يحتفل العالم كله في الثامن من مارس من كل عام باليوم العالمي للمرأة وتحتفل مصر يوم 16 مارس بنفس المناسبة، ويعد هذا اليوم مناسبة للاحتفال للتقدم نحو المساواة بين الجنسين بالإضافة إلي تمكين المرأة والاعتراف بإنجازاتها ومكانتها، ثم جاء اختيار مصر ليوم 16 مارس لأنه يوم ثورة المرأة المصرية ضد الاستعمار والذي سقطت فيه مجموعة من الشهيدات المصريات، وتظاهرت أكثر من 300 سيدة بقيادة هدي شعراوي ضد الاستعمار، كما أنه اليوم الذي دعت فيه هدي شعراوي لتأسيس أول اتحاد نسائي. لم يتبق سوي أيام قليلة علي 8 مارس و16 مارس، ويجب أن نحتفل هذا العام احتفالا مختلفا، لأننا نعيش أياما فيها اعتراف بحق المرأة وبدور المرأة في كل المجالات، كما أن المرأة المصرية أصبحت مشاركة للرجل في العديد من المناصب والمجالات، وأيضا أصبحت تحصل علي العديد من حقوقها المشروعة، حتي أن التعديلات الدستورية المعروضة حاليا علي البرلمان فيها اعتراف بالمرأة وبحقها في المشاركة السياسية التي ظلت محرومة منها كثيراً، وعندما أعطيت لها كانت علي استحياء.. أما الآن وقد أنصفتها التعديلات بنسبة 25٪ للمرأة في البرلمان، ووجود أكثر من وزيرة في الوزارة الحالية، وأيضا تفوق الكثير من السيدات والبنات في العديد من المجالات العلمية والفنية والأدبية، وظهور كفاءات متميزة من الآنسات والسيدات في كل المجالات بما فيها المجالات الرياضية الصعبة التي كانت تقتصر علي الرجال فقط. وفي اعتقادي أن الاعتراف بإنجازات النساء وتفوقهن في العديد من المجالات تسعد به النساء المصريات خاصة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي دائما يشيد بدور المرأة في كل خطاباته ولقاءاته. 16 مارس القادم بكل تأكيد سيكون مناسبة سعيدة للعديد من الآنسات والسيدات اللاتي سيتم تكريمهن في هذا اليوم للإنجازات العديدة والمواقف المتعددة وهنا أقترح أن نتذكر العديد من تلك السيدات اللاتي رحلن عن عالمنا وأطالب بتكريم البعض منهن بجانب السيدات المبجلات اللاتي سيتم تكريمهن واقترح أن يتم تكريم اسم المرحومة الأستاذة الفاضلة ماجدة موسي مديرة مدارس مصر للغات السابقة علي دورها الكبير والعظيم في المدارس واعترافا بدورها العظيم في معاملة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أنها أول مديرة مدارس تؤمن بهم وتدمجهم مع باقي الطلاب وتتعامل معهم بشكل إنساني كبير قد لمسته عن قرب ولها مواقف عديدة كثيرة.. لذلك أتمني أن يتم تكريمها في هذا اليوم حتي ولو كان قد تم تكريمها من قبل.