أصدرت وزارة الداخلية، تقريرًا أمنيًا مصورًا، يكشف تفاصيل نجاح الأجهزة الأمنية، في رصد وتحديد هوية الإرهابى، منفذ تفجير الدرب الأحمر، مساء أمس، والذى أسفر عن استشهاد ضابط وأمينى شرطة، ومصرع الإرهابى. وتبين أن الإرهابى يدعى الحسن عبد الله، وأنه هو من قام بمحاولة استهداف قول أمنى بمحيط مسجد الاستقامة يوم الجمعة الماضى، وظل الإرهابى يتنقل بدراجته بين عدة مناطق، حتى تمكنت القوات من رصده وتحديد مكان تواجده. كان فى استطاعة رجال الشرطة، أن يقتحموا الوكر الخاص به، ولكنهم حرصوا على حياة آلاف المواطنين، الذين يقبعون فى الحى الشعبى المكتظ بالسكان، وترصدوا له بالقرب من مسكنه، حتى يخرج ويتم ضبطه والسيطرة عليه. حانت اللحظة الحاسمة، عندما خرج الإرهابى من مسكنه، وأثناء استقلاله دراجته، هرول إليه رجال الشرطة، وعندما تمكنوا من السيطرة عليه، وفجأة قام الإرهابى بالضغط على الزر الخاص بالحزام الناسف، الذى كان يرتديه، وفجر نفسه فى القوات، واستشهد على إثر ذلك ضابط وأمينى شرطة، وأنقذ الشهداء الأبطال المنطقة من كاثة محققة. واقتحمت القوات وكر الإرهابى، وبتفتيشه عثر على كميات هائلة، من المواد التى تستخدم فى تصنيبع المتفجرات، ودوائر كهربائية، وريموت، ومواد خاصة بتصنيع المتفجرات، وقام خبراء المفرقعات، بتمشيط المنطقة بالكامل، والتعامل مع المضبوطات بعناية لخطورتها البالغة. كما كشف التقرير، تفاصيل نجاح قطاع الأمن الوطنى، فى رصد بؤرتين إرهابيتين، خططا لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية، ضد المنشآت الهامة والحيوية وشخصيات هامة بنطاق مدينة العريش. وبمداهمة البؤرة الأولى، والكائنة بأحد المنازل المهجورة بقطعة أرض فضاء بحى العبيدات "دائرة قسم شرطة ثالث العريش"، بادرت العناصر الإرهابية بإطلاق النيران بكثافة على قوات الشرطة، وتم التعامل معها، مما أسفر عن مصرع 10منهم. وبمداهمة البؤرة الثانية، الكائنة بأحد المنازل تحت الإنشاء بمنطقة أبو عيطة "دائرة قسم شرطة ثالث العريش"، حدث تبادل لإطلاق النيران بين العناصر الإرهابية والقوات، مما أسفر عن مصرع 6 منهم، والعثور بحوزتهم على العديد من الأسلحة النارية والذخائر، والعبوات والأحزمة الناسفة.