رغم ان كرة القدم هي صاحبة الجماهيرية الواسعة علي مستوي العالم فإن الامر لا يخلو من وجود فتن تثار كل حين يجد من يشعلها مصلحة خاصة او خدمة لأهداف معينة في الغالب تكون تآمرية. اتحاد الكرة الحالي ساهم بشكل أو بآخر من خلال قراراته إذكاء الفتنة الحالية التي صارت مسرحا علي الفضائيات وشبكات التواصل الاجتماعي مما ينذر بخطورة خاصة واننا علي مسافة بضعة شهور من تنظيم كأس الأمم الافريقية. هذا الهراء الجاري حاليا علي مسرح كرة القدم لن ينتج لاعبين يستطيعون ان يكونوا اكفاء للمشاركة في البطولة سواء نفسيا من كثرة التلاسن الجاري بين جماهير الاهلي والزمالك أو من الضغط الذي يلعبون فيه لتحقيق فوز بأي ثمن في كل مباراة مع كثرة الاصابات نتيجة تلاحم البطولات الافريقية والعربية والدوري والكأس في فترة قصيرة. اتحاد الكرة يطلب اعتبار هذا الموسم استثنائيا ويطلب تعاون الاندية معه ولكن للاسف لم ينزع فتيل الازمات التي تنشب كل حين حتي صارت النار متوهجة وازدادت رقعتها المحروقة. اعتقد اننا في حاجة ماسة للتهدئة بالتدخل من مسئولين كبار في الدولة لضبط ايقاع المشاحنات وايقافها واستكمال مسيرة البطولات المحلية حتي ولو بعد بطولة الأمم الافريقية لان ماذا يفيد ان نلعب البطولة ما بين مصاب ولاعبين متشاحنين. أطالب أن تكون هناك جهة رياضية ذات خبرة خاصة تتولي مسئولية بطولة الأمم الافريقية وتهدئة لاعبي المنتخب واعادة التجانس والتعاون بينهم ولنترك لاتحاد الكرة مهمة تكملة الدوري والكأس.