25 يناير.. هو عيد الشرطة.. عيد هؤلاء الذين يضحون بأرواحهم ودمائهم فداء للوطن.. الذين أخذوا علي عاتقهم مواجهة جماعات الشر والإرهابيين الذين يسعون إلي إسقاط الوطن. حماة الأمن الداخلي يحتفلون في هذا اليوم المجيد بالبطولات التي سطرها من سبقوهم في الإسماعيلية سنة 1952. إن تكريم أسر شهداء الشرطة واجب علي الشعب المصري العظيم وكذلك تكريم الأبطال الذين يضحون بالكثير من أجل مصر. »الأخبار» حرصت علي لقاء أسر شهداء الشرطة في عيدهم. ذكري الشهيد عبرت شيماء محمود أرملة الشهيد المقدم جمال صلاح السيد محمد- الذي استشهد يوم 25/11/2018 أثناء عمله في كمين العياط- عن سعادتها بتكريم الرئيس السيسي لها لأن هذا التكريم يعد بمثابة تخليد لذكري الشهيد، ويزيد ابناءها فخرا بوالدهم البطل ويؤكد أن الرئيس لن ينسي أبناءه الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم من أجل مصر. مؤكدة أن هذا التكريم سيظل وساما علي صدرها ما بقيت علي قيد الحياة، وان ذكري الشهيد ستظل حاضرة بينها وبين أبنائها يخفف عنهم مرارة الفراق ومعاناة الغياب. وقالت إن الله رزقها بمن يحمل اسم الشهيد من بعده يوسف 10 سنوات وملك 7 سنوات مؤكدة ان البطل كان دائما ما يوصي يوسف بي وبشقيقته وكان في كل الأوقات يحفزه علي العمل الرجولي وأن يكون رجلا للبيت عند ذهابه إلي العمل. وأضافت ان زوجها كان يسخر وقته للعمل وكنا نساعده علي تأدية واجبه الوطني علي أكمل وجه والحمد لله ان اختاره شهيدا ليكون شفيعا لنا ولأهله يوم القيامة. وبسعادة التكريم.. أكد يوسف ابن البطل ان الرئيس اوصاني اثناء التكريم بأن أكون عونا لوالدتي وأكمل مسيرة والدي. وعن أحلام ملك ابنة الشهيد قالت انها تتمني أن تكون طبيبة لتعالج المصابين والمحتاجين بدون مقابل. وتضيف منة الله محمد كمال زوجة الشهيد الرائد ياسر حسن فؤاد جنينة أن زوجها البطل استشهد أثناء تفكيك عبوة ناسفة علي طريق بئر العبد بمحافظة شمال سيناء فجر يوم 17/1/2018 وبمجرد اقترابه من القنبلة لتفكيكها انفجرت في وجهه ولقي مصرعه- وعن فرحتها بتخليد ذكري زوجها البطل بعد تكريم الرئيس السيسي لها في الاحتفال بعيد الشرطة. مؤكدة ان هذا التكريم سيظل فخرا وسيرة عطرة قدمها الشهيد لأبنائه فريدة 4 سنوات وإياد 5 سنوات، فكان الشهيد دائما يوصيني بهما. ودائما ما يقولون إن »والدهم في الجنة ومنتظرهم بشغف كبير». واضافت زوجة الشهيد ان البطل كان دائما يتمني الشهادة وكنت أقول له ربنا يحميك ويخليك لينا، وظل يتمني الموت في سبيل الحق حتي أكرمه الله وأعزنا باستشهاده. واختتمت زوجة الشهيد حديثها بتقديم الشكر للرئيس السيسي ووزارة الداخلية الذين لم ينسوا أولادهم الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن. كما قدمت التهاني لكل رجال الشرطة الأبطال في عيدهم. صامدة كالجبل وعبرت والدة الشهيد أشرف ابراهيم جاد عن قوة مصر وأن أبناءنا فداء لترابها الطاهر وقالت خلال تسلمها درع التكريم لأهالي الشهداء هي ووالد الشهيد إبراهيم جاد من الرئيس عبدالفتاح السيسي أن أبناءها تربوا علي الحب والإخلاص لمصرنا الحبيبة فالدموع تذرف من عينيهما. وقلبهما يحن لولدهما.. ولكن تكريم الرئيس السيسي لهما كان بمثابة الضمادة التي أوقفت فيضان حزنهما علي ابنهما الشهيد أشرف إبراهيم جاد نقيب الشرطة بقوات الأمن المركزي صاحب ال25عاما الذي ضحي بحياته لحماية قطاع الكونتيلا للأمن المركزي بوسط سيناء إثر الهجوم الإرهابي يوم 14 ابريل 2018 والذي تسبب في استشهاد 8 وإصابة 15 آخرين من أبناء الجيش والشرطة. وأوضحت والدته خلال تكريمها بالاحتفالية بصوت قوي شجاع تغلب فيه حب الوطن علي أمومتها وحبها لابنها الشهيد فوقفت صامدة كالجبل تحكي قصة استشهاد إبنها الشهيد أشرف ابراهيم بكل فخر وعزه »بأن ابنها كان محبوبا من جميع زملائه بالمعسكر. محبوب من الجميع ويقول والد الشهيد إبراهيم جاد بصوت امتزجت فيه الفرحه مع الحزن» »إن هذا التكريم يعد بمثابة إحياء لذكري إبني الشهيد أشرف.. وأن مصر لا تنسي أبناءها الذين ضحوا بأرواحها فداء لترابها» ثم استكمل حواره. وأضاف: ابني الشهيد أشرف كان طيب الخلق محبوبا من الجميع بشهادة أهل بلدنا قرية البرامون التابعة لمركز المنصورة -ثم ذرفت من عيونه الدموع ليتذكر مدي حرص ابنه الشهيد علي مساعدة كل من يلجأ إليه من المحيطين به - وقال والد الشهيد: كان دائم الاتصال بي عندما يسأله أحد زملائه بالمعسكر لإنهاء بعض الأوراق الخاصة بهم أو أي استشارات حكومية وقانونية بحكم عملي مديرا عاما بهيئة التأمينات» وأوضح بأنه كان دائم الاتصال بنا للاطمئنان علي والدته وشقيقاته أسماء وإيمان فكان يداعبهم ويضفي حالة من البهجة والسرور خلال دقائق حديثنا معه بالتليفون كي ينسينا القلق والخوف الذي نشعر به خوفا عليه فكان كتوما في عمله لا يبوح عن أي معلومة تمس عمله بالمعسكر حتي لا يقلق والديه عليه وأضاف بأن آخر مكالمة له مع الشهيد كانت يوم الخميس الساعة الواحدة صباحا وطلب مني ووالدته ان نسامحه لأنه لن يتمكن من النزول هذه الإجازة لأنه ناب عن زميل له بالمعسكر اضطر للنزول لاستقبال مولوده الجديد وأن يتم تأجيل موعد خطبته لوقت آخر.. وأضاف والد الشهيد بأن أشرف كان دائم الضحك والهزار ويكره الحزن، الابتسامة كانت لا تفارق وجهه أبدا حتي في أحلك الظروف .. وأكد أن أشرف تخرج من الكلية عام 2013 وعمل بمعسكر الأمن المركزي بجمصة ثم تقدم بطلب لنقله إلي شمال سيناء للثأر لزملائه الذين استشهدوا فداء للوطن.. وأضاف والد الشهيد بأنه تم تكريم ابنه الشهيد بإطلاق اسمه علي مدرسة برامون الثانوية المشتركة بمحافظة المنصورةمسقط رأس الشهيد واختتم حواره وهو يقول »أوصيكم بمصر.. حافظوا علي أرضنا وطننا.. لا تنصتوا للإرهابيين.. مصر قوية بأبنائها الشرفاء». وقالت مشيرة زوجة الشهيد البطل الرائد عبدالمجيب مصطفي أحمد الضابط بقطاع الأمن المركزي بشمال سيناء الذي اغتالته يد الإرهاب في أول أيام شهر رمضان المبارك انها تدعو بالرحمة والمغفرة لزوجها وكل شهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم فداء لنا. وقالت: شعرت بالفخر والسعادة حينما علمت انني ضمن الذين سيكرمهم الرئيس السيسي في الاحتفال. وقالت إنها لحظة فارقة في حياة نجلتها الوحيدة علياء التي تبلغ من العمر عامين لانها عندما تكبر ستشعر ان والدها قدم شيئا كبيرا للوطن وانه لم يبخل بحياته في سبيل محاربة الارهاب مؤكدة ان لحظة وقوفها امام الرئيس خلال التكريم لن تمحي من ذاكرتها لانه في تلك اللحظة سيعلم الجميع انها زوجة رجل قدم حياته فداء لوطنه دون ان يفكر في اسرته مشيرة انه استشهد في اعظم يوم وهو أول ايام شهر رمضان الماضي اثر انفجار عبوة ناسفة بالمدرعة التي كان يستقلها أثناء قيامه بتوزيع وجبة السحور علي الخدمات الأمنية بالطريق الدائري بالعريش وانه كان يتمني دائما ان يموت شهيدا قائلة كان مشرفنا وهو عايش وشرفنا وهو شهيد. دم ابني فداء للوطن تحية اعتزاز وتقدير لكل شهدائنا.. هما راحوا علشان وطننا.. تحية لأولادنا اللي بيحمونا وبيحموا وطننا.. بقول لكل ولادنا انتوا مستقبل مصر خدوا القدوة الحسنة من كل واحد بيقدم روحه فداء للوطن.. شكرا للرئيس عبد الفتاح السيسي.. بهذه الكلمات تحدثت والدة الشهيد النقيب محمود مجدي عبد العظيم والذي اغتاله الارهاب الأسود اثر الهجوم الارهابي الذي تعرض له كمين دائري 10 بشمال سيناء عقب تكريم الرئيس السيسي من علي منصة التكريم بأكاديمية الشرطة امام الرئيس. وعقب التكريم أعربت ميرفت محمود رزق والدة الشهيد عن سعادتها وفخرها عقب تكريم الرئيس السيسي خلال احتفالية عيد الشرطة وقالت: ربنا يرحمه رأسنا مرفوعة واعربت عن سعادتها وفخرها بذلك التكريم الذي جعلها مرفوعة الرأس امام الجميع الذين علموا ان ابنها قدم شيئا غاليا وهو حياته ولم يبخل بها قائلة: حسّيت اني دم ابني راح فداء مصر ومصر مقدرة دمه. وقال مجدي عبد العظيم والد الشهيد ان نجله كان يعمل بقطاع الامن المركزي وانه تم نقله للعريش واستمر فيها لمدة عام ونصف مشيرا ان نجله استشهد يوم الثامن عشر من شهر رمضان الماضي عقب قيام مجموعة مسلحة بالهجوم علي كمين دائري 10 وتبادلوا إطلاق الرصاص بالاضافة الي استخدام عبوة ناسفة اسفرت عن استشهاد نجله مؤكدا انه ليس حزينا علي فراق نجله لانه فداء للوطن وانه متواجد حاليا في مكان أفضل موجها الشكر لكل القيادات الامنية بوزارة الداخلية لاهتمامهم وتلبية كل احتياجاتهم وعدم تقصيرهم . واعرب المقدم اسلام عن فرحته بتكريم الشهيد الذي يعد تقديرا من الدولة والرئيس السيسي علي شجاعته واقدامه في التصدي للعناصر الاجرامية وقال ان شقيقه كان يتمني الشهادة في سبيل الوطن علي أرض سيناء لكن قدره جاء مع نقله من بور سعيد إلي قوة مديرية أمن القليوبية. واكد انه تم اقامة جنازة عسكرية للشهيد بكفر شكر وقامت وزارة الداخلية بتأدية حقوقه كاملة علي الفور واثني الوزير علي موقفه الشجاع ودعا زملاءه الضباط الي الاحتذاء به ومواجهة أي خروج علي القانون في كل مكان. وقال ان التكريم يمثل حافزا معنويا يشحذ الهمم وينعكس بالايجاب علي أداء الضباط وهم في الخدمة سواء في المواقع العسكرية أو الشرطية. مقابلة الرئيس واوضح ان زوجة الشهيد كانت حاملا في نجله محمد قبل واقعة استشهاده ب 5 شهور وانه كان محبوبا من الجميع وأقربهم الي قلب والديه نظرا لروحه المرحة التي كان يتسم بها مضيفا ان والديه علي قيد الحياة يتجرعان مرارة الفراق علي شقيقه لكن ما يخفف عنهما هو الصبر وانه استشهد في موقف بطولي جسد للاسرة الفخر به طول العمر وطالب شقيق الشهيد بتكريم والدته لرفع روحها المعنوية. فيما أبدت سماح محمد العربي أرملة الشهيد سعادتها بتكريم الرئيس السيسي لاسم زوجها الشهيد وانه يمثل حالة معنوية لها ولاطفاله الثلاثة مريم 10 سنوات واسماعيل 8 سنوات ومحمد 3 سنوات وقالت انه شعور جميل يؤكد اهتمام الدولة بأسر الشهداء الذين دفعوا حياتهم في سبيل رفعة الوطن. ووجهت الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي خاصة ان هذا اول تكريم لاسم الشهيد منذ 4 سنوات علي رحيله وقالت ان نجلته مريم كانت تخبر والدها الشهيد دائما بأنها تتمني مقابلة الرئيس ووعدها بذلك وان التكريم فرصة لتحقيق حلمها الذي وعدها به والدها حيث أوفي به باستشهاده ورحيله عنا.
