لأول مرة .. المحكمة تدين الزوجة وعشيقها .. والزوج ينتدب محاميا للدفاع عنها واقعة غريبة قد تكون الاولي من نوعها .. فالمحكمة أدانت زوجة ووصمتها بالخيانة وحكمت بمعاقبتها هي وعشيقها بالاعدام شنقا بتهمة قتل ابنتها ..أما الزوج فله رأي آخر حيث يصر على ان زوجته بريئة ولم يكتف بهذا بل انتدب محاميا للدفاع عنها. تفاصيل تلك القضية الغريبة ترويها السطور التالية. بدأت فصول تلك القصة في قرية العراق التابعة لمنطقة العامرية بالإسكندرية، منذ ما يقرب من سبع سنوات حيث تعرفت إيمان، تلك الفتاة التي تبلغ من العمر 21عامًا، على رمزي ذلك الفلاح البسيط، فتزوجا وعاشا سويًا ما يقرب من ست سنوات، أنجبا طفلتين أكبرهما ملك صاحبة الأربع سنوات، وأصغرهما حنين. كانت حياتهما هادئة مطمئنة، إلى أن تعرفت إيمان على شخص يدعى محمد، يبلغ من العمر 23عامًا، يعمل حدادًا، وقتها نسيت إيمان كل معاني الشرف والإخلاص، وراحت تبحث مع شيطانها عن المتعة الحرام في أحضان عشيق غريب عنها، ليسقطا سويًا في بئر الرذيلة وصولًا إلى نهاية سوداء مأساوية. ذات يوم استغلت إيمان غياب زوجها عن البيت، فأرسلت لعشيقها ليأتي لها ليقضيا معًا وقتًا ممتعًا، ولكن شاء القدر أن تستيقظ ابنتها ملك تلك الطفلة ذات الملامح الملائكية، لتدخل فجأة إلى غرفة نوم والدتها فتجدها في أحضان رجل غريب عنها، تقف الطفلة صامتة لا تدرى ولا تعي ماذا يحدث أمامها، وفي نفس الوقت فزعت الأم وعشيقها من مكانهما يشعران بالارتباك والحيرة، فانهالت عليها بالضرب، وتهديدها إذا قالت لوالدها عما رأت، ولكنهما لم يكتفيا بضربها، فخشيا أن تفضحهما تلك الطفلة وتتمتم بكلمات لوالدها عما رأت، فظلا يفكران في كيفية السيطرة على ما حدث، وسريعًا جاءت في أذهانهما خطة شيطانية لم تستغرق دقائق وهي التخلص من الطفلة، والغريب في الأمر أن الأم لم تعارض ولم تبالِ، وكأن القلوب تبدلت وحلت مكانها قطع من الحجارة، وكأن المشاعر تبلدت، وتبدلت بأحاسيس جامدة، وفي اليوم الثاني، بدأ الاثنان في تنفيذ جريمتهما، فتم اصطحاب الطفلة إلى منطقة نائية، وانهال عليها الاثنان ضربًا حتى فارقت الحياة، وتم تقييد قدميها، ووضعها داخل جوالين،وإلقائها بجوار أحد المصارف، وفجأة اختفت الطفلة عن الأنظار، فأخذ أهلها يبحثون عنها في كل مكان، وتبكي والدتها بدموع التماسيح مصطنعة حزنها على ابنتها، فحرر الأب المسكين محضرًا باختفاء ابنته، ولم يكن يعلم أن ابنته ماتت على يد أقرب الناس له، وبعد ثمانية أيام تم العثور على جثة الطفلة، وبدأت المباحث تحرياتها عن الواقعة، وكانت الصدمة التي أصابت الجميع بالذهول هي أن الأم هي المتهمة الأولى في القضية، ولم يكن يتخيل أحد أن هناك أم ستقتل ابنتها انتصارًا لشهوتها وثمنًا لخيانتها، لكن بئر الخيانة الذي سقطت فيه الزوجة أعماها وقتل فيها مشاعر الأمومة. وتم القبض على الاثنين ، واعترفا بارتكابهما الواقعة، وتحولت القضية للمحكمة، وسرعان ما جاء الحكم بإعدام الأم وعشيقها. ولكن كانت المفاجأة التي أصابت "أخبار الحوادث" بالذهول هي رد فعل والد الطفلة الذي تواصلنا معه لمعرفة رد فعله بعد حكم المحكمة، فقال: "زوجتي ليست خائنة ولم تقتل ابنتي، فأنا كنت متواجد في البيت في نفس اليوم الذي ذكرت فيه التحريات أن زوجتي اجتمعت فيه بعشيقها، وأنا أثق في زوجتي،فهي طيبة جدًا، ليس لها اختلاط بأحد،لذلك لم أقم برفع قضية زنا ضدها، كما أنني وكلت لها محاميًا للدفاع عنها، وهذه هي شهادتي التي طالمًا ناديت بها طوال الفترة الماضية ولكن لم يسمعني أحد، ولكن هناك وقت لعمل استئناف والله سيكشف الحقيقة". ويبقى السؤال، لماذا يدافع الزوج عن زوجته؟، وهى التي قتلته مرتين، مرة عندما ارتمت في أحضان رجل آخر، والمرة الثانية عندما قتلت طفلته التي كان يعشقها، ولكن حتمًا سيأتي يوم وتنكشف فيه الحقيقة.