بدأت وزارة الآثار مشروع تطوير المنطقة المحيطة بمعبد »دندرة» في قنا، تمهيدا لتحويلها إلي متحف مفتوح، وأوضح د.مصطفي وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار ان المشروع يتم بالتعاون مع البعثة الأثرية الفرنسية العاملة بالمنطقة واضاف أن الوزارة انتهت من أعمال المرحلة الأولي وتضمنت وضع 9 مصاطب حجرية في الجهة اليسري من بوابة الدخول الرئيسية، لعرض بعض التماثيل والعناصر الأثرية، من بينها تماثيل للاله »بس»، إله المرح والسرور وحامي للمرأة عند الولادة مع الالهة »تاورت»، التي تحمي الأمهات أثناء الحمل والولادة، وهي علي هيئة أنثي فرس النهر بصدر أنثوي ضخم، ومخالب أسد، وذيل التمساح، والالهة »حتحور»، ربة السماء، والحب، والجمال، والأمومة، والسعادة، والموسيقي، والخصوبة، وسميت قديما باسم »بات» ووجدت علي لوحة نارمر، وأضاف عبدالحكيم الصغير مدير عام معبد دندرة أن القطع التي سيتم عرضها علي المصاطب موجودة بمنطقة المعبد، فمعظمها كان نتاج أعمال حفائر أثرية سابقة بها وكانت ملقاة علي أرض المعبد منذ اكتشافها، أما البعض الآخر، فكان محفوظا بمخزن الماميزي »بيت الولادة» التابع للمعبد، وأشار أنه تم عمل المصاطب بالشكل الذي يتلاءم مع الطابع الأثري للمنطقة. تجدر الاشارة إلي أن »بس» هو أحد الالهة المصرية القديمة، وكان يحظي بشعبية كبيرة خلال الدولة الحديثة، ويمثل بصورة قزم منتفخ الوجنتين، وله ذقن تشبه المروحة، وترتسم علي وجهه علامات الوجوم لتثير الرعب في نفوس الاشرار، ابتداء من الأسرة الثامنة عشرة، كان »بس» يصور ولديه زوجان من أجنحة الصقر.