فلسطينيون يحتجون علي قرار إسرائيل بطرد بعثة المراقبين الدوليين فى الخليل صدامات عنيفة بين الشرطة وإسرائيليين من أصل أثيوبي بسبب »العنصرية» عارضت عدة دول أوروبية قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بطرد بعثة المراقبين الدوليين »تيف» في مدينة الخليل، معربة عن قلقها وأسفها لهذا القرار. وقال وزير الخارجية الإيطالي إنزو موافيرو »لقد علمنا بهذا القرار المؤسف، ولكننا نواصل جهودنا»، كما أعلنت وزارة الخارجية السويدية أنها وغيرها من الدول المشاركة في البعثة تأسف بشدة للتصريحات الإسرائيلية، مضيفة » نعتقد أن البعثة مهمة يجب أن تستمر». وكانت تل أبيب قد أعلنت عدم تمديد مهمة البعثة الدولية بزعم تحيزها ضدها. ووصف الفلسطينيون القرار ب»الضوء الأخضر» للمستوطنين اليهود لشن اعتداءاتهم ضد المواطنيين في أكبر مدن الضفة الغربيةالمحتلة. وذكرت وكالة »معا» الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي طالبت البعثة أمس بمغادرة المدينة. وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية منظمة العفو الدولية بنشر قائمة الشركات السياحية العاملة في الضفة الغربيةالمحتلة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدها إذا أصرت هذه الشركات علي مواصلة انتهاكها للقانون الدولي. وكانت المنظمة الدولية قد قالت في تقرير إن شركات الحجوزات السياحية الكبري علي الانترنت تجني أرباح من جرائم حرب بعرضها خدمات ورحلات في المستوطنات الإسرائييلية غير القانونية بالضفة. ومن ناحية آخري، أصيب 6 أشخاص من رجال الأمن الإسرائيليين في صدمات عنيفة مع متظاهرين إسرائيليين أصل أثيوبي، احتجوا في تل أبيب علي عنصرية ووحشية الشرطة بعد مقتل شاب ينتمي لهم. واعتقلت الشرطة 11 شخصا بتهمة الإخلال بالأمن العام. وقد ردد المتظاهرون هتافات مثل »دولة بوليسية» واتهموا الشرطة بارتكاب جريمة قتل بحق الشاب يهودا بيادجا في 18 يناير الماضي قرب تل أبيب بعدما ركض باتجاه شرطي وهو يحمل سكينا. واتهمت والدة الشاب الشرطة باستخدام القوة المفرطة ضد ابنها الذي يعاني من مشكلة عقلية. وفي غضون ذلك، أشارت استطلاعات للرأي إلي أن بيني جانتس رئيس الأركان السابق بالجيش الإسرائيلي حقق قفزة كبيرة في نسب التأييد لحزبه الجديد »الصمود لإسرائيل» بعد خطاب افتتح به حملته الانتخابية. وانتقد جانتس حكومة نتنياهو بوصفها أنها »زعامة منفصلة عن الشعب ولا يهمها سوي التشبث بالسلطة». ووفقا للاستطلاعات، فقد حصل حزب جانتس ما بين 19 و24 مقعدا في البرلمان الإسرائيلي بزيادة من 12 إلي 15 في الاستطلاعات السابقة مقابل ما بين 29 و31 لحزب الليكود بزعامة نتنياهو. ويعد جانتس أقوي منافس لنتنياهو في الانتخابات التسريعية المبكرة في أبريل المقبل.