العاهل الأردني الملك عبدالله الثانى خلال استقباله الرئيس عبدالفتاح السيسى فى عمان بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بما يسهم في تحقيق آمال وطموحات الشعبين الشقيقين، لاسيما بمجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والصناعات الدوائية والنقل والطاقة، وتصدير الغاز الطبيعي من مصر إلي الأردن، كان الملف الأبرز في القمة التي عقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالعاصمة الأردنيةعمان، مع جلالة الملك عبد الله الثاني، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، وكبار المسئولين الأردنيين. السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، أكد أن الرئيس السيسي عقب وصوله إلي عمان أُجريت له فور الوصول مراسم استقبال رسمية، وتم عزف السلامين الوطنيين، واستعراض حرس الشرف، وتم عقد جلسة مباحثات ثنائية مع العاهل الأردني، تلتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث أشاد الرئيس السيسي بالعلاقات المتميزة التي تجمع مصر والأردن علي المستويين الرسمي والشعبي، مؤكدًا اهتمام مصر بمواصلة تعزيز تلك العلاقات، ودفعها قدمًا للأمام علي كافة المستويات، كما ثمّن الرئيس التنسيق القائم بين البلدين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وحرصهما علي تعزيز العمل العربي المشترك بما يسهم في التصدي للتحديات المتعددة التي تواجه الأمة العربية في المرحلة الراهنة. الملك عبد الله الثاني، من جانبه، عبّر عن تقدير الأردن قيادة وشعبًا لعلاقاته التاريخية مع مصر، معربًا عن التطلع للارتقاء بأطر التعاون القائمة بين البلدين، كما أشاد العاهل الأردني بدور مصر المحوري في المنطقة، وجهودها في ترسيخ الاستقرار ومواجهة الإرهاب، بما يصب في خدمة مصالح الشعوب العربية في الوقت الذي تواجه فيه المنطقة برمتها تحديات غير مسبوقة أثرت علي استقرار وسلامة الدول العربية وأمن شعوبها. كما تطرقت المباحثات بين الجانبين لاستعراض مُستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، حيث تم تبادل وجهات النظر بشأن القضية الفلسطينية، وآفاق عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث أكد الزعيمان أهمية العمل علي استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، استنادًا إلي حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، بهدف التوصل إلي تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، تصون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته علي حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدسالشرقية، الأمر الذي يساهم في إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط وشعوب المنطقة، كما تباحث الجانبان حول الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، مؤكدين ضرورة العمل علي دفع الجهود الدولية الرامية للتصدي للإرهاب، في إطار استراتيجية شاملة تسعي للقضاء علي هذه الآفة التي باتت تُهدد المجتمع الدولي بأسره. واستعرض الزعيمان، كذلك الجهود الجارية لتسوية الأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة، وخاصة في سوريا وليبيا واليمن، حيث تم تأكيد ضرورة الحل السياسي السلمي لأزمات المنطقة، ودعم الجهود الرامية لوقف العنف وتحسين الأوضاع الإنسانية لإنهاء المُعاناة التي تتعرض لها شعوب هذه الدول، والحفاظ علي وحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية، واتفق الجانبان علي الاستمرار في التنسيق المكثف بين الدولتين علي كافة المستويات من أجل التصدي للتحديات غير المسبوقة التي تهدد أمن واستقرار الأمة العربية.