سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أسرار نكشفها لأول مرة بعد 8 سنوات..المؤامرة : مخطط إسقاط ماسبيرو والشرطة بدأ قبل 25 يناير 2011 تفاصيل المؤامرة التي بدأت عام 2005 بتشويه سلاحى الأمن المجتمعى والفكرى إعلامياً وفنياً
في إطار احتفالات مصر بعيد الشرطة ال67 وذكري 25 يناير 2011 بدأ كثير من الحقائق يطفوا علي السطح ولعل أبرزها نتج عما أظهرته السنوات الماضية من وجود مؤامرات دولية كانت تهدف إلي إسقاط مصر وأن المخطط استهدف في بداية الأمر تفريغ الدولة وإسقاط يديها (الأمنيتين)، حيث تعد المؤسسة الشرطية إحداهما ولم تكن المؤامرة متمثلة في حرق الأقسام وما شابه هذا لكنها امتدت إلي ما سبق عام 2011 من أعمال فنية تسيئ إلي رجل الشرطة وتخلق صورة ذهنية عدائية أمامه.. في حين كانت الذراع الأخري خاصة بإسقاط ما يسمي بالأمن الفكري والثقافي والمتمثل فيما يبث من خلال القنوات حيث كان المستهدف هو إخراس إعلام الدولة وذبحه لتحقيق المخطط كاملاً.. وفي هذا الملف نرصد أحوال ما قبل 2011 فيما يخص التشويه السينمائي والدرامي والإعلامي لرجال الشرطة.. ونفس الفترة السابقة ل2011 داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون (الهيئة الوطنية للإعلام) حالياً. هشام زكريا دولة ماسبيرو قبل 25 يناير 2011 كيف نجح مخطط إخراس صوت الدولة رغم اكتشافه؟ المؤامرة تم تجهيزها في قطر بمشاركة bbc والحرة لجعل الجزيرة القناة الرسمية للمصريين الفقي اكتشف المخطط 2009 وسعي مع أنيس والشيخ والعقباوي لمواجهته بطرق مختلفة إطلاق القمر الصناعى المصرى (2) على ..والاستحواذ علي ثلثي إعلانات السوق ببرامج قوية البدء في سن قوانين لمواجهة الفتنة في الشارع بعد كارثة الإعلام الرياضي بين مصر والجزائر مخطط الداخل بدأ بعدة خطوات: محاولات إطلاق وزارة إعلام موازية وظهور معتز مطر وعلاء صادق علي شاشتها سحب برامج ماسبيرو الناجحة ذات ال350 مليون جنيه عائدات إعلانية لتأسيس قنوات جديدة تنظيم المظاهرات والاحتجاجات داخل المبني لإهانة قياداته التخطيط لسرقة الشرائط وتسريب لقطات مفبركة للأحداث عن طريق نشاط داخل المبني وخارجه ارتبطت ذكري 25 يناير 2011 بماسبيرو وما تعرض له من مؤامرات وانتقادات من الداخل والخارج وكان الغرض الأساسي هو تهميشه حتي لا يكون للدولة أي ذراع إعلامىة قادرة ةعلي مواجهة كم الشائعات والمؤامرات التي أحيكت في هذه الفترة، حيث كان بعض المتآمرين وأصحاب الصوت العالي المندثين في الميادين يفرغون الساحة الإعلامىة لقنوات الجزيرة وقنوات أخري ثبت تورطها فيما بعد وهي قنوات bbc (الإنجليزية) والحرة (الأميركية) وبدأ المخطط في التنفيذ عن طريق بعض الرموز اللذين تصدروا المشهد في 25 يناير 2011 واللذين تراجع أغلبهم عن موقفه وتحوله مع ظهور بوادر نجاح ثورة 30 يونيو 2013 بعد أن ذاق هؤلاء مرارة الحكم الإخواني الإرهابي وعدم حصولهم علي نصيب من التورتة ورغم ذلك تظل جريمة هدم ماسبيرو وتراجعه عالقة في رقابهم حيث أبطلوا مفعوله القومي ونزعوا منه مصادر قوته التي كانت واضحة قبل 2011 حيث كان ماسبيرو في 2010 يستحوذ علي ثلثي العائدات الإعلانية في السوق والتي كانت تبلغ حينها 2 مليار و400 مليون جنيه حيث كان يتخطي نصيبه منها المليار، إضافة إلي أن عام 2010 تصدر فيه ماسبيرو المشهد الدرامي بإنتاج 34 مسلسلاً بعد فترة صيام طويلة عن الإنتاج ومنها مسلسلات إنتاج مشترك وكان المستهدف أن يقوم ماسبيرو في عام 2011 أن بإنتاج كل أعمال السوق حيث كان يستعد أيضاً لإطلاق شبكة (tnt) القنوات المتخصصة والتي كانت ستتضمن قناتي للدراما إضافة إلي القنوات الرئيسية.. وكانت الخطة تهدف أيضاً إلي إنتاج شركة للإنتاج الدرامي عن طريق الدمج بين قطاعات الإنتاج الثلاثة في مدينة الإنتاج الإعلامى وصوت القاهرة واتحاد الإذاعة والتليفزيون.. وكان الهدف منها مواجهة المخطط الدرامى والفكري المقبل من بعض الدول التى تسعى لنشر ثقافتها علي حساب الثقافة المصرية من خلال مسلسلات ظهرت من تركياوإيران.. وهو ما فطن له قبل 2011 بأعوام أنس الفقى وزير الإعلام واللواء أحمد أنيس رئيس الاتحاد قبل انتقاله إلي الشركة المصرية للأقمار الصناعية نايل سات والمهندس أسامة الشيخ أثناء توليه رئاسة قطاع المتخصصة وبعد توليه رئاسة الاتحاد ومعهم إبراهيم العقباوي الذي تولي رئاسة شركة صوت القاهرة.. ومن خلال رحلات قطعها أحمد أنيس إلي فرنسا لإطلاق القمر الصناعي المصري الثاني في فرنسا ويهدف إلي تقوية إرسال مصر وانتشاره في مواجهة مخطط إيران لإطلاق قمرها الصناعي وأيضاً قطر من خلال القمر الصناعي سهيل والذي كان يهدف لتفريغ القمر المصري نايل سات من القنوات ويؤكد هذا الأمر ما تم اتخاذه من إجراءات حينها بإصدار أنس الفقي قراراً للواء أحمد أنيس بمنع أكثر من 40 قناة شيعية تسعي لاختراق السوق المصري كان من أشهرها قناة (العالم) وظهر من تحركات أنس الفقي حينها أيضاً علي المستوى الدولي أنه علم بأن المعركة المقبلة هي معركة إعلامىة دولية وأن هدفها إسقاط الدول العربية فبدأ في وضع خطط المواجهة مع أسامة الشيخ صاحب الخبرة العريضة في إطار هذه المواجهة الشرسة وكانت أبرز معركة خاصة بشراء الجزيرة القطرية لحقوق بث مباريات كأس العالم وكأس الأمم الأفريقية التي كانت تشارك فيها مصر وظهر التعنت القطرى في منع مصر من عرض أية مباريات للمنتخب المصرى وحينها ظهرت معركة التشويش علي القنوات القطرية وهي التي أذهلت الجميع دون الإعلان عن أى سبب لكن الكواليس كانت تشير إلي أن الجانب المصري هو الذي انتصر في هذه المعركة حيث تم إجبار الجزيرة علي أن تقوم بعرض مباريات المنتخب المصري بعدما فشلت محاولاتها في إيقاف التشويش الذي لم يتم الإعلان عن مصدره حتي اليوم وإن كانت الكواليس تشير إلي أنه تم من خلال مدار أقمار صناعية أخري مجاورة للنايل سات.. وعلي المستوي الإخبارى كان 2010 وبعيداً عن حالة الصدامات غير المعلنة بين الثلاثي أنس الفقي وعبداللطيف المناوي وأسامة الشيخ لأسباب متعلقة بتولي الشيخ رئاسة الاتحاد وكان المناوي مرشحاً له وشائعات محاولات المناوي حينها للوصول لمنصب وزير الإعلام.. فقد كانت هناك خطة معدة لإعادة إطلاق شركة مصر الإخبارية (قطاع الأخبار) وإطلاق قناة إخبارية موجهة للخارج وقادرة علي مواجهة المعركة التي كانت قد بدأت تظهر بالفعل.. واستشعر ماسبيرو الخطر مع بداية خروج بعض القنوات عن النص والخروج عن سقف الحرية إلي ما يسمي بالمؤامرة لأسباب غير مفهومة من بعض الإعلامىين وبعد المجموعات للقنوات الفضائية.. واستشعر الفقي الخطر مع الفتنة التي أثارها الإعلام الرياضي والتي كانت نتائجها كارثية في مباراة تصفيات كأس العالم بين مصر والجزائر والتى أقيمت في السودان 2009 حيث تم رصد هذه الفتنة التي أثارها الإعلام الرياضي وكان هناك من يحركها من خلف الستار في معركة سياسية تم التأكد منها فيما بعد.. وكان الخطر الآخر متمثلاً في محاولات بذلت عن طريق الإعلان عن وجود وزارة إعلام موازية لوزارة الإعلام المصرية وظهرت بوادرها مع إطلاق وليد دعبس مالك قنوات مودرن الرياضية لمجموعة قنوات موازية للقنوات الإقليمية في ماسبيرو حيث ظهرت قنوات تحمل نفس الأسماء مثل قناة القاهرة وقناة الصعيد وقناة الدلتا وهي القنوات التي ظهر فيها بعض الهاربين الحاليين من أمثال معتز مطر وعلاء صادق. وعلي المستوي المالي كان ماسبيرو في مرحلة ما قبل 2011 قد سيطر سيطرة شبه كاملة علي مجموعة من البرامج الليلية المتميزة لمواجهة التوك شو الذي خرج عن النص وكانت برامج ذات عائدات إعلانية كبيرة حيث كان برنامجا (مصر النهاردة) بديل البيت بيتك والذي كان يضم محمود سعد وخيري رمضان وتامر أمين ومني الشرقاوي إضافة إلي برنامج لميس الحديدي علي قناة لايف تحقق عائدات مالية تتجاوز ال(350 مليون جنيه) وهو آخر تعاقد تم توقيعه في وكالة صوت القاهرة راعية البرنامجين في بداية يناير 2011 وهو التعاقد الذي جعل محمود سعد حينها يطالب بأجر 15 مليون جنيه يخرج منها أجره عن شهر رمضان وهو ما قمنا بنشره حينها وتأكد فيما بعد بعد المشادة الشهيرة علي الهواء بعد 25 يناير 2011 بين أنس الفقي وزير الإعلام ومحمود سعد ومن خلال البرنامج نفسه.. ومن الكواليس الخاصة بهذه المرحلة وفي إطار مخطط هدم ماسبيرو كاملاً تم إحداث الفتنة من داخل المبني نفسه بالمطالبات والاحتجاجات من فئات محددة لطرد مقدمي برنامج مصر النهاردة وأيضاً لميس الحديدي.. لكن في الكواليس التي لم تكشف أبعادها بعد أن رضخ مقدمو البرنامجين (فى الظاهر) للضغوط ولكن كانت المفاجأة أن خرجوا إلي قنوات وليدة ظهرت فجأة وهي قنوات سي بي سي والنهار والتحرير.. أما المفاجأة التى نكشف عنها اليوم فتتمثل في أن ال350 مليون جنيه التي كانت وكالة صوت القاهرة قد تعاقدت عليها للبرنامجين قبل 25 يناير 2011 قد ذهبت إلي قنوات سي بي سي والنهار والتحرير، حيث حدث استقالات واعتذارات مفاجئة من بعض قيادات صوت القاهرة دون إبراهيم العقباوي وفجأة ظهروا في القنوات الثلاث كمديري وكالات إعلانية واحدهم رئيس مجلس إدارة ليتم بعدها الكشف أنهم قبل خروجهم من صوت القاهرة وبالاتفاق مع بعض مقدمي البرنامجين تم الاتفاق مع المعلنين لنقل إعلاناتهم للقنوات الجديدة حيث إنها كانت إعلانات تم التعاقد خلالها علي أسماء مقدمي البرامج (مصر النهاردة) وليس البرنامج نفسه. كل هذه الأحداث كانت مرصودة ممن يتربص وانتهزوا الفرصة لإخراس إعلام الدولة بمعاونات من داخله أيضاً ظهرت في صورة احتجاجات ومظاهرات بدعوي (تطهير المبني) والادعاءات بأن قطاع الأخبار يرتكب جرائم علي الهواء بعيداً عن نبض الشارع ووصل الأمر إلي حد إهانة رئيس قطاعه وطرده من المبني بطريقة مهينة.. وهي المحاولة التي سعوا لإحداثها مع أسامة الشيخ الذي كان خارج البلاد يوم 25 يناير 2011.. وكانت المهمة الصعبة خاصة بمكتبات ماسبيرو حيث كان هناك استهداف لشرائط ماسبيرو سواء لسرقتها أو لحرقها ضمن مخطط إحداث التلفيات به لكن بالاتفاق بين أسامة الشيخ وحاتم هيكل رئيس الإدارة المركزية للمكتبات حينها واللواء نبيل الطبلاوي رئيس قطاع الأمن.. تم تجميع الشرائط كاملة ووضعها في بدروم المبني وهو سر أيضاً نكشف عنه لأول مرة وتم وضع أقفال وجنازير عليها ولم تخرج إلا بعد هدوء الوضع. أما الكارثة الحقيقية فكانت متمثلة في كم الشائعات التي نشرها إعلام الإرهاب وبعض المشاركين لهم في إطار مؤامرة أدركها البعض ولم يدركها الآخرون فمضت في ادعاءات أن ماسبيرو يمتلك لقطات وصور لأحداث عنف حدثت في الميدان وخصوصوا في موقعة الجمل وهو ما ثبت عكسه تماماً بعد القيام بتسريب أفلام ال(جى آر) التي تم تسريبها عن طريق بعض أفراد الأمن داخل ماسبيرو لبعض النشطاء واللذين تاجروا بها علي القنوات وكانت تباع بالدقيقة وتربح منها الكثير من النشطاء وبعض الأسماء البارزة وبعض مقدمي البرامج، حيث كان يتم بيع اللقطات بالدقيقة والتي يتردد أن سعر الدقيقة تخطي حاجز ال100 دولار وهو الذي لم يتم حتي اليوم علي أساس أن هذا النيجاتيف ملكية خاصة ل»ماسبيرو«.. من هذا الرصد وبصورة تم التقاطها لوزير الإعلام أنس الفقي آخر الوزراء اللذين تم قبول استقالتهم في عهد الرئيس الأسبق مبارك وهو ينظر علي الأحداث من الطابق التاسع نصل للنتيجة المأساوية والمتمثلة في أن إسقاط دولة ماسبيرو في 25 يناير لم يكن وليد الصدفة لكنه كان بمخطط دولي لتجريد الدولة من صوتها.. ورغم محاولات إعادة ماسبيرو إلي عهده ودوره بعد ثماني سنوات إلا أن المحاولات تسير ببطء وهو ما يعني أن الضربة الموجهة له كانت قاصمة. السينما تولت مخطط إسقاط الشرطة بأفلام لنجوم الصف الأول لم تكن محاولات إسقاط مؤسسة الشرطة في 25 يناير وليدة اللحظة حينها لكن المخطط كان قد بدأ قبل 2011 بسنوات وأسهم في التمهيد لها الفن والإعلام.. فمن خلال الأفلام السينمائية في الفترة من 2005 وحتي 2011 ظهر أكبر كم من الأفلام التي تهدف إلي إظهار ضابط الشرطة بالمعتدي علي الشعب وأنه يقوم بتلفيق التهم بل والوصول إلي حد المشاركة في الجرائم نفسها وسعت أفلام كثيرة إلي ترسيخ هذه الحالة ولعل من أبرزها أفلام (هى فوضى) آخر أفلام المخرج الراحل يوسف شاهين والذي استكمله خالد يوسف وأظهر المؤسسة الشرطية أنها سبب كل المشكلات وأن الرشوة وتلفيق التهم منتشرة فيها، ونفس الأمر حدث فى أغلب أفلام بلال فضل الذي اتضح تآمره فيما بعد حيث كان ضابط الشرطة في أفلامه إما يتسم بالغباء أو متواطئ أو مرتشي ولكن كان أخطر هذه الأفلام هو فيلم (واحد من الناس) والذي أساء أيضاً إلي صورة رجل الشرطة.. ونفس الأمر في فيلم (خارج عن القانون) و(خالتى فرنسا) و(أبوعلي).. وأغلبها بطولة كريم عبدالعزيز وفي نفس الفخ سقط أحمد السقا في أكثر من فيلم من هذه النوعية ومن أخطرها أفلام (تيتو) الذي أظهر تواطؤ ضابط الشرطة.. ونفس الحال في فيلم (الجزيرة) قبل الثورة مباشرة.. والملاحظ أن أغلب المشاركين في بطولة هذه الأفلام هما خالد الصاوى وخالد صالح.. هذا المخطط لم تلتفت له الرقابة على المصنفات ولم تلتفت له الدولة خصوصاً أن أبطال هذه الأفلام كانوا من أصحاب الجماهيرية.. وفي هذا الإطار قامت 25 يناير وسط تجهيز مسبق سينمائياً للإساءة لرجل الشرطة وعلي نفس النهج مضت البرامج الليلية التي ركزت في الهجوم علي ضباط الشرطة وعلي الأقسام.. لكن علي عكس ماسبيرو وبعد 8 سنوات وصلت الشرطة المصرية إلي مستوى عالمى فى الأداء ومكافحة الجريمة.