يا ابن آدم اذا ماتت الأم قالت الملائكة ماتت من كنا نكرمك لاجلها . لو علم الأنسان معني هذه الجهود لكان قبل قدم امه ليلاً ونهاراً من أجل رضائها ودعائها ولكن احيانا الابناء يتملكهم الحجود وينسون فضل الأم مثل ما حدث مع الحاجة سكينة التي تجاوزت السبع وخمسين عاماً. فكانت الحاجة سكينة تعيش مع ابنتها وزوجها في منزلهم بعد ان انفقت كل شيء من أجل زواج ابنتها ولكن زوج الابنه كان دائم الشجار معها ويختلق المشاكل يوميا والابنة تقف تشاهد فقط دون ان تعترض علي سوء معاملة زوجها لأمها وكانت الحاجة سكينة تكتم في قلبها وتتحمل خشية من ان تترك المنزل وهي ليس لها مكان غيره ولكن الزوج قرر طرد الأم المسكينة دون ان تعرف السبب وللأسف كان موقف الابنة مخزيا وجلست تشاهد فقط والدتها وهي تجمع حاجتها وتغادر المنزل وتركت من ربتها وكبرتها وجعلتها عروسة في الشارع دون مأوي لولا أصحاب القلوب الرحيمة الذين وجدوها وتوسط احدهم إلي احد اصحاب العقارات ان تسكن في غرفة حارس العقار وتعمل كحارسة للعمارة رغم سنها هذه ووافقت حتي لا تنام في الشارع . لذا تناشد الحاجة سكينة محافظ القاهرة ووزير الإسكان بتوفير وحدة صغيرة لها من وحدات الأسر الأولي بالرعاية ترحمها وتؤويها واسمها بالكامل سكينة عباس محمد أحمد - الدوداية - 3 عطفة البردني - الدرب الأحمر - القاهرة .