أشعر بالخجل من قولي أنني لم أقرأ دون كيشوت أو »الحرب والسلام»، لكنني لم أستطع»، هكذا تحدث الروائي أندرو ميلر وهو يجيب علي تساؤلات جريدة الجارديان حول الكتب التي أسهمت في بنائه فكريا وروائيا وإنسانيا، فكان لديه لكل فعل وردة فعل في حياته كتاب يُقرأ. فهناك كتاب »جيفيس ووستر» لجيه بي وديهاوس يضحكه كلما قرأه، بينما يبكيه كتاب »عيد ميلاد الفتيان» لبيريل بينبريدج، وظل لا يطيق كتب الخيال العلمي حتي قرأ كتابي »نوفا سوينج» والضوء لمايكل جون هاريسون، في حين تمني لو أنه كان مؤلف كتاب »سنوات ضوئية» لجيمس سالتر عن الحكمة الحقيقية من الزواج والعلاقة الحسية بين شخصين. أما الكتاب الذي غير حياته فكان »قوس قزح» لديفيد هاربرت لورانس، ويري فيه موجها فريدا للمستقبل، وكنزا للغة الانجليزية، في الوقت الذي لا يفارقه قط كتاب »جاتسيبي العظيم» لسكوت فيتزجيرالد الذي يقرأ منه جزءا كلما سنحت له الفرصة حتي عندما يستقل الحافلة أو مترو الانفاق.