غرد الدكتور جمال سند السويدي ، مدير مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية وثيقة حب ورضا، لنجله الذي تحدي الصعاب لتحقيق هدفه المنشود من المبادرة الفريدة، خلال تويته علي حسابه الشخصي بموقع تويتر، قال بها:" خالد.. حين اخترت مكة غاية تجري إليها أدركت أن عقلك وقلبك ينسجمان مع هويتك الراسخة، ورغم دراستك الطويلة في جامعات غربية مرموقة فقد احتفظت بانتمائك إلي دينك ووطنك وتاريخك، مُسلَّحا بالمعرفة والوعي، مؤمنا بعمق بالدين الحنيف الذي يقوم على التسامح والتراحم"، وتعد هي المرة الاولي التي يعلن خلالها الباحث الاكاديمي والمفكر العربي المرشح لجائزة نوبل عن كتابه " السراب"، عن مشاعره تجاه فرد من عائلته، وهو ما جعل اعترافه بالفخر واجب لابنه الذي سار علي خطاه، وأصر بكل عزيمة أن يصنع مجدا يرسخ باسمه في مجال التحدي والإصرار بمبادرته الرياضية" الجري ابو ظبي - مكة"، رغم أنه باحث وأكاديمي بارع. وقد صل الرحالة الإماراتي الشاب والمدير التنفيذي لمركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية الدكتور خالد جمال السويدي، إلى مكةالمكرمة السبت الماضي بعد رحلة دامت شهراً كاملاً بدأت مطلع الشهر الماضي مشياً على الأقدام، متجها الي بيت الله الحرام لآداء العمرة. جاءت انطلاقة الرحالة خالد السويدي من جامع الشيخ زايد بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، على أن يقطع مسافة 2070 كيلو مترا، بين جري ومشي، حاملاً شعار الحب والسلام، ومؤكداً متانة الروابط الأخوية بين الشعبين السعودي والإماراتي، وان الإرادة القوية والإصرار وتدريب النفس أساس النجاح وأوضح الدكتور خالد السويدي، أن الهدف من رحلته، إيصال رسالة محبة إلى المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً، مبدياً سعادته الغامرة بهذا الترحيب والمحبة والتقدير غير المستغرب من أبناء المملكة، متوجها الي بيت الله الذي قصده من ابو ظبي لتحفيز الشباب علي العمل والاجتهاد والإصرار وإثراء روح التحدي ومجابهة كافة الظروف وان كانت صعبة. والجدير بالذكر أن خالد السويدي، ليس وحده من حقق نجاحا يستحق الفخر ، بعائلة الدكتور جمال السويدي، بل ان ابنته" نور السويدي"، قد أنشأت خلال السنوات الماضية مؤسسة خيريةأطلقت عليها " رحمة" لدعم " مرضي السرطان" بالعالم بعد شفاء والدها وقهره للمرض اللعين وبدأت مبادرتها الانسانية من ابو ظبي لعدد كبير من البلدان العربية والاجنبية، قدمت خلالها الدعم المادي والمعنوي لمرضي السرطان وخاصة من الاطفال، وهو ما جعل من اسم " السويدي"، رمزا عربيا وإماراتيا لامعا بالعمل الإنساني والرياضي بالاضافة الي العمل التنويري والبحثي الاستراتيجي الذي أخذه والدهما علي عاتقه مقاوما بالفكر جماعات الظلام الذين يستهدفون أمن المنطقة العربية بأثرها.