هل سقط مشروع الفوضي الخلاقة والشرق اوسط الجديد ؟ وهل كان الصمود المصري هو السبب وراء ذلك ؟ وهل ستترك امريكا الشرق الاوسط؟ اسئلة ثلاثة برزت بقوة خلال الفترة القليلة الماضية وللاجابة عليها فلن تتسع هذه المساحة ولكن سنحاول بقدر الامكان القاء الضوء علي حقائق ربما تؤدي إلي اجابات شافية علي هذه التساؤلات ؛الحقيقة الاولي هي القرار الامريكي بالانسحاب من سوريا هو انسحاب بلا رجعة وان الابقاء علي قوة رمزية لا يتعدي قوامها 200جندي هي بمثابة مسمار جحا لا يسمن ولايغني من جوع ولكن الهدف هو ان امريكا موجودة في سوريا ! الحقيقة الثانية هي ان اصرار التحالف الصهيو امريكي علي القضاء علي داعش ماهو الا محاولة لاخفاء معالم الجريمة التي ارتكبها هذا التحالف لانه هو الذي انشأ داعش ومولها ودربها وسلحها وقدم لها كل المساعدات اللوجستية -وللاسف بأموال عربية- !!!ويخشي هذا التحالف من انقلاب قيادات داعش عليه كماحدث مع القاعدة وطالبان عملا بالمثل القائل اسمع كلامك اصدقك اشوف امورك استعجب ؛ الحقيقة الثالثة هي الصدمة الكبري التي اصابت الرئيس التركي اردوغان بعد الفشل الكبير في استغلال التنظيمات الارهابية وعلي رأسها تنظيم الاخوان الارهابي الاجرامي الدموي في اعادة دولة الخلافة؛ الحقيقة الرابعة هي الاصرار الروسي والصيني علي وحدة التراب السوري وعدم اقتطاع اي جزء منه لحساب الاطماع التركية بذريعة مايسمي المنطقة الآمنة تحت السيطرة التركية ؛. وهذا ينطبق تماما مع تصريح سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي اول امس. انه علي جميع القوات الموجودة علي الاراضي السورية. دون طلب من الحكومة الشرعية. الرحيل وتركْ أمور الشعب السوري لتقرير مصيره وهذه تقريبا هي وجهة النظر المصرية. البقية في المقال القادم