إيفان سوركوش تستضيف العاصمة البلجيكية بروكسل الخميس المقبل مجلس الشراكة المصري الأوروبي برئاسة سامح شكري وزير الخارجية من الجانب المصري وفيديريكا موجريني الممثلة العليا للسياسات الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي ويوهانس هان المفوض الأوروبي لسياسة الجوار الأوروبية ومفاوضات التوسع من الجانب الأوروبي. ويعد الاجتماع رفيع المستوي أعلي مستوي من اجتماعات الشراكة التي تعقد بشكل دوري سنويا، حيث عقد العام الماضي بعد عدة سنوات من التوقف ووقع خلاله اتفاق أولويات الشراكة بين الجانبين. وأكد السفير إيفان سوركوش رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بمصر في تصريحات خاصة ل»الأخبار» أن الخبراء من الجانبين عقدوا اجتماعات خلال الأشهر الماضية في مجالات كالتجارة والصناعة وحقوق الانسان والثقافة والأوضاع الاقليمية وغيرها، وبعد انتهاء جميع اجتماعات الخبراء واللجان الفرعية سيتم عرض نتائجها علي اجتماع مجلس الشراكة الذي سيبحث أوضاع التعاون المصري الأوروبي في كافة المجالات بلا استثناء. واشار إلي أن الجانبين المصري والأوروبي يوقعان بشكل مستمر اتفاقيات للتعاون التنموي وآخرها اتفاق تمويل تطوير مصرف كتشنر الذي تم توقيعه في شرم الشيخ الأسبوع الماضي بقيمة 450 مليون يورو منها 45 مليونا منحة من الاتحاد الأوروبي إضافة إلي قروض من بنك الاستثمار الأوروبي وغيرها. وحول التعاون في ملف الهجرة أكد السفير أنه احدي القضايا الهامة التي سيناقشها اجتماع مجلس الشراكة من خلال متابعة الخطوات التي تم الاتفاق عليها في اتفاق أولويات الشراكة الموقع العام الماضي بين الجانبين، والتي ترتكز علي تتبع الأسباب الأساسية للهجرة غير الشرعية ومحاربة تهريب البشر والتعديل التشريعي لعملية اللجوء وإعادة التوطين واستيعاب اللاجئين، وأضاف أن الجانبين المصري والأوروبي يقيمان بشكل مستمر أوضاع ملف الهجرة لتحديد ما إذا كان الطرفان في حاجة لمزيد من الاتفاقات. وأضاف السفير أن قمة القادة العرب والأوروبيين ستكون في 24 و25 فبراير من العام المقبل في شرم الشيخ وهناك اجتماعات مستمرة لمسئولي الاتحاد الأوروبي مع الجامعة العربية والجانب المصري، من خلال زيارات متبادلة وكذلك عبر الفيديو كونفرانس لتحديد أجندة القمة، كذلك يجمع الاتحاد الأوروبي آراء ومواقف الدول الأعضاء حول القمة، حيث كانت القمة العربية الأوروبية علي جدول أعمال قمة الزعماء الأوروبيين في بروكسل الخميس الماضي. وأشار إلي أن القمة المرتقبة ستكون قمة تاريخية الأولي من نوعها وستفتح المجال أمام مزيد من القمم لم يتم تحديد دوريتها ولكنها ستكون إطارا هاما للتعاون.