صفية مصطفي أمي كل واحد فينا مدين للرئيس الراحل أنور السادات . فنحن لم نسترد فقط ارضنا المغتصبة، بل استرددنا كرامتنا بعد اكتوبر 73. فقد كان النصر هو النعمة الحقيقية التي غمرنا بها الله.. وفي نفس الوقت كان مصيبة كبري للذين ادعوا اننا استسلمنا، و كانوا يعتقدون ان السادات لن يحارب. فملأوا الدنيا باشاعات ضلال، تزعم ان الروس يؤكدون بأنه لا يمكن عبور قناة السويس إلا بقنبلة ذرية ! لكن أنور السادات لم يستمع إلي النصيحة، وأصدر أمر القتال في الوقت الذي حدده. كان يخاطر بمنصبه، فما كان الشعب المصري أن يسمح له بأن يبقي علي كرسيه، لوجاء بهزيمة ثانية. انتصار حرب اكتوبر والتضامن العربي الذي سبقه، وشجاعة الدول العربية في قطع البترول عن الغرب، كان بعثا عربيا اعاد للامة العربية كرامتها وأنقذها من حالة القهر والهوان.. إضافة إلي أن السادات لم يتوان عن إخراج 17 ألف خبير روسي من البلاد ،كانوا يشعرونا ان مصر عادت تحت الاحتلال الاجنبي من جديد. لا نستطيع أن ننسي أن الرئيس الراحل فتح السجون ليخرج الأبرياء، وليدخل الطغاة والمستبدين. ولم يكتف بذلك لكنه ألغي المصادرات والحراسات.. وأعاد المنفيين إلي بلادهم.. وأعاد القضاة الي منصة القضاء، بعد أن كانوا ضحية لمذبحة القضاة.. وأعاد اسم مصر في عهده، بعد ان كنا محرومين منه سنوات طويلة. فمرة كانوا يسمونها الاقليم الشمالي ومرة الجمهورية العربية المتحدة! تحية إلي رجل يجب أن ينصفه التاريخ!