ماكرون وزوجته في جولة بمعبد أبو سمبل بصحبة وزير الآثار دفعة جديدة وقوية لسياحة الفرنسيين لمصر يتوقعها الخبراء، إثر زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلي الاقصر، وهي الزيارة التي ستصنع واقعا جديدا يعيد هيكلة العلاقة بين مصر وفرنسا التي تعد واحدة من أقدم وأقوي العلاقات الخارجية بين دولتين في العالم، واكدوا ان السياحة الفرنسية في مصر ستحقق أضعاف ما تحقق قبل ثورة 25 يناير خاصة وانها تأتي علي وقع تخصيص عام 2019 »عاما للثقافة المصرية الفرنسية» الذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي وماكرون خلال القمة الثنائية التي جمعت بينهما في قصر الإليزيه في أكتوبر 2017. اكد محمد عثمان رئيس جمعية الحفاظ علي السياحة الثقافية بالاقصر ان الحركة السياحية الوافدة من السوق الفرنسي إلي مصر، شهدت تحسنا ملحوظا بعد أن تم تخصيص عام 2019 »عاما للثقافة المصرية الفرنسية»، والتي شهدت زيادة قدرها 94.9 % مقارنة بنفس الفترة من عام 2017، ونجح السوق الفرنسي في احتلال المركز الرابع في قائمة دول أوروبا الغربية الأكثر ايفادا للسياحة المصرية خلال الأشهر الماضية.. واضاف ان زيارة الرئيس الفرنسي الي مدينة الاقصر سيتم علي اثرها الترويج للمقاصد السياحية والاثرية في الاقصر لان غالبية الصحف الفرنسية ستقوم بتسليط الضوء علي الزيارة الهامة التي يجريها لمصر بشكل عام ومدينتي الاقصر واسوان بشكل خاص وبالتالي وجب علي وزارة السياحة والهيئة العامة للاستعلامات استغلال ذلك بشكل جيد. أكد ثروت عجمي مستشار غرفة شركات السياحة في الصعيد، أن زيارة الرئيس الفرنسي حاليًا للأقصر وأسوان هو أكبر دعاية مجانية للمقصد السياحي المصري، وتأكيد عالمي جديد بأن مصر آمنة، خصوصًا مع تزامن تلك الزيارة بعد زيارة ملك بلجيكا واسرته باكلملها ما يدل علي أن مصر بدأت في استعادة عافيتها السياحية. أكد إيهاب عبد العال عضو غرفة شركات السياحة ان القمة التي عقدت بين الرئيس الفرنسي والرئيس عبدالفتاح السيسي في شهر أكتوبر وتم تخصيص عام 2019 »عاما للثقافة المصرية الفرنسية» كانت سببا في جعله يعود بقوة والذي حقق معدلات تدفق لم تمر علي القطاع منذ سبع سنوات. واضاف أن السياحة المستجلبة وتحديدا السياحة الثقافية بعد زيارة الرئيس الفرنسي ستشهد طفرة عالية جدا، حتي وان انتهي الموسم الشتوي والسوق الاوروبي بشكل عام والفرنسي بشكل خاص لا يفضلون الموسم الصيفي الا انه سيشهد معدل تدفق عال لانهم سيستمتعون بالسياحة النيلية موضحا ان المقاصد المصرية شهدت تواجداً ملحوظاً للسائح الفرنسي بعد القمة وهذا تطور عن الأعوام السابقة، وبعد الزيارة ينتظر كثافة في الوفود الإنجليزية والألمانية والإسبانية غير الفرنسية لان وجود الرئيس الفرنسي اكبر دعاية للسوق الاوروبي بشكل عام.. وطالب بضرورة الاهتمام بالسياحة النيلية والكلاسيكية تلبية لرغبة الوافدين. أكد الهامي الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية، أن زيارة الرئيس الفرنسي إلي مصر، تعد مؤشرا هاما علي حيوية العلاقات الفرنسية المصرية وما تشهده من زخم متنام في مختلف المجالات، موضحا أن الزيارة سيكون لها مردود إيجابي علي تدفق الحركة السياحية الوافدة من السوق الفرنسي بشكل خاص والسوق الاوروبي بشكل عام إلي المدن السياحية المصرية خلال الفترة المقبلة.