة أخري وانتهاء العمل بها هو مثابة طاقة نور يعجل بخروج مصر من النفق المظلم الذي عانت منه طوال السنوات الماضية ناهيك أن العمل بها يجعل جموع العمال يشعرون بالفخر لأهمية ما يقومون به وهذا لم يكن موجوداً بالسابق واكد ان الرئيس السيسي أعاد للعمال مكانتهم في كافة البقاع في مصر لما يتوافر من ضمانات في الأعمال التي تتوافر بجانب الحياة الكريمة التي يوفرها أصحاب العمل للعمال علي غير العادة التي تعود عليها عمال مصر مما جعل إقبال العمال علي العمل كبيراً لشعور العامل بقيمته واشار أن أهم ما في هذا كله ما يشعر به العمال من اهتمام كبير من الرئيس السيسي من تشجيع لهم ودعم يحدث لأول مرة مع العمال ويزيدهم من الجد والعمل فلأول مرة يهتم رئيس بعماله بل ويشاركهم ويتحدث معهم ببساطة منقطعة النظير تخطف الأفئدة و قال حسن أبو المجد - »حجار» - انه منذ أن تولي الرئيس السيسي الحكم ونتيجة توافر مصدر الدخل الوفير اصبح العمال أيامهم جميعها أعياداً ولا تحتاج ليوم بذاته نحتفل فيه..يكفينا أننا أصبحنا نطمئن علي أبنائنا بعد ان كنا نخاف عليهم واضاف أن الأمر لا يقتصر علي ذلك فقط بل اهم انجاز حدث للعمال هو شهادة أمان الصمام التي أتت في موعدها لتحمي الآلاف من العمال من »المفرمة» التي كانت تقصم ظهور ملايين من العمال إذا أصيبوا يوماً واوضح أن شهادة أمان زادت قدرة العمال علي العمل والإخلاص والتفاني لأنهم الآن يعرفون أنهم حتي وإن أصيبوا سيحصلون علي معاش يقيهم مخاطر الحياة وأيضا سيتوافر لهم مبلغ من المال يكون مظلة تأمين للأسرة بأكملها وأضاف وليد عبد الفتاح- لحام - انه قديما كان يعاني من طبيعة العمل والتي كانت تتسم بعدم الآدمية والعشوائية ناهيك علي المخاطر التي كانت يتعرض لها من إصابات كادت أن تجعله يمكث في البيت طوال عمره ويضيع أمل أسرته التي يعولها ويتشردون نظراً لعجزي عن توفير احتياجات منزلي واشار إلي أن الوضع تغير الآن فتبدلت المعاناة وانتهاك الآدمية إلي معاملة حسنة ونظام في العمل ومعاملة كريمة توفر كل معايير الآمان وتحمي العمال من خطر الإصابات ناهيك عن مسئولي العمل الذين أصبحوا يتعاملون مع العمال باحترام ويوفرون لهم كل سبل الراحة مادام قدم العمال ما عليهم من واجبات وقال سعيد ممدوح - عامل - انه منذ أن انهي دراسته الفنية وهو يتقلب من عمل لعمل ولا يجد الاستقرار ناهيك عن عدم صبر أصحاب العمل عليه لقلة خبرته العملية علي ارض الواقع الا ان اخبره احد اصدقائه بالتقدم للعمل في المشروعات القومية واضاف انه لم يصدق صديقه في البداية وظن انه يهول في الأمر لان مثل هذه المشروعات تحتاج بالتأكيد لمن يقدم بها ان يمتلك خبرة لسنوات وهذا لا يتوافر لديه لحداثة عهده بهذا المجال بالاضافة إلي انه لا يمتلك » معارف » للعمل كما كان يروج حتي اتي اليوم الذي تكررت فيه النصيحة من صديق آخر مخبرا إياه بان العمل بالمشروعات القومية لا يحتاج لخبرة وانه عليه ان يقدم بها كتجربة علي الاقل واضاف إلي انه استجابة لنصيحة صديقيه قام بالتقديم معتقدا ان الأمر سيأخذ شهوراً علي الاقل حتي يتم البت في طلبه لتكون المفاجأة الكبري ان طلبه لم يأخذ سوي اسبوع واحد وتم الرد عليه بان يأتي للعمل في مشروع محور روض الفرج واوضح انه عندما التحق بالعمل كان يخشي من قلة خبرته لكنه وجد اهتماما كبيرا من قبل زملائه ومرؤوسيه وحرص شديد منهم علي نقل خبراتهم له ناهيك عن معاملتهم الحسنة له عندما يخطيء في تقدير امر او في عمله وتصويبهم لخطئه حتي يتعلم منه وامتلك في مدة لا تزيد علي 6 اشهر خبرة تفوق اي عامل حر اخر وهذا ما كان يفوق خياله وتوقعاته. عيد الأسمرات ثم انتقلنا إلي حي الأسمرات وتحديداً الأسمرات 3 فالمشروع تم إنجازه وينتظر الافتتاح ووسط العمارات التي زينت حي الاسمرات تجد العمال يعملون ليل نهار لاجل انجاز اعمال بناء الكنيسة والمسجد.. في البداية قال محمد سعيد - عامل- إن عيد العمال جاء هذا العام وسط هذه الانجازات المعمارية الكبيرة التي شهدها عصر الرئيس عبد الفاح السيسي والذي شهد جهداً كبيراً من الدولة لحفظ حقوق فئة العمال ومستقبل أولادهم ولعل ابرز مثال شهادة أمان التي حافظت علي حقوقهم المهدرة، وتابع بأن العمال هم يد الوطن للبناء والتنمية ولهم دور رئيسي في ازدهار مستقبل الدولة وتقدمها بين الأمم وأضاف ان مصر ستظل دائما مليئة بالخيرات والثروات وبالجهد والعمل سنبني مستقبل أفضل تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يهتم بالمشروعات الكبري مثل محور روض الفرج وتل العقارب والاسمرات وغيرها في المحافظات ويحرص علي دعم العمال وحفظ حقوقهم، واضاف انه يتمني الاستمرار بالعمل في المشروعات القومية الكبري التي توفر فرص عمل للعديد من الشباب الطموح الذي يبحث عن كسب الرزق واضاف إلي ان أوضاع العمال هذه الفترة تشهد ازدهاراً واهتماماً كبيراً من جانب الدولة، وأضاف انه بالفترة الاخيرة يشعر بالأمن والأمان، حيث يطمئن علي نفسه وأسرته من أي مكروه. واكد عبد الله عوض - عامل - ان انتشار المشاريع الكبري في مختلف المحافظات شكل مصدر دخل للكثير من المصريين، وجميع العمال في مشاريع قومية يعملون بكل جهد للانتهاء منه في اسرع وقت ممكن واضاف ان عيد العمال هذا العام يحمل الكثير من الذكريات الطيبة بين جميع العمال في مشروعات كثيرة حيث جمعنا الحب والعمل بإخلاص من اجل انجاز المشروع والمساهمة في تطوير شبكة الطرق والكباري في مصر.